A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

وكيل وزارة الإعلام د. عبده سعيد المغلس في حوار مفتوح لـ"المنبر اليمني":

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

يتحدث في هذا الحوار الدكتور عبده سعيد المغلس وكيل وزارة الإعلام لقطاع التلفزيون عن أساس المشكلة والحرب في اليمن، ويتطرق إلى صراع بين ثلاثة مشاريع مختلفة، منها مشروع الدولة الاتحادية المدعوم محلياً وإقليماً، بالإضافة إلى حديث عن واقع إعلام الشرعية والتحديات التي تواجه الوسط الإعلامي، وملفات أخرى في ثنايا الحوار التالي:

مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حلٌ لأساس المشكلة

·        دعنا نبدأ من أساس المشكلة وأسباب الانقلاب والحرب؟

معرفة المشكلة وتشخيصها يشكل الجزء الأكبر من الحل، وإذا أردت معرفة مشكلة ما فاعرف تاريخها، ونحن علينا تشخيص مشكلة الصراعات في اليمن وتاريخها وأسبابها، ومن وجهة نظري فالصراع في اليمن في مختلف العصور هو صراع حول السلطة والثروة، يتفجر تحت عناوين مختلفة، منها المذهبي والديني والطائفي والمناطقي والحزبي بما يتفق مع طبيعة الصراع ومرحلته، ولذا فالصراع في جوهره هو حول السلطة والثروة تسمى بتلك العناوين المختلفة وحقيقة الانقلاب هو ذلك مع إضافة جديدة هي عودة الإمامة والارتباط بالمشروع الصفوي.

 فعندما تسلم فخامة الرئيس هادي السلطة وهو الذي عايش ويلات الصراع على السلطة والثروة في الجنوب والشمال وشاهد ما أفرزته من حروب وضحايا وإعاقة للتنمية والاستقرار، بينما محيط اليمن يتطور ويتقدم ويعيش العصر واليمن يعيش الخراب والدمار والموت والتخلف ولذا قدم حلا جذريا ونهائيا لهذا الصراع وجذوره ومسبباته، ولأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر. حيث قدم مشروع الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة التي تجمع اليمنين تحت هوية جامعة؛ هي المواطنة الواحدة، بديلاً عن الهويات الممزقة؛ المتمثلة بالهوية المذهبية، والطائفية والمناطقية والحزبية، تكفل هذه الدولة الاتحادية التوزيع العادل للسلطة والثروة من قاعدة الهرم في مديرية الإقليم إلى أعلى الهرم في السلطة الإتحادية، وهذا الحل نتج عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي قدم نموذجاً فريداً لحل الصراعات في المنطقة حيث استبدل صراع الموت والرصاص والبندقية بحوار الكلمة وصراعها.

وعندما أدركت ثقافة الفيد والهيمنة والإخضاع أن قطار المشروع يشق طريقه لحل مشكلة صراع السلطة والثروة وأنها ستفقد سلطتها وثرواتها وهيمنتها وإخضاعها للأمة عمدت إلى محاولات عدة لإفشال المشروع، بدأت بمحاولات اغتيال الرئيس هادي الذي تعرض لأربع محاولات اغتيال في صنعاء وحدها، ثم تمت محاولة الانقلاب الأولى بقتل الدكتور أحمد شرف الدين لإجهاض الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار وإفشال المشروع ، ثم توجت هذه القوى انقلابها على المشروع يوم 21 سبتمبر 2014م وبدأت حرب العدوان على الشعب اليمني ومشروعه المستقبلي ومقدراته.

ثلاث مشاريع

·        تتحدث عن مشاريع متصارعة هل توضح ذلك؟

نعم، هناك ثلاث مشاريع متصارعة في اليمن الأول هو مشروع الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة والذي يقدم طريق الخلاص والإنقاذ للوطن اليمني وشعبه. حيث عالج جذور الصراع ومسبباته وحل مشكلة الأحادية المهيمنة على السلطة والثروة سواء كانت مذهبية أو قبلية أو مناطقية أو حزبية، والتي تختزل الوطن في المذهب والمنطقة والقبيلة والحزب، وتختزل الشعب فقط في أعضاء المذهب أو القبيلة أو المنطقة أو الحزب، هذا المشروع قدم الوطن للجميع، وجمع الناس تحت لواء المواطنة المتساوية والواحدة بديلاً عن مواطنة المذهب أو القبيلة أو المنطقة أو الحزب.

والمشروع الثاني هو مشروع الانقلاب على الجمهورية والدولة الاتحادية وعودة الإمامة في الشمال، حيث تم اختيار يوم 21 سبتمبر للانقلاب بطريقة مُمَنهجة حيث يوافق يوم تنصيب الإمام البدر إماماً بدلاً عن والده الإمام أحمد، وهذا ما اتضح مؤخراً حين بدأت خطط الانقلاب تتضح وتتكشف، كما شكل هذا المشروع تلاقياً وامتداداً للمشروع الصفوي في الهيمنة على المنطقة، والذي يقوم على نظرية الاصطفاء الإلهي المغلوطة لأبناء الحسين- رضي الله عنه- عن طريق الوصية من الله للرسول عليه الصلاة والسلام وللإمام علي رضي الله عنه.

أما المشروع الثالث فمثله الحراك الانفصالي في الجنوب الذي يعيد الوطن إلى صراع التفكك واللا هوية واللا مشروع.

 

دور الإعلام في مواجهة الانقلاب

·        كيف تقيم الدور الإعلامي في مواجهة الانقلاب ومعاونيه؟

دور الإعلام الرسمي والحزبي والأهلي لم يصل إلى الوضع المأمول، ولا إلى الدور المطلوب في مواكبة الحدث والأحداث المتسارعة.

 

·        ما هي الأسباب؟

أسباب كثيرة أجملها بالآتي: بالنسبة إلى الإعلام الرسمي فقد تمت سيطرة الانقلابيين على كافة المؤسسات الإعلامية وإمكانياتها وتجهيزاتها، وتم تجريف ومصادرة كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، وكان الهم الأول للإعلامين هو النجاة من بطش الإنقلاب. وبدأ الإعلام يعمل من الخارج بوتيرة متصاعدة وبمساعدة الأشقاء بالمملكة، ولعبت الوزارة دوراً مهماً في لملمة الشتات والعمل بوتيرة متصاعدة وإن ببطء لغياب الإمكانيات، مثلها مثل بقية قطاعات الدولة التي تأثرت كلها من خدعة نظرية الهدنة الاقتصادية التي تبناها رئيس الوزراء السابق المهندس خالد بحاح، والتي مكنت الإنقلابيين من سرقة البنك المركزي والصناديق السيادية، وحرمت الشرعية من دعم هو حق لها، كما أن هناك سلبية أخرى هي توزع المراكز الإعلامية بين عدة جهات وغياب التنسيق بينها، وبدأت الوزارة بقيادة معالي وزير الإعلام الأستاذ معمر بن مطهر الإرياني بتلافي ذلك سعياً لتوحيد الجهود والتنسيق؛ مما سينعكس على الأداء المصاحب لمرحلة الحسم القادمة.

 

·        ماذا عن الإعلام الحزبي؟

الإعلام الحزبي تأثر بطبيعة المنافسة الحزبية التي تغفل أحيانا عن مواجهة الانقلابيين وتشتت الجهود، وهذا أمر أعتقد أن هناك توجها جادا من الأحزاب والشرعية لمعالجته ضمن قضايا أخرى عديدة لتتواكب مع عملية الحسم.

 

·        الإعلام الخاص أين موقعه؟

الإعلام الأهلي والخاص هو بالطبيعة متأثر بالممولين والمالكين ومدى قربهم وبعدهم من قضايا الصراع وتوجهاته، والوزارة كما أعلن معالي الوزير بصدد إعداد ميثاق شرف يعالج مثل هذه الاختلالات والتوجه نحو رسالة إعلامية واحدة وشاملة، والتي أرى من وجهة نظري أن ترتكز على أربعة مبادئ أساسية هي: الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير.

الدور المطلوب من الإعلام والإعلاميين

·        ما هو أهم تقصير قام به الإعلام الموالي للشرعية؟

أعتقد أن أهم تقصير قام به الإعلام، هو عدم تقديم مشروع الدولة الاتحادية ودستورها للناس بالشكل المطلوب والمناسب حتى يفهموه ويدافعوا عنه.

 

·        ما هو الدور المطلوب من فئة المثقفين والإعلاميين في المعركة الإعلامية بالتوازي مع المعركة العسكرية؟

دور المثقف والإعلامي يجب عليه - ليس فقط أن يوازي الدور العسكري في المعركة بل عليه - أن يسبقه ويمهد له؛ فالمعركة العسكرية تدك حصون الأعداء، بينما المعركة الثقافية والإعلامية تدك بناة هذه الحصون وحماتها ومددها.

ودورنا اليوم يجب أن يكون حاملا لمشروع التغيير الذي قدمه فخامة الرئيس هادي وهو مشروع الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة كمشروع المستقبل الذي يجمع الناس في وطن واحد ومواطنة متساوية وتوزيع عادل للسلطة والثروة، ومن ناحية أخرى يجب علينا أن نكون دعاة لمحاربة وتصحيح الثقافة المغلوطة التي تدعو وتؤسس للعصبيات أيا كانت.

 

·        العلاقات اليمنية السعودية تعمدت بالدماء وأصبح الهدف والعدو مشتركاً.. كيف يمكن تطوير وتعزيز هذه العلاقات شعبياً وعلى المستوى الحكومي؟

صحيح فهي علاقة تعمدت بالدم كما تقول.. أما على المستوى الحكومي فيجب العمل على ردم الهوة بين اليمن ومجلس التعاون على مختلف الأصعدة لنكون جزءاً من المنظومة الخليجية ومجلس التعاون الخليجي وهذا هو الوضع الطبيعي جغرافياً وسكانياً ومصالح.

 

وعلى المستوى الشعبي يجب مواجهة الثقافة المغلوطة المفرقة بين الشعبين وتوضيح الدعم السعودي لليمن والدور الرائد الذي تقوم به المملكة عن طريق عاصفة الحزم والمشاركة بردع العدوان وعن طريق إعادة الأمل ودور مركز الملك سلمان الإغاثي والإنساني والصحي والتنموي وإعادة الإعمار، والعمل على تمتين الأخوة والمصالح المشتركة والمستقبل الواحد وهذا هو دور المثقفين والإعلاميين.  

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية