A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية اللواء محسن خصروف  للمنبر اليمني: 

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
الجيش الوطني سينتزع  نصراً حاسماً، وعلماؤنا معنا في الخطوط الأمامية

حاوره / مدير التحرير

 لا يكفي الحديث مع شخصية مثقفة حاضرة الذاكرة الوطنية كاللواء محسن خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني في مجرد حوار صحفي محدود المساحة، فذاكرة القائد خصروف مخزون تاريخي مذهل، تذهب بالصحفي بعيداً عن ما رسمه في خارطة الحوار، اللواء خصروف مناضل وطني، قريب من الإعلاميين، مثقّف من طراز رفيع، التقيت به في مكتبه، وأجريت معه حواراً مطولاً ننشر هنا في هذه المساحة جزءاً منه، وسيتم نشر الحوار كاملاً في موقع المجلة.

  مأرب حاضنة الدولة والجيش الوطني

مرحباً بك سعادة اللواء لنبدأ من حيث نحن « مأرب».. ماذا قدمت محافظة مأرب للشرعية وللجيش الوطني؟

مرحباً بكم ..

الجيش الوطني يمتد عمره إلى ما قبل 2014حينما لاحت كلّ بوادر الانقلاب على الدولة والحشد والقتال في أرحب، والاستعداد للهجوم على عمران، وتفجير بيت الأحمر في الخمري، وهجوم الحرس والحوثيين على دماج، وإخراج الأهالي؛ كل هذه المؤشرات كانت تدلّ على أن هناك حِلفاً بين علي عبدالله صالح والحوثيين، هذا الحلف كان هدفه الاستراتيجي إجهاض المسيرة السلمية الحوارية؛ من أجل إجهاض  الدولة. كثير من القيادات الوطنية العسكرية غادرت صنعاء إلى مأرب كان على رأسهم اللواء الركن عبدالرب الشدادي، وبدأ يلملم شتات بعض الوحدات العسكرية، ويعيد ترتيبها. تمكن اللواء الشدادي وبعض القيادات بدعم كامل ومباشر من محافظ المحافظة اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة، وهو رجل دولة من الطراز الأول، متحرر من الأيديولوجيا، ومن الولاء الحزبي، ومن الولاء القبلي، رجل دولة لكل الناس، اهتم بهذا الموضوع؛ فبدأ يعمل باتجاه دعم القيادات العسكرية التي تحاول أن تبني نواة جيش وطني جديد بمحتوى جديد. 

المرحلة الثانية؛ حينما تم تعيين اللواء الركن محمد بن علي المقدشي رئيساً لهيئة الأركان العامة، وكان تمركزه في العَبْر، وهناك جمع بعض القيادات العسكرية، وبدأ بتشكيل نواة الجيش الوطني الحديث بالمحتوى الذي تحدثنا عنه بمعنى جيش وطني مهني محترف متحرر من الولاء الشخصي، ولاؤه بعد الله للوطن، وانحيازه الكامل للشعب؛ بمعنى أنه في مسيرة بناء الجيش الوطني وفي مسيرة التوجيه المعنوي كان الاتجاه الرئيس خلق وعي عسكري وطني مؤداه: أن هذا الجيش جيش الشعب. توّجتْ هذه الخطوة بالمرحلة التالية وتحرير مأرب بالكامل. المسيرة هذه استمرت والإعداد استمر والتلاحم بين القيادات العسكرية في العبر وفي مأرب بقيادة السلطة المحلية، أفرز هذا الشكل والمحتوى الوطني الذي نشاهده الآن؛ وأهم هذه المراحل تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بدمج فصائل المقاومة في الجيش الوطني.

تنفيذ قرار الدمج في بعض المحافظات

هل تم تنفيذ هذا القرار في كلّ المحافظات؟

 في مأرب وفي الجوف نفذ القرار بحذافيره، واختفت كلمة المقاومة، واختفت فصائل المقاومة، وتحولوا إلى قيادات عسكرية وضباط نظاميين بتقاليد وثقافة عسكرية بولاء وطني كامل، ولم تبق في الجيش الوطني سوى التقاليد العسكرية والمعنويات العسكرية والقتال تحت قيادة الدولة الشرعية والقيادات العسكرية الميدانية؛ لذلك كانت هذه الانتصارات المهمة على الحوثيين في كلّ الجبهات ثمرة من ثمار جيش مهني محترف.

بعض المليشيات رفضت الاندماج في الجيش الوطني

ماذا عن شُعب التوجيه المعنوي هل تعمل في كل المناطق العسكرية شمالاً وجنوباً؟ 

هذا ما ينبغي أن يكون، لكن بعض المناطق لها ظروفها الخاصة، ولو أن الظروف سوية في المحافظات المحررة لما حدثت الأحداث الأخيرة في الجنوب، ولما كان هناك محاولة انقلابية لإسقاط شرعية الدولة من خلال بعض المليشيات التي رفضت الاندماج في الجيش الوطني.

الإعلاميون وسرّ الصمود 

حديثك سعادة اللواء يجرنا نحو وضع الإعلام العسكري والإعلام المناهض للمليشيات الحوثية الإيرانية؟

  الإعلام الرسمي يعيش حالة من عدم الاهتمام بهم؛ بما يجعله يُشَكِّل بطولة خارقة يجترحها منتسبو هذه المؤسسات الإعلامية؛ سواء كان في التوجيه المعنوي أم في وزارة الإعلام ومؤسساتها، الإعلاميون العسكريون والمدنيون يقاتلون إعلامياً بدوافع وطنية، أما الإمكانيات التي يجب أن تتوفر لهم؛ فغير موجودة، حتى على مستوى المرتبات، ومع ذلك هؤلاء صامدون شأنهم شأن جنود الجيش الوطني في جبهات القتال، يقاتلون بعقيدة قتالية وطنية خالصة، وهذه هي كلمة السر في انتصاراتنا. 

نهزم الحوثيين إعلامياً لهذا السبب...

حديثك سعادة اللواء ينقلنا لسؤال آخر ذي صلة، هل أولويات المعركة لدى القيادة السياسية تستثني الإعلام؟

إعلام الحوثيين لديه إمكانيات لكنه لا يتمتع بفاعلية إعلام الجيش الوطني ولا الإعلام الرسمي للدولة؛ فرغم إمكانياتهم الهائلة نهزمهم إعلاميا لسبب بسيط أننا أصحاب قضية ولا نقول إلا الصدق ولا ننقل من الميدان إلا ما يجري فيه، ولا نتحدث إلا عن بطولات حقيقية، ننقل حقائق الميدان، ورغم إمكانياتنا البسيطة وظروفنا البائسة نقولها بملء الفم: نهزمهم إعلامياً كما نهزمهم عسكرياً بمعنوياتنا العالية، يكفي أن تعرف شيئاً في غاية الأهمية حينما نذهب إلى الجبهة أو إلى المعسكرات بفريق من التوجيه المعنوي يكون فيه عالم دين ومتخصص في علم النفس الحرب النفسية، وضابط محترف في مجال القتال يتحدث عن الاستراتيجية والتنفيذ ومتخصص في الشعر وفي الأدب واللغة العربية وفي الفنون فريق عمل متكامل، وهدفنا طبعاً هو رفع معنويات هؤلاء، ونكتشف وببساطة شديدة أن هؤلاء هم من يرفعون معنوياتنا، ولا يحتاجون منا إلا توفير الإمكانيات المادية لانتزاع النصر.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن انطلاق العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن؛ كيف ترون دور المملكة الإنساني في اليمن؟

مركز الملك سلمان يُقدّم خدمات جليلة من خلال العمليات الإنسانية والإغاثية، وقد حضرت أكثر من عملية وصول  لهذه الإغاثة الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان عبر الطيران الحربي في مطار صافر بمأرب واستقبلناها وتسلمتها منظمات المجتمع المدني ووزعتها بحسب خطط العمل، أما ما يصل إلى الحوثيين من مساعدات إغاثية للشعب اليمني فإنهم يسرقونها ويحولونها إلى مجهود حربي.

قريباً...الجيش سينتزع نصراً حاسماً 

هل تأخر الحسم؟

هذا سؤال إجابته ليست عندي، لكن أستطيع أن أقول لك شيئاً: الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة والخامسة بمعنويات مقاتليه، وهي مناطق متصلة جغرافيا -بإمكانه بقدراته المادية والبشرية- أن ينتزع نصراً حاسماً وكذلك الحال فيما يتعلق بالمنطقة العسكرية الرابعة، وقد تمكنوا من انتزاع انتصارات في المندب وفي المخا، وفي تحرير معسكر (أبو موسى الأشعري) ومديرية الخوخة، ووصلوا إلى حيس، وسيطروا عليها، وهم الآن في محيط الجراحي، والقيادة على حدّ علمي قد أصبحت على قناعة تامة بأنه ليس هناك من مجال للتفاهم مع الحوثي أو الوقوف معه على طاولة الحوار. 

علماؤنا معنا في الخطوط الأمامية

مؤتمر علماء ودعاة اليمن؟

علماؤنا الأجلاء معنا في الميدان، لكن حضورهم في هذه الفعالية المهمة هي رسالة تقول للدنيا: أننا نحن علماء اليمن نقف ليس إلى جانب الجيش الوطني أو من خلفه، لكننا نقف معه في الخطوط الأمامية، وهذا ما فعله كثير من العلماء، فقد ذهبوا إلى الجبهات ضمن فرق التوجيه المعنوي، وعادوا بانطباعات مذهلة. مؤتمر علماء ودعاة اليمن بحدّ ذاته حقق إنجازاً مهمّاً فيما يتعلق بالصلات الموضوعية بين علماء اليمن ورجالات التوجيه المعنوي والسياسي والعسكري، وفي الوقت نفسه أظهرت ما يمكن أن يقدمه علماء الدين في هذا الجانب.

بمنطق التاريخ والعلوم العسكرية: الطريق إلى صنعاء عبر تعز

متى يتم تحرير تعز؟ 

تعز تشكل بوضعها الحالي أهم خط دفاع عن المحافظات المحررة؛ مثل الضالع ولحج وعدن وأبين وامتداداتها. أبناء تعز يقدمون هذه التضحيات بوعي، ويعرفون ماذا يفعلون. في تعز أربعة عشر لواء عسكريا، كنا نقول أن ولاءهم لصالح، لكن الاختراق الحوثي الكبير جعلها خالصة الولاء لعبدالملك الحوثي، لو أطلق لها العنان لفعلت الشيء الكثير شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، لكن بطولات أبناء تعز حالت دون تنفيذ هذه الفكرة. 

إذا تحررت تعز فإن الامتداد الثوري سيصل أول ما سيصل إلى إب، وفيها بؤر ثورية، وليس هناك من مديرية من مديرية إب إلا وفيها بؤر ثورية مقاومة، ثم إذا اتجهنا غرباً سنجد الساحل الغربي بالكامل، هذا ما حصل في حصار السبعين يوماً في صنعاء حينما؛ بدأ الانطلاق لتحريرها من تعز، الشيخ أحمد عبدربه العواضي وبني وهب وكثير من الوساع وبيت الحميقاني وآل الرماح وآل مراد والقردعي، وكثير من مشايخ مأرب والبيضاء جاءوا مع الشيخ أحمد عبدربه العواضي، وبدأ الانطلاق من تعز وقيادات شعبية وسياسية وعسكرية من إب ومن تعز، أذكر من تعز عبدالحفيظ بهران والشيخ عبدالعزيز الحبيشي والشيخ قاسم محمد عبدالرب، وكل مشايخ الحجرية بدون استثناء كانوا جزءاً من هذه الحملة التي انطلقت إلى حيس ومن حيس إلى الحديدة، ومن الحديدة كان التجمع في باجل، ومن باجل كانت المرحلة التالية مع من تم جمعهم من الحديدة في مناخة، وهناك استقبلهم قائد المنطقة حينها أحمد صالح دويد والشيخ حمود محمد الصبري والشيخ علي وهبان العليي والشيخ محسن الرميم؛ انطلقوا منها إلى الحيمة الخارجية ومن الحيمة الخارجية الى  مقهاية شغدر، وكان يتمترس الأسد الشيخ حمود محمد الصبري، والشيخ أحمد بن علي المطري. 

كانت هذه بؤر ثورية مقاومة للحصار داخل مناطق الحصار، ومن منطقة عيبان تم الإجهاز على جبل النبي شعيب والسيطرة عليه، وإعادة الطريق عند عقد عصفرة، واكتشف الإماميون أن منطقة متنة قد انقلبت عليهم في بيت ردم والجعادب حتى وصلوا إلى منطقة المساجد، ومن المساجد تم التحرك بمحورين: محور نحو ظفار تجاه جنوب شرق ومحور شرق نحو عيبان.

 من تعز كانت البداية الأولى؛ والآن تحرير صنعاء يبدأ من تعز.

لا مجال لأي اتفاق سياسي يشرعن للانقلاب ويلتف على القرار2216

ماذا عن التسريبات الصحفية حول صفقات مضمونها الالتفاف على الشرعية وشرعنة الانقلاب؟

خير من يقدم إجابة عن هذا السؤال هم قيادة الدولة الشرعية، كلنا على يقين أن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه والحكومة، قد وصلت إلى قناعة أنه لا مجال للحوار مع المليشيات الحوثية الإيرانية، لأنهم  أصلاً يرفضون الحوار والشراكة، ويتحدثون عن تقديم وتأخير بنود في القرار 2216 ويدعون أنهم ملتزمون به، لكن يشترطون أن يقدم البند الخامس على البند الأول بمعنى أن تشكَّل حكومة ائتلاف وطني توافقية من كل القوى السياسية، ويريدون أولاً أن يعين الرئيس نائباً له ويسقط نائبه الحالي ثم يعطيه صلاحيات رئيس الجمهورية، ويشكل هذا النائب حكومة ائتلاف وطني، وهنا سنجد أنفسنا أمام شركاء لا يزالون يمتلكون السلاح والصواريخ البالستية، ويسيطرون على مفاصل الدولة في العاصمة، وأهم مدخلات اقتصادها.

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية