الأقسام

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

جناية أدعياء الزيدية على الزيدية..

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

بقلم / عبدالواحد الراجحي

يشكل كتاب "جناية أدعياء الزيدية على الزيدية"، لمؤلفه أ.د عبدالوهاب الديلمي, وزير العدل السابق والأكاديمي المعروف بعلمه وورعه - إضافة علمية في مجال الحوار والردود والتعقبات العقدية والفكرية، ويبرز من خلاله مواقف الشيخ في المسائل العقدية.

الكتاب صدر في عام 1432هـ وجاء للرد على كتاب المؤلف / أحمد بن لطف الديلمي وهو شقيقه بعنوان (الزيدية بين محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ)، بوصفه نموذجاً من الكتب المنتشرة، وأظهر الدكتور/عبدالوهاب في عرضه للمسائل والردود توازناً وإنصافاً ودفاعاً عن الحق، وضمنه ما يؤمن به؛ ولذا نجده قد تخيّر كتاب أخيه وقام بالرد على المسائل التي تطرق إليها؛ كون ذلك يخالف النهج الصحيح الذي ينتهجه الشيخ عبدالوهاب ، وما يعتقده في حق الصحابة وأهل السنة والجماعة؛ مما وقع فيه المؤلف من البغي والعدوان والقطيعة.

في نقاشه، بين الدكتور أن أخاه أحمد كتب كتابه بأسلوب المنتقم؛ لذلك أساء إلى الزيدية أكثر من أن يحسن إليها؛ فشوه وجه الزيدية التي زعم أنه أراد الدفاع عنها.

ومن الجنايات التي رد عليها الشيخ عبد الوهاب الديلمي مما في كتاب أخيه أحمد:

أنه نسب الى آل البيت ما هم منه براء، وطعن في أهل السنة والسلف الصالح على رأسهم الصحابة، وتتبع الأخطاء الوهمية التي يتصورها الكاتب والرد عليها، منها تصور الكاتب أن الدعوة إلى المذاهب الإسلامية منكراً ....إلا الزيدية، والدفاع عن عقائد الرافضة ومدحهم وتكفيرهم في بعض المواطن، ورمي أهل السنة بـ ( التشبيه - والتجسيم- والحلول) والحكم بكفرهم، وسب علماء أهل السنة، والدفاع عن الرافضة في المتعة والتقية وتعظيم الأئمة، والبراءة من الصحابة الذين خالفوا علياً - رضي الله عنه- وسب معاوية وتكفيره.

ومن القضايا التي ضمنها المؤلف كتابه تحذير الزيدية من الارتماء في أحضان الرافضة، والتنكر للمذهب الزيدي، وبيان كثير من الثغرات التي مورست في فترة حياة الزيدية التي لا يقرها الإمام زيد بن علي، سواء  في جانب العبادات أم المعاملات أم العقائد أم الأساليب التي استخدمت في حكم الناس في عهد الأئمة، يضاف إلى ذلك أن المؤلف حذّر من الغلو في فرض تعظيم من يسمّون أنفسهم بالهاشميين حتى لو كانوا غير مهتدين على دين الله، والتعمد في إشاعة الجهل في صفوف القبائل التي كانت تستخدم استخداماً سيئاً في الحروب التي كانت تقام، وتحريم زواج الفاطمية بغير الفاطميين.

ثغرات كثيرة كشفها الكتاب، وأشار إليها في إطار بيان الحق؛ وحرصاً على أبناء المجتمع نبّه المؤلف إليها، كي لا ينجرّ إليها المتأخرون من الزيديين؛ لأن فيها كثيراً من الانزلاقات، خاصة وأن بعض الشباب يتنكرون لأصل المذهب الزيدي, ويوهمون العامة - التي لا ناقة لهم بالمذهب الزيدي- أن هذا المذهب المنحرف هو مذهب الإمام زيد؛ وهذا سيؤدي إلى عواقب وخيمة في اتجاه الزيدي إلى المذهب الرافضي، والتنكر للمذهب الزيدي من غير علم.

 لقد تعرَّض الشيخ الديلمي بسبب تأليف هذا الكتاب للتهديد بالتصفية الجسدية، ووصفه من اتصل به بأنه يشبه ابن نوح العاق (في إشارة إلى كونه هاشمياً خرج على مذهبه وفق زعم المتصل)،  وقال له: جهّز كفنك! فرد عليه الشيخ عبدالوهاب  بأنه ينتظر الشهادة!!

تفاصيل كثيرة ومسائل متعددة ضمنها المؤلف كتابه، وعرضها بلغة المنصف، وظهر – كعادته- ناصحاً محباً، مدافعاً عما يعتقد، مع مراعاة المتلقي، وتقديم الأدلة التي تسند ما ذهب إليه وقرره في كتابه.

يُصنّف الكتاب في كتب الردود والتعقبات العقدية والفكرية، ويتعرّف المتلقي من خلاله على لغة المؤلف، وأسلوبه، ورقي تعامله.

 

حفظ الله الشيخ الدكتور /عبدالوهاب الديلمي من كل مكروه.............فما ترك مقالة لقائل .

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية