يسعى الحوثيون بدعم وتخطيط من إيران إلى تغيير هوية المجتمع اليمني، ومسخ عقيدته السنية الوسطية، واستبدالها بالفكر والعقيدة الخمينية الإرهابية المتطرفة، وتعمل دون كلل وبشكل متسارع على توطين المشروع الإيراني، ولأجله نفذت العديد من الخطط والبرامج التي ابتدأتها بالاعتداءات على مساجد السنة تفجيرًا، وقصفًا، وعبثًا، وسطوًا على المنابر، وإغلاقًا لحلقات التحفيظ، وقتلً وتشريدًا واختطفًا للمئات من العلماء والخطباء وطلاب العلم والحفاظ، في سابقة لم تشهدها اليمن التي ساد فيها التعايش والقبول بالآخر في ظل سيادة الدولة واحترام خصوية اليمنيين وعقيدتهم. لكن هذه الميليشيا التي يقودها من أمره بيد ملالي إيران يتطابق نهجهم مع نهجها، وينفذون أوامرها في استهداف هوية اليمن وفي مقدمتها الهوية الدينية والحرب على المقدسات.