A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

وزير الأوقاف: الحوثي ليس له حاضنة وسينهزم والمملكة تقف مع اليمن في كل المراحل

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

حوار/ خاص

تُعنى وزارة الأوقاف والإرشاد بشأن الخطاب الديني المتزن بالوسطية والاعتدال، وهي معنية من خلال إدارتها لشؤون الإرشاد والوعظ والأوقاف بالمواجهة الفكرية مع ميليشيا الحوثي من خلال منابر الوعظ وحلقات الدرس وحملات التوعية. وإن المعركة التاريخية التي يخوضها اليمنيون بدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تجعل أدوار العلماء والخطباء والدعاة في صدارة التصدّي للأفكار الطائفية المستوردة من إيران..
حول هذه الأدوار وغيرها كان حديث الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد لمجلة المنبر اليمني.

  • مرحبًا معالي الوزير
  • مرحبًا بكم في هذه المجلة الداعمة للشرعية ولجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن، من خلال تبني خطاب إعلامي متزن، يركز على العدو الحقيقي وهو ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ويفضح انتهاكاتها، ويدعم مواقف الحكومة.
  • أطلعونا على واقع عمل الوزارة في ظل الوضع الحالي فيما يخص إدارة مكاتب الأوقاف في المحافظات والإشراف عليها ومدى التنسيق وتنفيذ المهام؟
  • طبعًا الوزارة في كلِّ الأحوال تسلمناها وهي حقيبة أفرغ الحوثيون محتواها، وعملنا على إعادتها كيانًا مؤسسيًا قائمًا وفق الإمكانات المتاحة، ولا زالت ميليشيا الحوثي الانقلابية مسيطرة على مبنى الوزارة في العاصمة صنعاء؛ ولذلك ما نقوم به وفق المتاح، ونقوم بالإشراف المباشر على مكاتب الأوقاف في المحافظات وإدارة القطاعات أيضًا. والحقيقة أن المكاتب في المحافظات لها صلاحيتها الإدارية، ونحن نشرف، وحين نرى تجاوزات فإننا نوقفها، كما أن لدينا تواصلًا مع السلطات المحلية في المحافظات لتسهيل عمل المكاتب وموظفي فروع الوزارة في الأحوال التي تتطلب إشراك بعض الأجهزة مع مكاتب الأوقاف ...
  • هل لديكم استراتيجية للتعامل مع مكاتب الأوقاف في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية؟
  • المكاتب التي تخضع للميليشيا الحوثية تم تغيير مدرائها، ولا تخضع للحكومة الشرعية، ومن الصعوبة بمكان الوصول إليهم بعد التغيير الإداري، لكن من المهم القول إننا نستوعب بعض موظفي الوزارة ممن ليس لهم موقف مع الحوثي، مثل: موظفي قطاع الحج والعمرة في موسم الحج لخبرتهم في إدارة مواسم الحج، وتقديرًا لجهودهم وأسبقيتهم في الوزارة.
  • يعمل الحوثي على تغيير بِنْيَةْ الأوقاف في اليمن ومصادرة كثير من الوقفيات التاريخية وغيرها؛ ما الموقف إزاء ذلك؟
  • نحن أمام ميليشيا أتت من الكهوف، واحتلت مؤسسات الدولة، ونهبت كل خيراتها باستخدام القوة؛ ولذلك قمنا بواجبنا القانوني، وأصدرنا في 24 أغسطس 2017م، قرارًا وزاريًّا يقضي ببطلان أي تصرفات في أراضي الوقف من قبل الانقلابيين، وفي 25 نوفمبر 2019م أصدرنا قرارًا وزاريًا آخر حذّرنا فيه من الاعتداء على الأوقاف، واعتبرنا أي تصرف فيه من غير مكاتب الأوقاف التابعة للشرعية وفي مناطق الحوثيين باطلًا وبحكم المعدوم؛ ولذلك فإن أي تصرف لا يسقط بالتقادم، وسنقوم بمقاضاة كل من تصرّف بالأوقاف واستردادها -بمشيئة الله-. نحن نتعامل كدولة والمواطن يدرك ذلك.
  • إلى أي مدى وصل الحوثي في تجريف الأوقاف؟
  • إلى كل فعل لا تصله يد المساءلة، ولك أن تتخيل بعد ذلك ما تشاء.. لكن كما أسلفت لا يسقط هذا بالتقادم مطلقًا، وسنعمل على استرداده -إن شاء الله-.
  • يعمد الحوثي إلى تغيير واقع الهوية والثقافة والقيم اليمنية من خلال السيطرة على المساجد، وصياغة خطاب ديني طائفي متطرّف، حدثنا عن ذلك، وما العمل لمواجهته؟
  • هذا ليس واجب الأوقاف فقط، فبقدر ما هو واجب رسمي، هو كذلك واجب مجتمعي، واجب العلماء والدعاة، والإعلاميين، والسياسيين، وناشطي الرأي، وأرباب الأقلام والمثقفين. إن ما يعمل عليه الحوثي هو تجريف للعقل الجمعي والهوية اليمنية في محاولة لطمسها واستبدالها بأفكار إيرانية دخيلة على المجتمع، ونحن في الوزارة عبر قطاع الإرشاد نعمل على كل ما من شأنه غرس القيم الدينية الوسطية لدى الناس، عن طريق العلماء والخطباء والمرشدين الذين نزوّدهم بالكتب المتخصصة، أو عبر الدورات والورش، أو عبر المحددات والبيانات، أو من خلال المؤتمرات، وكذلك عبر المراكز الصيفية التي تغرس في أجيالنا مفاهيم الإسلام الوسطي، وتحذّر من كلّ الأفكار الطائفية والمذهبية المتطرفة التي تعمّق الهوة في النسيج اليمني، وتؤسس لمزيد من الكراهية.

وهنا أؤكد أن كلّ مثقف يمني مسؤول، والمسؤولية الأخرى أيضًا تقع على من هم تحت سيطرة الميليشيا، بأن يحفظوا أبناءهم وأسرهم من الانزلاق وراء أفكار هذه الميليشيا الهدامة التي تعزز مفاهيم الكراهية في المجتمع.

  • بدأ الحوثي أوّل خروجه من صعدة باستهداف مراكز العلم الشرعي، ومدارس تحفيظ القرآن، ما خلفية هذا الاستهداف؟
  • نسف الخصوم، لكي يتم تهيئة الجو له ولأفكاره، وهو استهدف كل الخصوم سواء الخصوم الدينين، أم السياسيين، أم القبيلة المعارضة لمشروعه؛ لأنه مشروع هدم، وليس مشروع دولة.
  • يعاني العلماء والخطباء في صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون من عمليات قمع ومصادرة مستمرة بماذا تنصحهم؟ وما الواجب لدعم صمودهم في الداخل؟
  • الحقيقة هناك العديد من الخطباء والعلماء وأئمة المساجد الذين تعرّضوا للتنكيل، وبعضهم للقتل، وبعضهم للإخفاء القسري..، وتقريبًا لا يوجد أحد ممن هو ضد الحوثي في مسجده؛ فالحوثي عمل على تغيير أئمة وخطباء المساجد، وقمع كل صوت مخالف له. وهنا أود أن أؤكد على أهمية أن يقوم هؤلاء بالترشيد بالمستطاع ووفق المتاح، وأن يحفظوا أولادهم وأسرهم ومجتمعهم قدر الإمكان من أفكار الحوثي، وهم يستحقون كل شيء لصمودهم، ولأهميتهم في تلك الأماكن حتى لا يترك الفراغ للحوثي يعبث بعقول الناس، والواجب دعمهم ماليًا ومعنويًا، ولأننا بدون ميزانية فإنه من الصعوبة بمكان الدعم المالي، لكن أدعو كل من يستطيع إلى دعمهم والاهتمام بهم، إضافة إلى الدعم المعنوي عبر الإعلام وغيره.
  • كثير من العلماء والدعاة تعرّض للقمع والملاحقة والتشريد هو وأسرته. وقد صدر الأمر الملكي السامي الذي وجّه برعاية علماء ودعاة اليمن في المملكة وحتى عودتهم إلى اليمن؛ كيف ترى المكرمة الملكية لعلماء ودعاة اليمن؟
  • هذا الاهتمام ليس بغريب على المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فالمواقف الأخوية الصادقة من قبل المملكة ثابتة في كلّ والمنعطفات، ومعروفة لدى الشعب اليمني، وها هي اليوم تقود عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية وعودة اليمن إلى حضنه العربي، والعلماء هم بحاجة إلى رعاية خاصة، وقد قامت المملكة بهذا الواجب، وهي مكرمة نثمنها نحن في الحكومة اليمنية ووزارة الأوقاف والإرشاد.
  • هل ترى سينجح الحوثي في صناعة بيئة حاضنة للفكر الخميني في اليمن؟
  • لن ينجح
  • لماذا؟
  • لأن الحوثي ليس له حاضنة اليوم، فقد تكشف وجهه القبيح، وبالتالي فقد شعبيته في أوساط الناس، وحتى من هم تحت سيطرته -وهم ربما أقل من نصف السكان- لا يعتبرون موالين له، وغير قابلين بأفكاره التي تنسف مفاهيم الوسطية والاعتدال واليَمْنَنَة بشكل عام، وهو يحكمهم بالقوة فقط، والحوثي هو امتداد للفكر الكهنوتي الذي قاومه اليمنيون وانتصروا عليه في كل مراحل التاريخ...
  • ما الخطورة التي يشكّلها استيطان هذا الفكر في اليمن؟
  • لن يستوطن، وإن حدث فإنه سيترك جيلًا مفخّخًا بمفاهيم الكراهية، والذي يعني سنوات من الاقتتال، والنزاع، والحرب الأهلية...
  • في اليمن مكتبات تاريخية عريقة ومخطوطات وجوامع لها تاريخ تنويري وعلمي كيف يمكن حماية هذا التاريخ من التجريف الحوثي؟
  • بالنسبة لما هو تحت سيطرة الحوثي لا يمكن الجزم بالكيفية، لأننا أمام ميليشيا تحكم بالحديد والنار، أما ما هو خارج سيطرة الحوثي فإن يده لن تصل إليها -إن شاء الله-.
  • حققت الوزارة نجاحات ملموسة على صعيد مساعيها لدى المملكة العربية السعودية لتسهيل وفادة المعتمرين والحجاج اليمنيين... أطلعنا على جوانب تلك التسهيلات؟
  • بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود وتنسيق مستمر مع الأشقاء فقد تم فتح باب العمرة بعد ثلاث سنوات من الانقطاع نتيجة الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على اليمنيين، والحقيقة أن هذه المكرمة الملكية لليمنيين أتت بعد أن تم فتح الحج لليمنيين وما لمسه الأشقاء من التزام اليمنيين بالحج تنظيمًا وعدم تخلّف، وترتيبًا وتنسيقًا من قبل الوزارة..

الوزارة على تنسيق مباشر مع كل الجهات المعنية بالحج والعمرة، وقد لمسنا كل التسهيلات لليمنيين، ويكفي أن المعتمرين في عام 1440هـ بلغ عددهم 360 ألف معتمر، وقد مثلت العمرة متنفسًا لهم بعد الحرب، ولم شمل العوائل، وكانت بأسعار زهيدة، تعمدنا نحن في الوزارة أن يكون السعر تنافسيًا..

  • تدور في الأثناء مواجهة عالمية مع فيروس كورونا وكان للوزارة قرارات دعمت التوجهات الصحية في مواجهة الفيروس، هل ترى أن الحكومة قامت بدورها؟
  • التقارير تقول إن اليمن خالية من فيروس كورونا المستجد، وهذا من فضل الله على اليمنيين، فلن يجمع الله عليهم عسرين: جائحة الحوثي ووباء كورونا، وما قامت به الحكومة هو إجراء احترازي وفق إمكاناتها.

الحكومة قامت بالاحتياطات، وشكّلت غرفة عمليات خاصة بهذا الوباء، ولا زالت تتابع كل الأحداث أولًا بأول، وهو جهد ليس بالهين، ولا يمكن التقليل منه مطلقًا.. نسأل الله ألا يصيب بلادنا بهذا الوباء، وأن يرفع هذه الغمة على بلاد المسلمين والعالم أجمع.

 

  • تدعي الميليشيا الحوثية أن التحالف ألق بكمامات مفيرسة بكورونا... هل ترى أن هذا الادعاء مقدّمة لتبرير الحوثي نقل عناصره العدوى من إيران إلى اليمن، وإلقاء اللوم على التحالف؟
  • توقّع من هذه الميليشيا كل شيء، وهذا الادعاء الحقيقة استخفاف بعقول الناس، وكأنهم رسلُ سلام للناس، كان المفترض عليهم إطلاق كافة السجناء لأسباب إنسانية، وإيقاف التجنيد الإجباري للأطفال والزج بهم في الجبهات ليكونوا وقودًا لمشاريعهم الخادمة لإيران، كان المفترض عليهم ألا يعملوا على تقسيم اليمن بشكل سياسي غير قانوني ولا أخلاقي من خلال منع المواطنين من الدخول أو الخروج إلى مناطق الشرعية.
  • اهتمت دول العالم بنفسها في مواجهة كورونا، لكن السعودية لم تنس الشعب اليمني؟ كيف ينظر الشعب اليمني إلى هذا الاهتمام السعودي باليمن؟
  • نحن نقدّر في الحكومة اليمنية هذا الاهتمام، وهو يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وهو ليس غريبًا على المملكة التي تربطنا معها روابط الأخوة والجوار..، وكما قلت فإن السعودية تقف مع اليمنيين في كل المراحل والمنعطفات..
  • كيف ينظر اليمنيون إلى الدور السعودي في اليمن الذي شمل جوانب كثيرة ومنها إسناد أجهزة الدولة، وإعادة بنائها، والإسناد السياسي، والدعم الاقتصادي والتنموي إلى جانب الدور الإغاثي والإنساني الكبير.
  • هذه المواقف يعرفها القاصي والداني، وهي مواقف لا يمكن نسيانها أو تجاوزها، والمملكة تقف مع اليمن في كل المراحل، فلهم جزيل الشكر
  • كلمة توجهها للقوى السياسية في اليمن.
  • أن يتناسوا خلافاتهم، ويوحّدوا صفّهم خلف القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة والتحالف العربي في المعركة المصيرية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، حتى تستعيد الدولة عافيتها، ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن كل الأنشطة السياسية التنافسية في أجواء صالحة وليس اليوم؛ فإن الخلاف من أسباب الهزيمة.
  • كلمة للإعلاميين.
  • أوجه رسالة للإعلاميين أن يصوبوا أقلامهم نحو العدو الوحيد، وهو الحوثي، وترك كل التراشقات التي تعمّق الشرخ في النسيج المجتمعي وتسهم في شق الصف، وتخدم الحوثي في هذه المرحلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إبرازات

  • واجب العلماء والدعاة والإعلاميين والسياسيين وناشطي الرأي وأرباب الأقلام والمثقفين، التصدي لتجريف الحوثي للعقل الجمعي والهوية اليمنية في محاولة لطمسها واستبدالها بأفكار إيرانية دخيلة على المجتمع.
  • المواقف الأخوية الصادقة من قبل الأشقاء في السعودية ثابتة في كل المنعطفات، ومعروفة لدى الشعب اليمني، وها هي اليوم تقود عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية وإعادة اليمن إلى حضنه العربي.
  • الرعاية الخاصة التي يحظى بها العلماء من قبل المملكة العربية السعودية مكرمة نثمنها نحن في الحكومة اليمنية ووزارة الأوقاف والإرشاد.
  • الحوثي يحكم بالقوة، وليس له حاضنة، فقد تكشف للجميع وجهه القبيح
  • لمسنا من الأشقاء في السعودية كل التسهيلات لليمنيين في إجراءات العمرة، وبفضل المكرمة الملكية بلغ عدد المعتمرين في عام 1440ه360 ألف معتمر.
  • كان على الحوثيين بدل إطلاق شائعة الكمامات الملوثة إطلاق كافة السجناء لأسباب إنسانية، وإيقاف التجنيد الإجباري للأطفال، وعدم الزج بهم في الجبهات ليكونوا وقودًا لمشاريعهم.
  • على القوى السياسية أن يتناسوا خلافاتهم، ويوحّدوا صفهم خلف القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس والحكومة والتحالف العربي في المعركة المصيرية، فالخلاف من أسباب الهزيمة.
  • على الإعلاميين أن يصوّبوا أقلامهم نحو العدو الوحيد وهو الحوثي، وترك كل التراشقات التي تعمق الشرخ في النسيج المجتمعي وتسهم في شق الصف، وتخدم الحوثي في هذه المرحلة

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية