×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الإعلام اليمني في ضيافة السعودية.. رعاية واهتمام تعكس المواقف الأخوية المشرفة للمملكة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

تقرير/ خاص

بنفس المستوى في الدعم والإسناد المقدّم من المملكة العربية السعودية لمختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والإنسانية في اليمن؛ تقدم المملكة دعمها لقطاع الإعلام، وربما يتجاوز ذلك بكثير؛ كونها تستضيف المئات من الإعلاميين والصحفيين اليمنيين، وتستضيف القنوات التلفزيونية الحكومية والأهلية المساندة للحكومة الشرعية، إضافة إلى الإذاعات والمواقع الإخبارية.

منذ انقلاب الميليشيا الحوثية على السلطات الشرعية في سبتمبر 2014م مرّ الإعلام اليمني بأسوأ مراحله عبر التاريخ، وتعرض الإعلام والإعلاميون لمختلف أساليب التنكيل والإقصاء، وحولت الميليشيا الحوثية العاصمة صنعاء إلى مدينة بلا إعلام، وأطلقت على أنقاض المؤسسات الإعلامية مؤسسات طائفية تبثّ الكراهية والطائفية، وتدعم مشاريع الإرهاب الإيرانية في اليمن.

وسنسلط الضوء على أهم المحطات التي مرّ بها الإعلام اليمني بعد انقلاب الميليشيا الحوثية، من جرائم وانتهاكات، وصولًا إلى الدعم السعودي المستمر للمؤسسات الإعلامية اليمنية.

حرب حوثية على الاعلام اليمني

ارتكبت الميليشيا الحوثية مختلف الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اليمنيين، وصلت حدّ القتل والاختطاف والتعذيب، وشردت أكثر من ألفي صحفي من منازلهم، لجأ غالبيتهم إلى الشقيق القريب المملكة العربية السعودية وبعض العواصم العربية.

وعند اجتياح الميليشيا الحوثية للعاصمة صنعاء كانت أولى قذائفها صوب مبنى التلفزيون الرسمي؛ لإسكات صوت الدولة، ولترتكب الميليشيا جرائمها بعيداً عن العدسات وشهود الحقيقة، وهو الأمر الذي استمرت فيه الميليشيا، حيث أغلقت جميع القنوات التلفزيونية الحكومية والأهلية، وسلمت إمكانيات مبنى التلفزيون لأتباعها؛ لتحولها إلى منابر لبث الخطاب التحريضي والطائفي الذي يخدم الأجندة الحوثية والإيرانية.

أغلقت الميليشيا الحوثية أربع قنوات رسمية بما فيها القناة الرسمية الأولى "قناة اليمن الفضائية"، وهاجمت مقرات القنوات الأهلية التي تجاوز عددها آنذاك عشر قنوات فضائية، وأغلقت مكاتب 18 إذاعة محلية بما فيها إذاعة صنعاء البرنامج العام، وسلّمت مقراتها لأتباعها؛ لبث الخطابات الطائفية والتحريضية، وأوقفت إصدار نحو 20 صحيفة يومية، وعشرات الصحف الأسبوعية، ومثلها الصحف والمجلات الدورية، ليتحول ما تبقى من إعلام في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية إلى إعلام طائفي سخّرته الميليشيا لدعم مشروعها التدميري.

تسببت الميليشيا الحوثية بمقتل أكثر من 30 صحفيًا يمنيًا، بعضهم قتلتهم باستخدامهم دروعًا بشرية كما حدث مع الصحفيين يوسف العيزري وعبدلله قابل، وآخرون قتلهم قناصو الميليشيا وسط مدينة تعز، وأبرز ضحايا القنص الحوثي المصور الصحفي محمد اليمني، والمصور محمد الشيباني، فيما اغتالت الميليشيا الصحفي محمد العبسي بالسم، وحكمت بالإعدام على الصحفي يحيى الجبيحي، واستهدفت وقتلت بالقذائف صحفيين في تعز والبيضاء والجوف ومأرب، إضافة إلى الاستهداف المستمر للمراكز والمؤسسات الإعلامية في محافظتي مأرب والجوف، وحاولت المليشيا الحوثية إلغاء شهود الحقيقة على ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، وارتكبت مختلف الجرائم بحق الاعلام والإعلاميين اليمنيين.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي مرّ به الإعلام اليمني كان الموقف الأخوي الصادق من قيادة المملكة العربية السعودية هو طوق نجاة للشعب اليمني كافة، وللإعلام والإعلاميين اليمنيين بصفة خاصة، من خلال استضافتهم، وتمكينهم من القيام بواجباتهم لكشف جرائم المليشيا الحوثية وانتهاكاتها.

دعم سعودي للإعلام اليمني

وصل الإعلاميون والصحفيون اليمنيون إلى المملكة ولم يكن بحوزتهم سوى أقلامهم وأحلامهم، فقدمت لهم المملكة كافة التسهيلات ووفرت لهم الدعم والرعاية، ورحّبت بكل من لجأ إليها، وتمكن غالبيتهم من استعادة أنشطتهم في مختلف المؤسسات والوسائل الإعلامية.

ولم تمر أيام كثيرة بعد وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاصمة السعودية الرياض وإطلاق عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن، إلا وقد انطلقت القنوات التلفزيونية اليمنية من جديد بدعم وتمويل واستضافة السعودية.

وفَّرَت الحكومة السعودية ممثلة بوزارة الإعلام والجهات المختصة مقرّات ومكاتب واستوديوهات، ومخصصات مالية لتنطلق المعركة الإعلامية متزامنة مع انطلاق المعارك الميدانية في جبهات القتال.

قناتا اليمن وعدن

مثّل عودة بث القناة الرسمية الأولى "قناة اليمن الفضائية" على الأقمار الصناعية من العاصمة السعودية الرياض بعد إيقافها ونهبها من قبل الميليشيا الحوثية نقطة تحوّل مهمة في سير المعركة ضد الميليشيا الحوثية، ومن بعدها قناة عدن الفضائية، وتوافد مذيعو وطواقم القنوات من مختلف العواصم والمحافظات لتلبية نداء الوطن والواجب، وكلّ ذلك يعود إلى الجهود المخلصة والجهات المعنية السعودية في توفير الاستوديوهات بكلّ احتياجاتها وكذا المكاتب والمكافآت المالية.

إذاعتا صنعاء وصعدة

ولأهمية الصوت الإذاعي والاحتياج الكبير له في مختلف المحافظات اليمنية بعد أن قطعت الميليشيا الحوثية خدمات الكهرباء والانترنت في معظم المحافظات، أعادت الجهود السعودية إذاعة صنعاء البرنامج العام بثّها من العاصمة السعودية الرياض لتقوم بمهمتها في مخاطبة الجمهور اليمني في الجبال والوديان.

وفتحت وزارة الإعلام السعودية استوديوهات إذاعة الرياض لتطلق منها الإذاعة، وقدّمت كافة التسهيلات والرعاية لطاقمها التي انطلق بباقة برامجية متنوعة تخاطب الشعب اليمني لدعم المعركة الوطنية لاستعادة مؤسسات الدولة.

وفي 2019 أعادت الجهود السعودية بث إذاعة صعدةFM  من العاصمة السعودية الرياض، ووفرت لها مختلف الإمكانيات لتستعيد مهمتها الوطنية في مخاطبة الجمهور اليمني، ولاسيما أبناء محافظة صعدة الذين حوّلتهم الميليشيا الحوثية إلى وقود للحرب، وحوّلت صعدة إلى مركز لتصدير الأطفال إلى محارق الموت.

 

وكالة سبأ وصحيفة الثورة

من العاصمة السعودية الرياض أيضًا استأنفت المؤسسات الصحفية اليمنية الرسمية نشاطها، وأطلقت الجهود السعودية في وقت مبكر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بعد أن حرفت الميليشيا الحوثية الموقع الرسمي عن مساره، وقدّمت السعودية كافة الاحتياجات لطاقم الوكالة، ومثلها أيضًا صحيفة الثورة الرسمية التي استعادت نشاطها بنسختها الإلكترونية، وهما من أهم المؤسسات الرسمية التي يعتمد عليها المتابع اليمني في استقاء الأخبار والمعلومات.

مجلة المنبر اليمني

ومن أبرز الشواهد المهمة على دعم الجهود السعودية للإعلام اليمني أن ينشر هذا التقرير عبر "مجلة المنبر اليمني"؛ المجلة الرائدة في كشف الجرائم والانتهاكات الحوثية، وتصدر برعاية واهتمام وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، وهو تأكيد على تناغم وتكامل الجهات المعنية السعودية في دعم الإعلام اليمني بدءاً من القيادة، ومن ثم الوزارات المختلفة، وصولاً إلى الشعب السعودي الكريم.

مكرمة ملكية للصحفيين اليمينين  

الرعاية السعودية للصحفيين اليمنيين أُضيف لها في 2019م مكرمة خاصة من الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أصدر أمراً سامياً بعلاج جميع الصحفيين اليمنيين المتواجدين في المملكة وعائلاتهم وأقاربهم من الدرجة الأولى مجاناً في المستشفيات الحكومية السعودية.

شملت المكرمة -التي تم التنسيق لها مع وزارة الإعلام السعودية- جميع الإعلاميين والصحفيين اليمنيين، سواء كانوا موظفين في وزارة الإعلام أم في المؤسسات الإعلامية الحكومية، أم في القنوات الفضائية الداعمة للشرعية، أم صحفيين متواجدين في المملكة.

 الإعلام السعودي يتبنى القضية اليمنية

لم يقتصر الدعم السعودي لليمن إعلامياً على توفير الإمكانيات والرعاية والاهتمام بالصحفيين والإعلاميين اليمنيين، بل سخَّر الإعلام السعودي كافة إمكانياته ووسائله ومنصاته المختلفة لكشف الجرائم الحوثية، وإسناد الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة، وعمل جنبًا إلى جنب مع الإعلام اليمني، كما هو تحالف دعم الشرعية جنبًا إلى جنب في المعركة الوطنية في ميادين القتال.

وكان للإعلام السعودي دور مهم في تعزيز الجبهة الإعلامية ضد الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، من خلال التوعية والثقيف للمجتمع السعودي والخليجي والعربي، إضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به القنوات الإخبارية العربية المساندة لتحالف دعم الشرعية كقناتي العربية والحدث، وقد كان لهما أثر كبير في كشف تفاصيل المشروع التدميري للميليشيا الحوثية، وتغطية انتصارات الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال.

للتاريخ..

جهود المملكة العربية السعودية في دعم مؤسسات الإعلام اليمنية وكذا الإعلاميين والصحفيين لن ينساها اليمنيون، وسيرويها الكتاب والصحفيون الذين عايشوا هذه المرحلة في مقالاتهم وذكرياتهم ومؤلفاتهم التي سيدونونها للتاريخ وللأجيال القادمة، لتكون شاهدًا على المواقف الأخوية الصادقة لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية