×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الإشراقات العلمية لمدينة عدن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

مثلت مدينة عدن عبر التاريخ منبراً من منابر العلم والمعرفة، ونوراً يُهتدى به بالنسبة لبقية المدن اليمنية الأخرى، ومن الصعب على أي باحث أن يفي هذه المدينة حقها، لاسيما وأن الجوانب المشرقة فيها كثيرة ومتعددة بحكم أهميتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي الذي جعل منها قبلة للكثير من الناس.

مما لا شك فيه أن التعليم في عدن ظهرت ملامحه الأولى؛ منذ ظهور الإسلام لما جاء في المصادر من إشارات تؤكد زيارة بعض علماء المسلمين وفقهائهم لهذه المدينة ومساجدها أمثال معاذ بن جبل، والإمام أحمد بن حنبل، والحكم بن أبان، وغيرهم، وعلى أيدي هؤلاء ذاع صيت المدينة العلمي في الآفاق، لتتابع رحلات العلماء إليها فيما بعد.

وقد عَرفت عدن ومنذ وقت مبكر من تاريخها المؤدبين والمعلمين، وعلى ما يبدو أن وجود المؤدبين كان لتعليم الصبية القرآن الكريم في المساجد، وبعض أساسيات القراءة والكتابة، لاسيما بعد انتشار ما يعرف بالكتاتيب (المعلامات) الملحقة بالمساجد، وقد شجع وجود مثل هذه الكتاتيب الناس على إيفاد أبنائهم إلى عدن للتعلم ، وزاد من تشجيعهم أيضاً إنشاء المدارس في عهد الدولتين: الرسولية (626 - 858هـ/ 1228- 1454م)، والطاهرية (858 - 945هـ/1454- 1538م)، ومن أوائل هذه المدارس: المدرسة المنصورية التي تنسب للسلطان المنصور الرسولي (ت: 647هـ/1249م)، ونتيجة لتوسع المدينة بسبب طبيعتها التجارية، ووقوعها على طريق الحج، وكثرة الوافدين إليها من مدن اليمن المختلفة، ومن خارجها، زادت أهمية التعليم فيها ، وتطورت المناهج، وفتحت المكتبات، وتنوعت العلوم، وبرزت أُسر تخصص أفرادها بالتعليم أمثال أسرة آل القريظي وآل التيمي وآل العديني، وقد ساعد  ذلك التطور في توسع حلقات العلم، وزيادة عدد المدارس في عدن كالمدرسة الظاهرية، والمدرسة الياقوتية، والمدرسة الفرحانية، ومدرسة باحنان، والمدرسة السفيانية.

 ظل التعليم في عدن في حالة ركود خلال القرون اللاحقة بسبب الاضطرابات التي كانت تتعرض لها، وكان آخرها السيطرة البريطانية في 19 يناير 1839م، وكان التعليم في المساجد والكتاتيب هو السائد في تلك الفترة، حتى تم افتتاح مدرسة الرجيمنت سنة 1858م، ثم مدرسة أخرى سنة 1866م، بعدها شهد التعليم حركة نهوض غير مسبوق، وزاد عدد المدارس، وفتحت الكلية، ككلية التعليم العالي سنة 1910م، التي تبعها إنشاء مدرسة بازرعة للتعليم الابتدائي سنة 1912م، ثم تأسيس أول مدرسة ابتدائية حكومية في عدن (مدرسة الإقامة أو السيل) سنة 1920م، في موقع المتحف العسكري بكريتر حالياً، وتلاها المعهد التجاري العدني سنة 1927م وغيره، وأخذ التعليم في عدن يصل إلى مرحلة من التطور والازدهار بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945م؛ لكثرة المدارس والمعاهد والكليات، التي فُتحت على يد كوكبة من كبار المعلمين (العدانية) والأجانب.

 

وشكلت فترة ما بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م مرحلة مهمة في تاريخ التعليم في عدن، وكان قرار فتح كلية التربية العليا في ديسمبر 1970م صفحة مشرقة لبداية التعليم الجامعي، الذي تكلل بقرار إنشاء جامعة عدن في سبتمبر 1975م من أربع كليات هي: التربية والزراعة والاقتصاد والطب، ثم توسعت هذه الجامعة لتظم اليوم ما يقارب من 22 كلية جوهرية، إضافة إلى عدد من المعاهد والمراكز العلمية الجامعية، وأصبحت مخرجات التعليم من الكليات المذكورة أساس لسوق العمل في عدن وغيرها.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية