A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

حوار مع الشيخ أحمد بن حسن المعلم/ نائب رئيس هيئة علماء اليمن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

الشيخ أحمد بن حسن المعلم/ نائب رئيس هيئة علماء اليمن:

عدوان الحوثيين على المساجد عدوان على الإسلام ذاته

حاوره: أحمد اليفرسي

يمعن الحوثيون في الإساءة إلى اليمن وعروبتها وعقيدتها بالاعتداءات الممنهجة والبشعة على بيوت الله وعلى القائمين عليها، فقد ذكر تقرير صادر عن برنامج التواصل مع علماء ودعاة اليمن أن مليشيا الحوثي وصالح دمرت وانتهكت أكثير من 750 مسجداً وقتلت وجرحت من المصلين المئات، وذلك من شأنه ترك جروح غائرة في نسيج المجتمع اليمني وشحنه بالثارات والتشظّي؛ تؤثر على الوئام والتعايش والسلام حاضراً ومستقبلًا، وضمن جهود برنامج التواصل مع علماء اليمن

في إطار حملته الإعلامية للتعريف بجرائم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بحق مساجد اليمن، يأتي لقاؤنا هذا بفضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم/ نائب رئيس هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، لنلقي الضوء من خلاله على عدة قضايا ذات صلة بموضوعنا.

عرض برنامج التواصل مع علماء اليمن على وسائل الإعلام تقريراً لانتهاكات الحوثيين للمساجد في اليمن تضمّن أرقاماً مهولة لعدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات، على ماذا تدل تلك الأرقام؟

هذه الأرقام الكبرة للتدمير والتخريب للمساجد من قبل الحوثيين تدل على انحراف فكري وضلال منهجي وحقد

دفين على الإسلام الحق، فهذه شعائره ومقدساته والعدوان عليها عدوان على الإسلام ذاته.

وهي دليل على الحقد الدفين على مخالفيهم من الشعب اليمني وتدل كذلك على أن التاريخ يعيد نفسه فالفرقة الجارودية والغلاة ممن ينتسبون كذباً إلى الإمام زيد بن علي رحمه الله هذا سلوكهم مع مخالفيهم يعتقدون أن مساجد المخالفين مساجد ضرار، وبالتالي لا يُستغرب أن يهدموها ويحرقوها بناءً على ذلك الاعتقاد.

* كنت ضمن من زار جبهات المعركة في اليمن واطلعت على وضع الجيش الوطني عن كثب، كيف تقيّم سير معركة تحرير اليمن من براثن الانقلابين أدوات إيران؟

هناك رجال مخلصون وأبطال أشاوس وتعاون جيد بن الجيش اليمني وبين قوات التحالف وهناك بدايات الانحسار والتخلخل في صفوف العدو، وإذا توقفت التدخلات الخارجية وزودت الجبهات بالأدوات اللازمة فإن النصر قريب إن شاء الله.

* هل يمكن أن تحدثنا عن تلك الزيارات الميدانية التي نظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن لجبهات القتال؟

كانت فكرة جميلة وخطوة مباركة تلك التي نفذ برنامج التواصل أولى حلقاتها حيث نسق مع الجهات المعنية في المملكة واليمن لتسيير رحلات دعوية وتوجيهية هادفة إلى جبهات القتال حيث وصل العلماء والدعاة وبشكل منظم ومدعوم من المعنين في المملكة واليمن وصلوا إلى جبهات القتال والتقوا بالمقاتلين وخالطوهم واطلعوا على همومهم وقاموا بتوجيههم وشحذ هممهم وتبصيرهم بما يحتاجون إليه من أحكام الرباط والجهاد والرد على أسئلتهم وكشف الشبهات التي تنتشر في أوساط بعضهم وحثهم على تحصين صفهم الداخلي من الاختلاف والاختراق.

* كيف كان صداها لدى الجيش الوطني ؟

الحقيقة أننا وجدنا روحاً معنوية مرتفعة وهماً عالية ورغبة صادقة في البذل والعطاء والتضحية ما جعلنا نستفيد منهم كما استفادوا منا ويرفعوا من معنوياتنا كما حاولنا أن نرفع من معنوياتهم والخلاصة أن تلك الرحلات كانت مفيدة ومثمرة ونوصي بالاستمرار فيها وتطويرها.

* نعود لموضوع انتهاكات المساجد؛ لماذا يركز الحوثيون على المسجد ودار التحفيظ بالذات فيقومون بتفجيرها؟

يركزون على المساجد ودور القرآن ومراكز العلم لأنهم أعداء العلم ويعلمون علم اليقين أنه لا قبول لمشروعهم الظلامي بين من تربوا على طلب العلم وعبدوا الله حق عبادته وإنما قبول مشروعهم لن يكون إلا في أجواء الجهل والظلام والبعد عن الله، ولذا تجدهم يحرصون على تجهيل الناس أو تعليمهم على طريقتهم المنحرفة.

* ما هو الموقف الشرعي إزاء من يعتدي على بيوت الله بالتفجر أو بالعبث؟

أولا نُذكّر بالآية الكريمة الصريحة في إدانة وتجريم تلك الأفعال الشنيعة وهي قوله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم). ثم نقول إن تلك الجرائم هي من باب البغي والعدوان الذي يجب دفعه وأن دفعه واجب شرعي وهو جانب من جوانب الجهاد في سبيل الله.

* طالت الاختطافات أكثر من 150 خطيباً وإمام مسجد في اليمن خلال ثلاثة أعوام فقط بحسب تقرير برنامج التواصل مع علماء اليمن؛ وأضعاف هذا العدد بكثير تتم ملاحقتهم، والعشرات من المصلين قُتلوا أثناء صلاة الجمعة، ما هو هدف الانقلابين من وراء ذلك التوغل في دماء وحرمات المسلمين فضيلة الشيخ ؟

هدفهم واضح وهو القضاء على الدعوة إلى الله والتمهيد لنشر دعوتهم المنحرفة فهم يخافون العلماء والدعاة لأنهم من يُبرِّون الناس بدينهم الحق ويكشفون زيف الدعوات الباطلة.

* أثر برنامج التواصل مع علماء اليمن على الساحة الدعوية والاجتماعية في اليمن؟

أثر برنامج التواصل مع علماء اليمن على العلماء والدعاة كبير وعظيم ففي ظله اجتمع العلماء والدعاة وتدارسوا شؤونهم، ووحدوا جهودهم وأزالوا الأوهام التي كانت مسيطرة على نفوسهم، ودعمهم هذا البرنامج الدعم المادي والمعنوي، فشكراً لمن سعى إلى إنشاء هذا البرنامج وحرص على استمراره إلى أن يؤتي ثماره الطيبة بإذن الله.

* كان لجهود التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أثر كبير في قطع دابر الخطر الفارسي الصفوي على اليمن تعليقكم على ذلك فضيلة الشيخ؟

لا شك أن الأثر الإيجابي لتدخل التحالف العربي في اليمن بطلب من القيادة الشرعية كبير جداً وهو الذي أنقذ اليمن من الانهيار والتسليم للمد الصفوي الغاشم وقد لخصت ذلك شعراً بقولي عن الانقلاب وقادته:

فمرغَت أنفَهم في الوحل عاصفةٌ هوجاء      ليس لهم من بطشها وزر

هوجاء تقتلع العدوان تحصده                 قد ساقها الله إذلالاً لمن بطروا

وساقها الله إنقاذاً لمن ظلموا                 بعصفها زال عنا الجارف الخطر

في ليلة دب فيها اليأس وانحسرت             آمالنا وعلانا البؤس والكدر

بتنا بحالك ليل كاد يقتلنا                   فيه القنوط ويعشى السمع والبصر

حتى إذا هبت الأرواح تنعشنا             وريح صرصر في الأعداء يعتكر

تبدّلَ الحال فالعدوان منتكس                 والشعب مبتهج والحق منتصر

قد قيض الله سلمانا لنصرتنا                    بالعزم والحزم في راياته الظفر

قاد التحالف لا بغياً ولا بطراً                   بل نجدة حيث عّم البغي والبطر

* هل من كلمة تود توجيهها لعلماء اليمن على اختلاف المكونات التي ينتمون إليها في الداخل والخارج؟

 

أقول لنفسي ولهم: وحّدوا صفكم واجمعوا كلمتكم وانصحوا لأمتكم وقولوا كلمة الحق خالصة لوجه الله لا تخافون فيه لومة لائم، وقودوا أمتكم إلى ما يرضي الله ويعز البلاد والعباد متجردين من كافة الأهواء أيا كانت.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية