×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

برنامج التواصل مع علماء اليمن .. من الفكرة إلى الإنجاز

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 
يعدُّ برنامج التواصل مع علماء اليمن من البرامج التواصلية الإنسانية الأخوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني بكافة شرائحه.

البرنامج تم إنشاؤه بأمر ملكي سامي، يستهدف العناية بعلماء ودعاة اليمن ممن طالهم القمع الحوثي وشردهم وفجّر منازلهم، ومراكزهم العلمية، ومدارسهم ودور التحفيظ في أغلب محافظات اليمن، فاستضافتهم المملكة بمكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبدعم مستمر من ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان أيده الله.

 

فكرة البرنامج

 

عاشت المكونات والجماعات الدعوية في اليمن من مختلف المدراس العلمية والفكرية فترة اختلاف وصراع خلال الفترة الماضية، وبفعل ذلك الصراع بين المكونات والجماعات استطاعت إيران بأدواتها الحوثية وغيرها اختراق المجتمع اليمني في ظلّ هذا الفراغ الدعوي والتربوي والفكري الذي حدث بسبب انصراف الدعاة والعلماء في كثير من أنشطتهم نحو بعضهم، إضافة إلى الاصطفافات السياسية التي وقع كثير منهم في حبالها، واستفادت منها الأدوات الإيرانية بشكل غير مباشر، إضافة إلى أن الاعتداءات الحوثية طالتهم جميعًا واحدًا واحدًا، دون هبّة جماعية للتصدي والمجابهة.

سعت المملكة العربية السعودية بما تمتلكه من رؤية ثاقبة للأخطار المحدقة بالمجتمع اليمني ومن خلفه مجتمعات المنطقة برمتها، وبما ينبغي فعله لمواجهة تلك الأخطار والتهديدات، فعملت على جمع كلمة العلماء والدعاة من مختلف الجماعات والأحزاب والمكونات، واستثمار جهودهم مجتمعين في صالح اليمن وجمع كلمة اليمنيين ومساندة الشرعية في استعادة الدولة، فكان برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه وتتابعه شؤونه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

تدشين البرنامج

دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية أول اجتماع للبرنامج في الرياض 12 رمضان 1436 هـ الموافق 29 يونيو 2015م برئاسته، واجتمع بمكونات البرنامج من رؤساء الجهات الإسلامية العاملة، وهيئات علماء اليمن، والجمعيات التي لها فاعلية في المجتمع اليمني، وانطلقت أنشطة البرنامج بدعم كامل ورعاية متواصلة من حكومة خادم الشريفين، وبإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

الأنشطة والفعاليات

حرص البرنامج منذ انطلاقه على لم الشمل المكونات الدعوية في اليمن، وركّز على توعية منتسبي تلك المكونات بالأخطار التي تمثلها ميليشيا الحوثي، وعلى ضرورة اجتماعهم جميعًا للتصدي لتلك التهديدات الحوثية على العقيدة والثقافة والهوية.

أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها البرنامج:

1-موسم الحج للعام 1436هـ: عقد لقاء تاريخي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
تكفلت المملكة باستضافة 500 حاج من علماء ودعاة اليمن وذويهم، واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في موسم الحج بمكة المكرمة من العام نفسه نخبة من علماء ودعاة اليمن من منتسبي البرنامج.

2-الميثاق الدعوي: وقع عليه رؤساء المكونات في مقر وزارة الشؤون الإسلامية بتاريخ 18/11/1437هــ، وحظي حفل توقيع الميثاق بتغطية إعلامية واسعة من جميع وسائل الإعلام المختلفة اليمنية والخليجية وغيرها.

3-عقد المؤتمر الأول لعلماء اليمن في مأرب جمادى الأولى 1439هـ ــ فبراير 2018م شارك في الإعداد والتهيئة لعقده: وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية-هيئة علماء اليمن-قطاع التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية.

4-عقد علماء ودعاة اليمن عن طريق برنامج التواصل لقاءين مع رئيس الجمهورية اليمنية فخامة المشير عبدربه منصور هادي.

5-عقد برنامج التواصل مع علماء اليمن لقاءات متعددة مع مسؤولين يمنيين.

6-نفذ برنامج التواصل مع علماء اليمن أكثر من عشرين ديوانية، وهي عبارة عن ندوة يلقيها علماء ودعاة بحضور أعداد كبيرة من شرائح المجتمع اليمن، تستهدف رفع منسوب الوعي بخطورة الأفكار الحوثية الدخيلة، وضرورة التصدي لها فكريًا وعسكريًا.

7-نفذ علماء اليمن لقاءت كثيرة مع سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة وعلماء آخرين من المملكة العربية السعودية.

8-قام برنامج التواصل مع علماء اليمن بتنفيذ زيارات إلى الجبهات المشتعلة واللقاء بالجنود والمقاتلين في الثكنات والخطوط الأمامية لرفع المعنويات والوقوف على حال الأبطال في المعسكرات والمواقع والمتارس، وحثهم على قتال المتمردين الحوثيين، وتحرير اليمن من عملاء إيران.

9-الدورات التدريبية للعلماء والدعاة

-       دورات في الحوار

-       استمرت مدة ثمانية أيام

-       بالتنسيق مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني

-        استفاد منها سبعون داعية وعالمًا ومفكرًا وإعلاميًا

 

عهد جديد ونقلة نوعية

لم يكن للبرنامج خطة استراتيجية وبرامج عمل تنفيذية كمخرجات لتلك الخطة، ولم تنتظم تلك الأنشطة والفعاليات التي نفذت على أهميتها ضمن استراتيجية شاملة، بل كانت كل تلك الأنشطة تلقائية عفوية وهو وإن كان حَسَنَ الدوافع، إلا أن تنفيذ النشاط لأجل النشاط ذاته يهدر كثيرًا من الجهود بدون تحقيق الفوائد المستدامة المرجوة.

ولتجاوز ذلك القصور عكف مشرف البرنامج سعادة المستشار عبدالله المطيري مع ثلة من موظفي برنامج التواصل ومشايخه على رسم خطة شاملة استراتيجية تشتمل 36 برنامجًا في عمق القضية اليمنية، ويعالج أهم المشكلات التي أحدثتها ميليشيا الحوثي في المجتمع اليمني.

ضمت الخطة البرنامج الأول: إبراز هوية الجمهورية اليمنية (دولةً عربية إسلامية ذات سيادة)

وتضمّن البرنامج الثاني: الحفاظ على الهوية الدينية في اليمن من التدخلات الإيرانية ودمجها ضمن استراتيجية واحدة حمايةً للأمن الوطني للمملكة ودول التحالف.

وخصص البرنامج الثالث لوضع آليات للتصدي لمحاولة الميليشيا الحوثية تغيير الهوية الدينية والثقافية في اليمن على المجالات كافة.
وهناك برامج تركز على الملف القانوني- القضاء- والحقوقي والإعلامي والإنساني، وغيرها.

 

وحول الخطة الشاملة والبرامج والآليات التنفيذية للخطة تحدّث سعادة المستشار عبدالله بن ضيف الله المطيري المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن في تصريح خاص لمجلة المنبر اليمني قائلًا: نحن أتينا للعمل، سنواصل الليل بالنهار لتنفيذ هذه الخطة، وهدفنا مساندة الإخوة في اليمن على تجاوز هذه المرحلة وهذا التحدّي، فنحن والشعب اليمني إخوة، تجمعنا صلة القربى والمصير المشترك، وما يصيب الشعب اليمني يصيبنا، وهذا واجبنا.
واستطرد المستشار المطيري بالقول: نحن في برنامج التواصل مع علماء اليمن لدينا 36برنامج عمل، سيتم تنفيذها جميعها في اليمن ولصالح الشعب اليمني، في التعليم، والتأهيل العملي، والقضاء، والتأهيل التشريعي والقضائي للمؤسسات القانونية والقضائية، والمنتسبين فيها، وفي التوعية والدعوة، والتصدي لمحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية والثقافية للشعب اليمني، وفي الإعلام والعمل الحقوقي،  فالعلماء والدعاة اليمنيون هم نخب المجتمع اليمني، وعلى عاتقهم مسؤولية كبيرة، وهم كما نحسبهم على قدرها.

وأنهى المطيري حديثه للمجلة مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تبذل الجهود الجبارة لمساندة أشقائنا في اليمن في كل مجالات التنمية والبناء والإعمار؛ ليعود سعيدًا كما كان.

 

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية