مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

خطابنا وعدونا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 د.عبدالمجيد محمد الغيلي

 رئيس التحرير

  ننطلق في خطابنا الإعلامي والثقافي من مجموعة محددات، نرى في مؤسسة المنبر اليمني للدراسات والإعلام أنها تمثل ركيزة أساسية للخطاب الذي ينبغي أن يعلو في هذه المرحلة. وهو الصوت الذي نلتقي حوله.

هدف مرحلتنا واضح؛ عدونا واحد، عدونا «المليشيات الحوثية التي تمردت على الدولة»، هؤلاء هم أعداء الدولة، وأعداء اليمنيين في هذه المرحلة. وهدف المعركة الراهنة واضح.

  الحرب باختصار قامت لأن مليشيا مسلحة تمردت على الدولة وعلى سيادتها وعلى القانون، بغض النظر عن هوية هذه المليشيا المذهبية أو العرقية.

عدونا ليس الإصلاح، ولا المؤتمر، ليس الهاشميين ولا الحميريين، ليس الشماليين ولا الجنوبيين... عدونا الحوثي ومليشياته (حتى) يذعنوا للدولة. «حتى» هذه لا بد منها، فالحرب ليست أبدية، ولا استئصالية، بل هي «حتاوية» [نسبة إلى: حتى]، فإذا أذعنت تلك المليشيات لسلطة الدولة، واعترفت بسيادتها، وخضعت لقانونها، وسلمت سلاحها، وتساوت مع عامة اليمنيين في ظل نظام وقانون يخضع له الجميع، فإن الحرب ستنتهي، وتنتهي مبرراتها. لذلك فمن أشعل الحرب، وأضرم نيرانها، وتسبب في معاناة اليمنيين، هي تلك المليشيا المسلحة الخارجة على القانون.. ونحن لا ننتظر منها مبادرات تضحك بها على الناس، ننتظر منها مبادرة واحدة فقط: الخضوع الكامل لسيادة الدولة، ممثلة في الشرعية المجمع عليها يمنيا، والمعترف بها إقليميا ودوليا.

 حين تذهب سهامنا وأقلامنا بعيدا، فلا تميز ملامح العدو الحقيقي، فإننا ننصره من حيث نريد هزيمته، ونقويه من حيث نريد إضعافه، ونمكنه من حيث نريد تعطيل أدواته.

حين يكون عدونا واضحا، فإننا لا نوجه أقلامنا إلى زملائنا وإخوتنا في ساحة المعركة، مهما اختلفنا معهم، ومهما كانت مآخذنا عليهم، فهذه قضايا نعالجها معا... نحن فقط، نوجه سهامنا إلى العدو؛ حتى نثخنه بالجراح؛ فيفيء إلى سلطة الدولة.

  نحن «معا»، وقدرنا أن نكون «معا»، ولا نقبل أي مبررات لإثارة معارك داخل الصف. نحن عادينا الحوثي؛ ليس لأنه حوثي؛ ولكن لأنه قاد تمردا مسلحا ضد الدولة، وتسبب في معاناة ملايين اليمنيين بسبب أفعاله وانحرافاته .. ولقد عادينا من وقف مع الحوثي يوما ما، عادينا صالح حين ساند الحوثي، وحين دعا إلى الثورة ضد الحوثي أيدناه ووقفنا معه...

وانطلاقا من هذه الموجهات، فإننا نرى أن الصراع مع مليشيات الحوثي سينتهي بخضوعه للدولة؛ فهذه هي القضية، ونحن نفرق بين القضية والأدوات... الحوثي يستخدم مجموعة من الأدوات الدينية والعرقية والسياسية والحقوقية في خدمة أهدافه الانقلابية، ودعم تمرده... ومن ثم فنحن نضطر إلى مواجهة هذه الأدوات بالقدر الذي يخدم القضية دون شطط،وبما يحافظ على اليمن بهويته العربية الإسلامية.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية