A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

في حوار صريح مع رئيس فريق اليمن الدولي للسلام المحامي محمد المسوري‏‏

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

في حوار صريح مع رئيس فريق اليمن الدولي للسلام المحامي محمد المسوري‏‏:

لننس الماضي؛ كلنا أخطأنا.. والمستفيد الأول من الخلافات ميليشيا الحوثي

 التخاذل والخيانات هي سبب إخفاق انتفاضة 2 ديسمبر

 المرحلة تقتضي المواقف يا أبيض يا أسود.. لا يوجد لون رمادي

 

 

المحامي محمد المسوري رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، ‏‏‏‏والمحامي الخاص للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ابن خولان صنعاء.. يُعدُّ المحامي المسوري من أكثر المنادين بوقف المهاترات التي تشتعل داخل صفوف الشرعية ومناهضي الميليشيا الحوثية، ويسعى لرأب الصدع بين القوى السياسية، ليتجه الجميع لإنجاز مهمة تحرير اليمن. يلهب حماسك بحديثه، واقعي، منسجم مع نفسه، صديق الإعلام والإعلاميين، صاحب يقين وطني شجاع.

 خص مجلة المنبر اليمني بحوار ننقل لكم نصه فيما يأتي

-      مرحبًا بك أستاذ محمد

أهلا وسهلا أخي الكريم

-      أستاذ محمد: كنتَ محاميًا خاصًا للرئيس السابق، وخضتم معه الساعات الأخيرة في صنعاء. لقدّ عوّل الشعب كثيرًا على انتفاضة ديسمبر، وكان في أقصى درجات التحفز للانقضاض على الميليشيا... ما الذي حصل باختصار؟

في انتفاضة ديسمبر كان الشعب معولًا على هذه الانتفاضة، لكن التخاذل، والخيانات التي حصلت، هي التي أدّت إلى ما حدث،.. طبعًا نحن كنا في اليومين الأوليين الثاني والثالث من ديسمبر متقدمين، وكانت هناك العديد من المحافظات والمصالح الحكومية تم استعادتها، ولكن للأسف الشديد كان التخاذل والخيانات هي السبب في ذلك، وسيأتي اليوم الذي نشرح فيه بالتفصيل وبالأسماء كل ما حدث.

ماذا عن أخطاء ما قبل 2ديسمبر، هل ترى أن الجميع تعلّموا الدرس، وصارت بوصلتهم موجهة نحو الحوثي كعدو للجميع؟

الجميع أخطأ، لكن علينا الآن أن ننسى الماضي، وننظر إلى المستقبل، علينا أن نوّحد الصف، وأن نتكاتف جميعًا لإنقاذ البلاد، المستفيد الأول من الخلافات القائمة بين الأحزاب هو الحوثي، ويعمل ليل نهار لتنمية هذه الخلافات، وتوسيعها بشكل أكبر، وللأسف الشديد أن الأحزاب لم تستفد من دروس الماضي. عليها أن تعود إلى رشدها، وأن تطوي خلافاتها الماضية، وتنظر إلى الشعب وإلى الوطن، مالم؛ فإن الحوثي سيستمر، وسيبقى الجميع كما هم: الذي في الداخل تحت الإقامة الجبرية، والذي في الخارج مشردون.

-      هل ترى إمكانية أن يعود شركاء الوطن من الأحزاب والقوى السياسية إلى صوابهم، ويوحدوا صفوفهم نحو عدو الوطن والجميع؟

الجميع يعولون على أكبر مكونين وهما: المؤتمر والإصلاح، وهما الحزبان اللذان سيحققان النصر لو تناسيا الخلافات الماضية، إضافة إلى المكونات والقوى الوطنية والسياسية الأخرى، أنا أثق أنه سيأتي اليوم الذي يتّحد فيه الجميع، وأقول: إن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تحديدًا؛ هم القادرون على أن يجمعوا شتات هذه الأحزاب والقوى الوطنية، ويوحدوهم، وأن يعيدوا النظر في الوثيقة التي حررت في سيئون؛ وثيقة  تحالف القوى والأحزاب السياسية، التي لم تكن عند المستوى المطلوب، وما يطمح إليه الجميع، نريد أن يتوحد الجميع ضد المليشيات الحوثية، لا أن يتوحدوا على بعضهم بعضًا.

-      هذه شعارات الجميع يرددونها ونسمعها.. لكن على الصعيد العملي؛ هل هناك تحركات قيادية حقيقة لتوحيد الصفوف؟

تحركات القيادات مستمرة، هناك تحركات كبيرة مستمرة لتوحيد الصف، ابتداء بتحركات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والإخوة الأشقاء في المملكة، وإن شاء الله تثمر هذه التحركات.

-      لماذا في نظرك حاول مبعوثو المجتمع الدولي التعامل مع الميليشيا الحوثية ككيان موازٍ للشرعية؟

المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، والدول العظمى، تتعامل مع مصلحة بلدانها، هم وجدوا أن الاستمرار في هذه الحرب فيه مصلحة كبيرة لهم، هم لا يدركون أن سقوط اليمن بيد إيران معناه سقوط المنطقة بأكملها، وهذا الأمر سيهدد السلم والأمن الدوليين، وإزاء ذلك يحتاج الأمر إلى تحرك عاجل وكبير جدًّا من قبل الشرعية والتحالف.

-      هل ترى غريفيت يغرد خارج الشرعية الدولية وقوانينها الملزمة؟

قلت أكثر من مرة أن المبعوث الأممي مجرّد أداة، ينفّذ ما يُطلب منه، وبالتالي فإن كل تحركاته وفقًا لتوجهات خارجية، وللأسف الشديد المبعوث الأممي لم يلتزم بالقرارات الدولية، ويتماهى مع الحوثيين بشكل كبير جدًّا، والمستفيد من ذلك هي الأمم المتحدة، التي تجني كثيرًا من الأموال، جراء استمرار هذه العمليات الفاشلة.

 

-      تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في كل المجالات لدعم ومساندة الشعب اليمني وقيادته الشرعية في كل المجالات... كيف تقيّم الدور السعودي في اليمن؟

تحركات الأشقاء في المملكة العربية السعودية رائعة جدًا، ويستحقون عليها الشكر والتقدير، وبالطبع نحن بحاجة للمزيد، وخاصة في المجالات الإنسانية؛ بأن يكون الدعم مباشرًا وليس عن طريق الأمم المتحدة التي تقوم باستلام المساعدات وتسليمها إلى الحوثيين، أيضًا نحن بحاجة إلى الجانب الإعلامي في توعية الشارع اليمني، الذي يقع تحت تأثير الإعلام الحوثي الذي يضللهم بالمعلومات الخاطئة، نحن نريد رسائل تطمينية من الأشقاء في التحالف، خاصة الإخوة في المملكة بأن التحالف جاء لإنقاذ اليمن وليس غير ذلك كما يروح الحوثي، وأيضًا ما يتم في الميدان والمناطق والمحافظات المحررة، يجب أن ينعكس بأعمال إيجابية كي تكون الصورة جميلة أمام المواطن في داخل (المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا الحوثية).

-      هناك أطروحات تستهدف الشرعية يتبناها بعض مناهضي الحوثي... كمن يطالب بتنحي الرئيس، وتكليف نائب آخر بمهامه الرئاسية، وتعيين حكومة مصغّرة؟

الشرعية مستهدفة من زمان، ولا تزال مستهدفة، صحيح أن هناك أخطاء، ونحن أيضًا أخطأنا في حق الشرعية، لكن نحن بحاجة أيضًا إلى تقييم كل شيء في الشرعية والتحالف، عندما تحقق الشرعية إنجازات ينعكس ذلك عليها إيجابًا؛ ولذلك على الشرعية أن تستعين بالرجال الأكْفاء، وأن تعد خططًا وبرامج وأعمالًا تنعكس إيجابًا، لاحظنا في الفترة الأخيرة كيف أثمرت أعمال اللجنة الاقتصادية برئاسة حافظ معياد وتحركاته، وأيضًا عدد من الوزراء الذين يقومون بنشاط رائع، وهذا الأمر ينبغي أن يعطي للشرعية دافعًا للتعديل والتصحيح.

-      سمعتم حديث النائب عبده بِشْر ... ماذا تبقّى لأعضاء مجلس النواب ممن لا يزال في صنعاء؟ هل في إمكانهم مغادرتها؟

يستطيع النواب داخل الوطن أن يغادروا، هناك ثغرات كثيرة لا يستطيع الحوثيون أن يراقبوها كما فعلنا نحن عندما غادرنا الوطن؛ خرجنا من طرق متعددة، لكن للأسف الشديد هناك كثيرون ليس فقط من النواب، هناك أيضًا كثير من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية، تخشى على ممتلكاتها في الداخل، تخشى على أشياء كثيرة، الآن يجب أن نخشى على الوطن، .. الوطن هو أغلى، وكل الممتلكات ستعود، وكل شيء سيعوّض، لكن الوطن لن يعوّض، وعلى الجميع أن يدركوا أن المرحلة حساسة، وتقتضي أن يحدد كل واحد موقفه من القضية اليمنية، يا أبيض يا أسود، لا يوجد لون رمادي.

-      هناك من يقدّم صورة عن توق الشعب اليمني وتحفزه للتحرر من قبضة الميليشيا.. وهناك من يقدم صورة أن الميليشيا الحوثية تتوغل في المجتمع اليمني وتصنع لها أنصارًا وجماهير، وتستقطب المجتمع كلما تأخر الحسم العسكري... كيف توفق بين الصورتين أستاذ محمد؟

الشعب اليمني الحرّ بكامله يريد أن يتحرر من الميليشيا الحوثية بأي شكل، يستنجدون بالجميع، يعولون على الذين في الخارج، لكن للأسف، هناك تقصير في هذا الأمر، صحيح أن الحوثي يتوغل داخل المجتمع، ويقيم دورات مستمرة، ويحاول أن يؤثر ويغسل العقول، وهذا سينعكس سلبًا؛ لأنه كلما اكتسب مجموعة من الشباب والمشايخ والشخصيات العامة، عن طريق الدورات والأنشطة والإغراءات، فإن ذلك سينعكس سلبًا على عملية التحرير، نحن بحاجة لأن نعمل جميعًا كل منا في مجاله في التوعية بأن اليمن يجب أن يبقى يمنًا جمهوريًّا، وأنه لا مكان فيه لولاية الفقيه، وأن اليمن لا بد أن يتحرر بأي شكل من الأشكال.

 

كلمة أخيرة أقولها بأنه لا بد للشرعية والتحالف أن يقيّموا الأربع السنوات الماضية، وأن يصوبوا كل شيء، وأن يعيدوا حساباتهم، لا بد من التغيير في أمور كثيرة؛ بدءًا بالخطط، والقائمين عليها.

وأناشد الأحزاب اليمنية بالكامل: يكفيكم خلافات، يكفيكم مهاترات.. توحدوا... توحدوا لإنقاذ الوطن، فكّروا في الوطن قبل أن تفكروا في أنفسكم، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقتباسات

-      التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تحديدًا هم القادرون على أن يجمعوا شتات الأحزاب والقوى الوطنية، ويوحدونهم

-      تحركات الأشقاء في المملكة العربية السعودية رائعة جدًا، ويستحقون عليها الشكر والتقدير، ونطالب بأن تكون الإغاثة والدعم الإنساني السعودي مباشرًا، وليس عن طريق الأمم المتحدة التي تقوم باستلام المساعدات وتسليمها إلى الحوثيين.

-      هناك الكثير من المسؤولين والنواب، يخشون على ممتلكاتهم في الداخل، لكن يجب أن نخشى على الوطن، الوطن هو أغلى، وكل الممتلكات ستعود، وكل شيء سيعوّض.

-      يستطيع النواب داخل الوطن أن يغادروا، هناك ثغرات كثيرة لا يستطيع الحوثيون أن يراقبوها.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية