A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لـ«المنبر اليمني»

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

حوار: مدير التحرير

 الحوار مع معالي الدكتور  عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والطبيب الجراح المشهور عالميًا بإجرائه أعقد العمليات الجراحية في فصل التوائم السيامية الناجحة، حتى صار مرجعًا عالميًا في هذا النوع من العمليات، الحوار مع شخصية بهذا العطاء تتعدد اتجاهاته وهمومه، لكننا اكتفينا بالحديث عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يشرف عليه معالي الدكتور الربيعة، وهو المركز الذي يبرز جهود المملكة العربية السعودية على المستوى الإنساني. وقد استقبلنا معاليه في مكتبه، حيث استقبلنا في مكتبه في الرياض بحفاوة ورحابة صدر، وتركّز حديثه معنا حول المهام الإنسانية لمركز الملك سلمان على امتداد المحافظات اليمنية في الحوار الآتي:

 

بداية، حدثنا عن المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب اليمني منذ إنشائه وحتى الآن؟

استطاع المركز منذ إنشائه قبل ثلاث سنوات أن يسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، من خلال 217 مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا متنوعًا؛ شملت 89 مشروعًا في قطاع الصحة، و54 مشروعًا في قطاع الأمن الغذائي، و13 مشروعًا في قطاع التعافي المبكر، و11 مشروعًا في قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية، و12 مشروعًا في قطاع المياه والإصحاح البيئي، و10 مشروعات في قطاع دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، و6 مشروعات في قطاع الحماية، و 6 مشروعات في قطاع الخدمات اللوجستية، و6 مشروعات في قطاع التعليم، ومشروع في قطاع التغذية، ومشروع آخر في قطاع الاتصالات في حالات الطوارئ. 

 هل من الممكن توضيح من معاليكم للقارئ والمتابع عن المجالات الإغاثية والإنسانية التي يعمل في إطارها المركز؟

تشمل أعمال المركز عدة قطاعات إنسانية، منها الأمن الغذائي، والصحة، والتعافي المبكر، والإيواء والمواد غير الغذائية، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والحماية، والتعليم، والدعم المجتمعي، والخدمات اللوجستية، والاتصالات في حالات الطوارئ، ومشروعات المرأة والطفل، إضافة إلى البرامج المخصصة؛ مثل: برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن.

77 شريكًا دوليًا وأمميًا ومحليًا

ماذا عن آلية التنسيق بين المركز وبين المنظمات الدولية والوسيطة داخل اليمن؟

  يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل دائم ومتواصل بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الأممية لإدخال المساعدات للمحتاجين في اليمن، وينفذ المركز هناك العديد من البرامج والمشاريع المشتركة مع المنظمات الدولية والوسيطة. 

ويعد المركز اليوم -بحمد الله- أكبر الفاعلين في مجال العمل الإنساني باليمن؛ لذلك تهدف جميع المنظمات الإنسانية العاملة داخل اليمن للتنسيق مع المركز؛ لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنكوبين، كما أن للمركز فروعًا في اليمن تجتمع بشكل دائم مع تلك المنظمات لتقديم عمل إنساني نموذجي، وقد وصل شركاء المركز في اليمن إلى 77 شريكًا أمميًا ودوليًا ومحليًا. 

هل تشير المنظمات الإنسانية الدولية عند تنفيذ الأعمال الإغاثية والبرامج الإنسانية إليكم كمصدر تمويل؟

   يهدف المركز إلى خدمة الشعب اليمني بشكل أساسي؛ والغرض من تلك المساعدات هو تخفيف معاناة الشعب اليمني وليس إبراز المركز، علمًا أن المركز يموّل العديد من المشاريع والبرامج المتنوعة التي تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين من أبناء الشعب اليمني نتيجة الانقلاب العسكري الذي تعرضوا له.

كيف وجدتم تعاون الحكومة اليمنية مع المركز؟ ومدى تقييمكم لتعاون اليمنيين بشكل عام مع المركز؟

 نوهت الحكومة اليمنية بالوقفة الصادقة للمملكة وحكومتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ودعمها على جميع الأصعدة؛ خدمة للقضية اليمنية والحكومة الشرعية والشعب اليمني، وإشادتها بجهود المركز المبذولة فِي التخفيف من معاناة اليمنيين ومأساتهم، من خلال أَعْمَال الإغاثة، وتبني مختلف المشاريع، الصحية، والإيوائية، والإغاثية، والإنسانية. وأشير إلى تقديم الحكومة اليمنية، والمؤسسات الإغاثية اليمنية، وأفراد الشعب اليمني، كافة التسهيلات، وتذليل كافة الصعوبات؛ لتمكين فرق المركز من إنجاز مهامهم الإنسانية على النحو المأمول.

220 طنًا من الأدوية إلى صعدة..

كيف توصلون المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الإيرانية؟ وهل قدمتم مساعدات لمحافظة صعدة على سبيل المثال؟ وكيف أوصلتموها؟

 لم يقف مركز الملك سلمان للإغاثة مكتوف الأيدي حيال مشكلة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق غير المحررة،  بل بادر بالتعاون مع وزارة الدفاع وقوات التحالف العربي بإيصال المساعدات إلى محافظة تعز عن طريق الإسقاط الجوي للمساعدات الإغاثية والإنسانية والأدوية، واستخدم الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، وعمل المركز كذلك على عدم وضع شعاراته على المساعدات التي تقدم للمناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، حرصًا على سلامة وصولها.

والمركز قدم مساعداته الإنسانية والإغاثية لكافة المحافظات اليمنية دون استثناء؛ بما فيها صعدة، حيث قدم للأسر الفقيرة المساعدات الإيوائية، والسلال الغذائية في مختلف مديريات صعدة، واستفاد منها 181007 مستفيدين، وفي القطاع الصحي بالمحافظة قام المركز بإرسال مساعدات طبية لمحافظة صعدة تزن 220 ‏طنًا من الأدوية، كما يقوم بدعم وتشغيل مستشفى السلام في صعدة، وغيرها من المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.

بنظركم ما أبرز الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن؟

إن من أهم التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن عرقلة المليشيات الحوثية وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرتها، كما أعاقوا عمل المنظمات الإنسانية، ومارسوا انتهاكات بحق طواقم الإغاثة والمنظمات وفق شكاوى كثيرة تقدَّمت بها تلك المنظمات. كما أقدمت المليشيات على إحراق المساعدات الإنسانية ونهبها وإعاقة وصولها، وهاجمت القوافل الإغاثية، وأغلقت مكاتب المنظمات الإنسانية، وقتلت العاملين أو خطفتهم؛ مما عطل الجهود الإنسانية، ولعل احتجاز 19 سفينة محملة بالوقود بميناء الحديدة مؤخرًا دليل قاطع على تجاوزات الميليشيات الانقلابية.

كنتم أول المنظمات الإغاثية التي تصل مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، واستطعتم التغلب على مظاهر المجاعة التي كادت تأتي على سكان المنطقة، حدثنا عن عملكم هناك؟

لقد بادر المركز بتقديم مساعدات عاجلة لمديرية التحيتا للتخفيف من معاناة سكانها، والحدّ من الجوع، حيث قدم عبر برنامج الغذاء العالمي 15.142 سلة غذائية للمديرية، وهي ضمن المشاريع الغذائية التي يقدمها المركز لعدد من مديريات محافظة الحديدة.

برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين

ماذا عن برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين الذي ينفذه المركز في اليمن؟

يقوم المركز ببرنامج نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميلشيات الحوثي وزجّت بهم في ساحات القتال، وجعلتهم دروعًا بشرية، وذلك من خلال إعادة  دمجهم في المجتمع، ورعايتهم هم وأسرهم، وقد قام المركز بإعادة تأهيل 2000 طفل يمني من ضحايا التجنيد القسري، وعمل على تنمية مواهبهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية لبناء مستقبلهم.

وهنا أشدد على أهمية التوعية بخطورة تجنيد الأطفال وتوضيح ذلك للمجتمعات، والتأكيد على مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يمنع استغلال الأطفال في الحروب.

حدثنا عن برنامج فصل التوائم السيامية الذي أصبح عالميًا؟       

باتت المملكة متميزة في تخصص فصل التوائم، حيث سبق أن أجريت في مستشفيات المملكة عدة عمليات فصل لتوائم سيامية من دول مختلفة خلال السنوات الماضية، ومنها عملية للتوأم السيامي اليمني «عبدالله وعبدالرحمن»، والتوأم السيامي اليمني «عبدالعزيز وعبدالله»، والتوأم الطفيلي اليمني «أحمد»، وتكللت جميعها -بحمد الله- بالنجاح التام.  

 ولاشك أن البرنامج قد وصل إلى هذا المستوى المتقدم عالميًا بفضل الله تعالى، ثم بالدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكافة المجالات التنموية، والعلمية، ومنها المجال الصحي، الذي شمل تأهيل الكوادر الطبية، وتأسيس المرافق الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات، وبلغ عدد الحالات في برنامج فصل التوائم 45 حالة، من20 دولة في العالم، وأصبحت المملكة مرجعية للعالم في هذا النوع من العمليات الدقيقة.

كيف ترون أداء الإعلام اليمني عامة في التعاطي مع الأعمال التي يقدمها المركز؟

اتسم أداء الإعلام اليمني المنصف خلال تغطيته لأعمال المركز الإنسانية والإغاثية، بالمهنية، والاحترافية، والشمولية، والحرص على عرض الحقائق والمعلومات بأمانة وصدق.

كلمة أخيرة تودون إيصالها عبر مجلة المنبر اليمني؟

يحظى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– الذي يتشرف المركز بحمل اسمه الغالي، وهو رجل الإغاثة الأول، وصاحب الأيادي البيضاء لإعانة المنكوبين في العالم، وتقديم الإغاثة لهم دون تمييز. أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما قدّمه من أعمال جليلة في ميزان حسانته.

كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع الجهات الشريكة للمركز في أداء عمله الإنساني، وفي مقدمتها اللجنة العليا للإغاثة اليمنية ممثلة عن الحكومة الشرعية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمنظمات الأممية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ايكو)، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية ، ومؤسسات المجتمع المدني.

وأختم بأن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا حريصة كلَّ الحرص على جميع فئات الشعب اليمني، فنحن تربطنا بهم أواصر الأخوة، والجوار، والدين، واللغة، والعلاقات التاريخية والاجتماعية.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية