ذكرى اليوم الوطني تجسد الجهود الجبارة التي بذلها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – في توحيد المملكة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وجمع الكلمة، ووضع الأساس المتين لنهضة بلد عظيم، نرى اليوم جميعا تلك الآثار في المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمني الشريفني في قلوب أبناء المملكة والأمة العربية والإسلامية، والقوة التي تمتلكها لردع المعتدين، والأمن الذي تنعم به البلاد طولها وعرضها، والاستقرار، والرخاء، والانتماء للوطن، والالتفاف حول قادتهم...
وذكرى 26 سبتمبر، تذكرنا بالقيم التي سعى إليها اليمنيون لينعموا بالأمن والاستقرار والتقدم في شتى مجالات الحياة. فهي لحظة تاريخية فارقة تشكل وعيًا تاريخيًّا لليمنيين، وعُدَّت مصدر إلهام، ومصدر وحدة في الوقت نفسه. إلهامها بأهدافها التي قامت لها، وسياقها التاريخي والواقعي الذي فرضها. وأما كونها مصدرًا للوحدة؛ فلأنها تجمع مختلف فئات الشعب وأطيافه ليلتقوا حولها، مهام اختلفوا حول قضايا أخرى.
اليمنيون – كانوا ولا زالوا - ينشدون الأمن والاستقرار والعدل والمقومات الأساسية للحياة الكريمة، التي ينعم بها أشقاؤهم وجيرانهم من الشعوب. وهاهم أشقاؤهم اليوم في المملكة العربية السعودية والتحالف العربي يقفون مع إرادة الشعب اليمني، ويضحون من أجلها، ويبذلون الغالي والنفيس من أجل أن يحقق اليمنيون أهدافهم.