×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

قيادات يمنية للمنبر اليمني: السعودية هي السند بعد الله لليمن واليمنيين

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

استطلاع/ خاص

العلاقة بين بلدين جارين كالسعودية واليمن هي علاقة استراتيجية تتخطى المفاهيم السياسية والاقتصادية؛كونها ترتكز على أبعاد أعمق وأعظم وأوثق، فالبلدان لحمة واحدة ديمغرافياً، وعقائديًا، وثقافيًا، وتاريخًا، وتقاليد حياة مشتركة، وعلائق مجتمعة لا تنفك.

 السعودية بالنسبة لليمنيين بلد الحرمين، ومهوى الأفئدة، ومأرز الإسلام، وهامة الأمة، والسند الأكبر لليمنيين بعد الله تعالى، ولم تكن عاصفة العزم وتداعياتها سوى تجلٍّ صادق لما للمملكة من مكانة في قلوب اليمنيين، وما تبذله السعودية لإسناد اليمن في ظروفه الحالية خير دليل على ذلك، وعبّرت قيادات يمنية لمجلة المنبر اليمني في الذكرى السادسة لعاصفة الحزم عن مشاعر الوفاء والامتنان تجاه الموقف السعودي التاريخي، ننشر تفاصيل ذلك فيما يأتي:

البرلماني وناطق هيئة علماء اليمن الشيخ الحزمي تحدّث للمنبر اليمني معبراً عن عظيم الدور السعودي في قطع الطريق على إيران من السيطرة على اليمن قائلاً: لولا تسخير الله، ثم جهود الإخوة في المملكة لكان المشروع الإيراني اليوم قد ابتلع اليمن وحولها بكل قبائلها ومحافظاتها إلى دولة معادية للسعودية والمنطقة العربية. مشيراً إلى جهود الميليشيا الحوثية القائمة الآن في غسل عقول الناس صغارًا وكبارًا، وأضاف الحزمي: الكل يجمع أن دور المملكة كان منطلقاً من الأخوّة القائمة، والجوار الدائم، والروابط المتصلة، مؤكّداً أن تلك الروابط لن تنفك أبدًا؛ لأن مصير اليمن والسعودية هو مصير مشترك.

من جانبه قال تركي بن عبدالله الوادعي -عضو جمعية علماء اليمن وأحد مشايخ صعدة-: العلاقة التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية علاقة وثيقة وقديمة وراسخة عبر التاريخ على جميع الأصعدة والمستويات، مؤكداً أن منهج البلدين واحد -بحمد الله- منبثق من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا من أهم ما يحفظ الأخوة، ويؤكدها، ويديمها، كما قال الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (المؤمن للمؤمن كالبنيان أو كالبنان يشدّ بعضه بعضًا وشبَّك بين أصابعه)، ودلل الشيخ تركي الوادعي على ذلك بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين  -وفقه الله- في هذا الصدد؛ كرعاية العلماء وطلبة العلم، وبناء المساجد والجامعات، وطبع الكتب والمناهج الدراسية، ونشر الدعوة، وتقرير الوسطية والاعتدال، ومحاربة التطرف والغلو والإرهاب والأفكار المنحرفة، لينعم الجميع بالأمن والأمان، والرخاء والاستقرار.

وأكَّد الشيخ الوادعي أن غالب القبائل في البلدين تربطها أواصر النسب ووشائج القربى، فتجد القبيلة الواحدة بعضها في المملكة، وبعضها الآخر في اليمن، وبنفس العادات والتقاليد؛ كقبائل وادعة، وقبائل وائلة، وقبائل خولان بن عامر، وغيرها من القبائل التي يطول تعدادها.

وعرّج الشيخ إلى الحديث عن المصير المشترك بين البلدين، مؤكداً أن مصير البلدين واحد، ومستقبلهما واحد، وعدوهما واحد، وأوضح أن اليمن هي البوابة الجنوبية للجزيرة العربية، ولا يُستغرب إصرار الأعداء وحرصهم بشتى الوسائل والطرق على تحطيم اليمن وإسقاطه في مستنقع الفوضى؛ ليتسنى لهم الانطلاق منه وبه إلى ما بعده من معاقل الأمة ومقدساتها -حماها الله-، وأشاد الشيخ الوادعي بموقف قيادة المملكة العربية السعودية التي قال إنها ترجمت الأخوة الصادقة، والترابط الوثيق  على أرض الواقع بما تقدّمته من دعم سياسي ومادي ومعنوي وإغاثي، وأثنى الشيخ الوادعي بالفزعة الشجاعة النبيلة والنجدة العربية الأصيلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما استنجد به فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي -حفظه الله-، فكان منه تلبية النداء، والدعم السخي لعملية تحرير اليمن واستعادة الشرعية وقمع الانقلاب، وجمع التحالف العربي لذلك، وشارك الجيش السعودي في عملية تحرير ٨٠% من اليمن.

وختم الشيخ الوادعي تصريحه للمنبر اليمني بالقول: المملكة اليوم هي السند بعد الله عز وجل لليمن واليمنيين؛ ويعرف ذلك ويذكره كلُّ يمني أصيل شهم لا ينسى المعروف ولا ينكر الجميل، بل يسجّله في أنصع الصفحات لله عزوجل، ثم للتاريخ والأجيال القادمة. إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه، ونوّه الشيخ الوادعي إلى أن لجوء اليمنيين إلى إخوانهم في السعودية ليس عيبًا، بل العيب هو أن يلقوا بأيديهم لليأس والعجز، كما قال العلامة ابن الوزير:

ولا عيب أن ينجو كريم بنفسه

ولكن عيبًا عجزه حين ينصر

فقد هاجر المختار قبلي وصحبه

وفرَّ إلى أرض النجاشي جعفر

من جهته أكد الشيخ عبد الخالق فايز حمود بِشْر -رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة- أن العلاقات اليمنية السعودية ليست وليدة اليوم، ولم تخلق حديثاً لتواجه حدثاً سياسياً يتمثل في مواجهة خطر يمثله المدّ الطائفي المدعوم من إيران، ويمثّل خطرًا على الأمة العربية بشكل عام، بل إن العلاقات اليمنية السعودية أزلية وقديمة، اجتمعت فيها أقوى الروابط الاجتماعية والعُرفية، مشيراً إلى أنها علاقة إخاء، وعلاقه جوار، وعلاقة مصير، وبيَّن الشيخ بِشْر أن القبائل المتداخلة في البلدين تزيد العلاقة صلة وقوة بعلاقات النسب والمصاهرة، كما أن التداخل الجغرافي للقبائل اليمنية والسعودية يثبت ذلك؛ كون بعض القبائل الشهيرة تتواجد داخل البلدين؛

أشهرها قبيلة خولان بن عامر التي تمثل ٧٠٪من محافظة صعدة، شاملة ١٣ مديرية من مديريات المحافظة، وتشمل عدداً كبيراً من محافظات المملكة العربية السعودية المحاددة، كفيفا، والريث، والعيدابي، وقيس، ومحافظات أخرى.

وهذه القبيلة من أشهر وأكبر القبائل العربية، وقبيلة الحرث التي انقسمت في الداخل السعودي واليمني. وشرح الشيخ عبدالخالق بِشْر شراكة البلدين في عادات وتقاليد القبائل وأعرافها، مبيناً أنها عادات واحدة في معظم قبائل البلدين، معدداً مظاهر كثيرة من مسيرة التعايش والإخاء بين قبائل البلدين، وأوضح بشر عظيم مسيرة الدعم التي قدمتها المملكة لليمن، مؤكداً أنها لم تقتصر على حدث معين أو زمن محدد؛ فقد واكبت الأحداث اليمنية وفتراتها الزمنية، مشيراً إلى أن المملكة كانت ولا زالت الحاضن الأول للمغترب اليمني، ومصدرًا أساسيًا من مصادر اقتصاد اليمن، ونوه الشيخ بشر إلى أن المملكة السوق الأولى للمنتجات اليمنية، مثمناً دخول السلع اليمنية إلى المملكة بشكل سهل ومرن عبر ثلاثة منافذ رئيسية في المناطق الحدودية في محافظة صعدة وحجة، إضافة إلى عشرات النقاط في الشريط الحدودي التي وضعت لتسهيل مهام التسويق والعلاج، ناهيك عن التبادل الاقتصادي بين البلدين بشكل عام، كما أشار الشيخ بِشْر إلى التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وعدّه من أهم عوامل التنوير، وخصوصًا في محاربة الأفكار المنحرفة المدعوم من إيران، عززها الخريجون اليمنيون في مختلف التخصصات من الجامعات السعودية. وشملت العلاقات بين البلدين كذلك جميع جوانب الحياة وتعاملاتها على المستوى الرسمي الذي تمثّله قيادة المملكة واليمن.

وثمّن الشيخ بشر موقف القيادة السعودية التي بادرت إلى نجدة اليمن بعد أن أسقطت الميليشيات الحوثية المدعوم من إيران النظام، وسطت بقوة السلاح على ممتلكات ومقدرات البلد، وسعت إلى حرف هوية البلد وطمس عروبته، من مملكة وملك الحزم والعزم، بإطلاق عاصفة الحزم، متزامنة مع فتح الأبواب لدخول الأسر المتضررة والمهجرة من تلك الميليشيا، واستقبال وتمويل الحكومة بالكامل، ومباشرة العمل الميداني في التحرير، مقدراً تقديم المملكة أبناءها وفلذات أكبادها جنباً إلى جنب مع أبناء اليمن ليختلط الدم العربي ويشكل أجمل وأروع لوحات الإخاء والتكاتف، وختم الشيخ بِشْر حديثه للمجلة بالقول: خمس سنوات من حرب الاسترجاع للكرامة والعزة لليمنيين، حجمها بقدر حجم المملكة العظيمة وقيادتها الحكيمة ممثلةً بملك الحزم سليمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وبحجم شعب المملكة العظيم الذي جسَّد الأخوة الصادقة في التعامل الراقي، والاستضافة الكريمة لإخوانهم اليمنيين.

 حفظ الله البلدين، وأعاد لبلدنا الحبيب أمنه واستقراره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ عبدالخالق بِشْر
العلاقات اليمنية السعودية أزلية وقديمة، اجتمعت بها أقوى الروابط الاجتماعية والعُرفية

الشيخ تركي الوادعي

المملكة هي السند بعد الله عز وجل لليمن واليمنيين؛ يعرف ذلك كل يمني أصيل شهم لاينسى المعروف ولاينكر الجميل

الشيخ محمد الحزمي

دور المملكة كان منطلقاً من الأخوّة القائمة، والجوار الدائم، والروابط المتصلة التي لن تنفك أبدًا؛ لأن مصير اليمن والسعودية مصير مشترك.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية