مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

اليمن عربية لا إيرانية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

اليمن ذلك البلد الذي تعرفونه: عربيا إسلاميا، عبر التاريخ لم تكن اليمن إلا عربية، وجوه أهلها وجوه عربية، وحجارتها حجارة عربية، وجبالها ووهادها ورمالها وبحارها... ولن تنحني لرياح الصفويين، ولا لرياح من يريدون طمس هويتها، واستلاب تاريخها.

حاولت إيران أن تتسلل إلى اليمن في لباس مليشيات الحوثي الإيرانية، الذين رضوا أن يكونوا وعاء لأطماع إيران، وأن يكونوا يدا قاتلة توجهها إيران، ورضوا أن يكونوا لسانا فاجرا في فم إيران، فبهم إيران في اليمن تبطش، وبهم تمشي، بهم يجرمون ويعيثون في الأرض فسادا، لم يتركوا خطيئة إلا ارتكبوها، ولا جريمة إلا اقترفوها...

تبا لهم!! جرائمهم أوقعوها على الشعب اليمني الحر الأبي، خدمة لأسيادهم في إيران. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اعتدوا على جيراننا وأشقائنا، فصواريخ إيران التي ضغطت عليها أزندة الحوثيين لم تذهب إلا إلى مكة ثم الرياض، يقصفون المدنيين الآمنين المسافرين.

إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، فاليمن رفضت أولئك الذين ولدوا على أرضها، ولكنهم ينفذون أجندة أعدائها، وأعداء الأمة. وها هي اليمن رجعت إلى حضنها العربي، ولم يتبق سوى أقل القليل تحت سيطرة المليشيات، الذين انتفشوا أول الأمر؛ حين انقلبوا على رئيسهم، ثم عبثوا بالدولة، ثم دمروا مؤسسات الدولة، ثم اعتدوا على أعيان اليمن ورجالها، قتلوا وهجّروا وسجنوا واختطفوا وعذبوا، وفجروا البيوت، وجعلوها أنقاضا فوق رؤوس ساكنيها. فماذا يحملون في قلوبهم؟ وماذا يحملون في جيناتهم. أما اليمن فإنها لا تعرفهم ولا يعرفونها. فلم تعرف اليمن طوال سنوات انقلابهم إلا المجاعة والفقر والمعاناة والمآسي والأوبئة.

اليمن عربية، لم تستسلم لأولئك اللصوص الذين حاولوا سرقة هويتها وتاريخها وحضارتها، اللصوص الذين شوهوا صورتها.

لقد هب اليمنيون جميعا لاستعادة وطنهم، هبوا  رجالا ونساء، كهولا وشبانا، مدنيين وعسكريين، لقد أيقنوا أن استعادة اليمن ليست مهمة الجيش الوطني وحده، ولا مهمة الحكومة وحدها. بل مهمة المواطنين والمواطنات جميعا، مهمة القبائل والجماعات، مهمة الأحزاب والمنظمات.

وإن التحالف العربي لم يأل جهدا في دعم الحكومة الشرعية والجيش في استعادة وطنهم المسلوب الجريح، والمملكة العربية السعودية وقفت وتقف وقفة تاريخية مع جيرانها من أهل اليمن، وقفة لن ينساها لهم التاريخ، وقفة ترسمها الأنامل، وتقرأها العيون، وتشهد بها القلوب، وتشيد بها الألسنة.

 

لقد قدمنا إلى عدن، وقدمنا إلى تهامة، وقدمنا إلى الجوف، وقدمنا إلى البيضاء... وإنا إليك يا صنعاء لقادمون.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية