يجيد الحوثيون صناعة الأخاديد العميقة في جسد اليمن، ويملؤونها بجثث اليمنيين ودمائهم، في هذا الملف سنناقش هذه المهارة الوحيدة التي عرفها اليمنيون عن ميليشيا الحوثي منذ انقلابها في 2014م، وتقديمهم الشواهد على أنهم لا يتقنون سوى صناعة طرق الموت، ونسج فصول المعاناة، وتوفير البيئات المناسبة للأوبئة التي تشبههم في قتل اليمنيين.
ففي عهدهم الكالح تكاثرت الأزمات والكوارث، وذاق الشعب اليمني الأمرين والويلات، وهو ما جعله يستدعي حقبًا من التاريخ جاء الحوثيون ليعدوها مع تحديث وتطوير في الارتهان لملالي إيران، وتطبيق تجربتهم حذو القذة بالقذة.
يحمل الحوثيون حقدًا تاريخيًا على اليمنيين، وينطلقون في تعاملهم وبرامجهم وحربهم في اليمن من تلك الأفكار السوداء المشبعة بثقافة الانتقام والسخط على الشعب اليمني وهويته.
إنهم يجسدون ثقافة الفرس وعقيدة الساسانيين تجاه العرب والمسلمين، حيث يرون أن العرب حين ظهر الإسلام قضوا على مملكة فارس، وأحالوها ذكريات غابرة، ويلتقي الحوثيون معهم ضمن هذا المشروع العدائي الوبائي، لأسباب عدة ستجدونها في صفحات هذا الملف الذي تسلط الضوء عليه مجلتكم المنبر اليمني.