مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الرواد الجدد

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

قوى الانقلاب في اليمن وجدت نفسها فجأة تسيطر على إمكانات الدولة ومؤسساتها، وأرضها، وثرواتها، وأسلحتها، لكنها فشلت في الاستفادة منها؛ لأسباب عديدة، منها: رفض الشعب لهذه الجريمة؛ ولذا غدا الانقلاب مجرد عضو دخيل على الشعب اليمني، وعما قريب سيتخلص منه تماماً.

خرجت النخبة اليمنية من أرضها؛ متحيزة إلى فئة تمكّنها من مواجهة الانقلاب، وقد أفسح الأشقاء لهم أرضهم وديارهم، وأسندوهم في معركة استعادة الدولة، وهاهم المقاتلون يخطون الخطوات الأخيرة لاستعادة الدولة المنهوبة، والأرض المسلوبة.

لم تكن المؤسسات الإعلامية والإعلاميون بمعزل عما حدث، فقد طالتهم انتهاكات الانقلاب، واستولى الانقلابيون على أجهزة المؤسسات وإمكاناتها، وصادروا مقراتهم، واختطفوا الإعلاميين، وانتهجوا كل سبل الوحشية لإسكاتهم وتغييب أصواتهم؛ وأمام هذا السلوك الدخيل على المجتمع اليمني وجد من تبقى من الإعلاميين أنفسهم وحيدين، بعيدين عن موارد قوتهم، ومنصاتهم الإعلامية، لكنهم لم يستسلموا، بل وقفوا وهم عُزّل، وانطلقوا ينسجون الوعي المجتمعي المقاوم للانقلاب، كتابة وتصويراً، ورصداً، بكل ما أوتوا من قوة وما أتيح لهم من إمكانات.

لقد أدرك إعلاميو الشرعية حجم الصعوبات والمخاطر، ومع ذلك استمروا يؤدون واجبهم الوطني، ومضوا قدما نحو إعادة تأسيس مؤسساتهم، ومحاربة عدو هيمن على كافة مقدراتهم. لقد جسد كثير من الإعلاميين اليوم، سيرة الرواد الأوائل، الذين عملوا على بناء القيم الدينية والوطنية، وأسهموا في تكوين الرأي العام تجاه قضايا الوطن، وما يجب أن يقوم به كل مواطن تجاه أرضه ومقدرات وطنه التي سلبها الانقلاب.

ثمة قصور في الأداء الإعلامي، وهذا أمر طبيعي، فالعاملون تواجههم بعض المعوقات التي تؤثر في أدائهم، وتحول بينهم وبين الوصول إلى الهدف المنشود والمنتظر منهم، ومع ذلك يجاهدون لتجاوزها، وإن تقييم الإعلام وما يقوم به الإعلاميون يجب أن ينظر إليه في ضوء المتاح من البنية التحية والمادية.

 

أدار الإعلام المعركة في مواجهة الذي استلب الدولة والإنسان، بما يملك من إمكانات، وما يواجهه من صعوبات وتحديات؛ لكنه بحاجة إلى أن يقف قليلاً؛ لينظر في مسيرته ويقومها، وينطلق بكفاءة أكبر لإدارة المعركة القادمة، ليست مع الانقلاب السياسي والعسكري فحسب، بل وفي معركة الوعي ضد الانقلاب الذي تولى كبره الحوثيون وصالح.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية