×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الإمام محمد بن سالم البيحاني ..علَّامة عدن الذي أحبها وأحبته

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

وُلد الشيخ العلامة محمد بن سالم بن حسين الكدادي البيحاني في بيحان بمحافظة شبوة،  في رجب 1326هـ أغسطس عام 1908م، من أبوين فقيرين، لكنه كان بيت علم، أصيب بمرض الجُدري في صغره، وفقد بصره في سن الخامسة من عمره، فلم ييأس والداه رغم حزنهما عليه، وظلّ والده –وكان فقيهاً- يعلّمه ويفقّهه حتى بلغ سن 13 من عمره، بعدها أرسله إلى حضرموت لتلقي العلم هناك، فمكث  في رباط تريم  ملازماً الشيخ عبد الله بن عمر الشاطري أربع سنوات، ثم عاد إلى مسقط رأسه ببيحان، ومكث فيها سنتين، ثم انتقل إلى عدن عام 1346 هجرية الموافق لـ 1928م.

استقر البيحاني في عدن واستقرت عدن فيه ولم تبرح روحه وقلبه حتى فارق الحياة.

 في عدن لازم الشيخ العلامة الفقيه أحمد محمد العبادي، وأخذ عنه مختلف العلوم، وكان الشيخ العبادي إمام وخطيب جامع زكريا، ثم انتقل إلى الأزهر في مصر، وسجّل التاريخ أن الإمام البيحاني هو أول يمني يعتلي منبر الأزهر الشريف، أهّله لذلك حسن بيانه ومنطقه، وغزارة علمه، وتوقد ذاكرته. حصل في الأزهر على شهادتين، الشهادة الأهلية التي تعادل البكالوريوس، والشهادة العالمية التي تعادل شهادة الماجستير والدكتوراه، وتعرّف في مصر على شخصيات يمنية بارزة أبرزهم الشهيد محمد محمود الزبيري، وقدم الزبيري لكتابه «الفتوحات الربانية».

عاد البيحاني إلى عدن بعد رحلته العلمية إلى مصر، وأسس المعهد العلمي الإسلامي في عدن، ثم شارك في تأسيس الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم وعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد العسقلاني، وله جهود بارزة في الإصلاح الاجتماعي، وكان شعلة متوقدة من النشاط الدعوي والعلمي، بلغت مؤلفاته العلمية أكثر من اثنين وعشرين كتابًا، غير الرسائل والمواعظ، وكان صادعًا بالحق لا يخشى في الله لومة لائم. تخرّج على يديه كثير من الطلاب، الذين أصبحوا -فيما بعد- علماء وقادة مجتمع، أسهموا في صناعة كثير من التحولات على مستوى اليمن.

في السبعينيات من القرن الميلادي الفائت بدأ القمع والاعتقال في عدن، فاضطره ذلك لتركها عام١٩٧١م. وتوجه نحو تعز، وحلَّ ضيفاً كريمًا على بيت الحاج هائل سعيد أنعم (أكبر البيوت التجارية والاستثمارية في اليمن). هذه المحطات العلمية تعلّما وتعليماً أثمرت إنتاجاً علميا، شرعيا وشعريا وأدبياً، أبرز مؤلفاته: إصلاح المجتمع (وهو أكثرها انتشارا)،وأستاذ المرأة، وعبادة ودين، وديوان أشعة الأنوار على مرويات الأخبار، وديوان رباعية البيحاني، وديوان تربية البنين وغيرها من المؤلفات.

 

توفي رحمه الله في مدينة تعز في 25 ذي الحجة    1391هـ الموافق 10 فبراير 1391هـ، وقُبر في مقبرة المظفر في تعز.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية