مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

اغتيالات العلماء خطر ... فمن المسؤول ؟!!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

محمد المهدي

 

مستشار وزارة الثقافة  

 

 

 

 

 يتوارى خلف عبارة (اغتيال العلماء) في العاصمة المؤقتة عدن تحديداً كثير من الاستفهامات وعلامات التعجب! تتحدث لغة الحيرة في الخطاب الإعلامي الذي تناول هذه القضية الشائكة والخطيرة والدخيلة على ثقافة المجتمع اليمني  الأصيل.  

 

يقول بعض متابعي هذ الاغتيالات الخطيرة: إنه لا حيرة في معرفة مَن الفاعل، ولا في تحديد المسؤول عن الجريمة، وفي المقابل المؤشرات الواقعية والقانونية والعقلية لا تفتش عن المسؤول عن حمايتهم؛ فكل ما سبق واضح للعيان، ويقدر على تحليل حقيقته المتابع البسيط!! فلم الحيرة في نقاط كشفُها يجب أن يسمعه الناس، وأن يعرفه أُسر الضحايا الذين داهمتهم الدهشة ليس في معرفة الفاعل، ولكن من طريقة إخفائه وهو ظاهر للعيان.   

 

حديث الأرقام والإحصائيات في هذه الظاهرة الخطيرة أصبح يسير كعقارب الساعة، وكل يوم تضاف إلى الإحصائية أسماء جديدة من الاغتيالات في حق علماء اليمن، وفي أحد تقارير الصحافة بلغت عمليات الاغتيال من هذا النوع (41) عملية، قتل فيها 37 شيخًا وداعية، وباءت أربع عمليات فقط بالفشل، خلال الفترة من منتصف 2016م وحتى شهر 2/2018م.

 

المؤشر الخطير هو انتقال هذا النوع من الاغتيالات إلى الحالمة تعز، المدينة المليئة بالجراح، والمحاصرة من الحوثيين، غير أن هذا المشروع الإجرامي (مشروع الاغتيالات الممنهجة) لم يترك تعز رغم جراحها، فقد اغتيل في يوم الجمعة بتاريخ 1 إبريل، الأستاذ رفيق الأكحلي، والشيخ عمر دوكم، وكان اغتيالهما بواسطة دراجة نارية في عملية ماكرة لا تقل حقارة عن العمليات التي جرت في عدن.تبعهما اغتيالان الأول في 9مايو2018  استهدف إمام مسجد الصومال في المعلا صفوان الشرجبي رحمه الله، والثاني اغتيال إمام وخطيب جامع “السعيد” محمد الذبحاني، في 14 مايو2018م،  يُحدد توجهُ هذه الأسماء التي طالتها الاغتيالات من المستفيد من هذا النوع من الجرائم، فكلُّ الأسماء التي تم اغتيالها من العلماء والدعاة والسياسيين من الشخصيات المعتدلة التي تتميز بالوسطية،  وتحارب التطرف، وتقف ضد كل المليشيات.

 

- وتحديداً في عدن- إن غالب من تم اغتيالهم هم رجال المقاومة الذي حرروا العاصمة المؤقتة عدن، وأسهموا بإخلاص في تجييش الناس لمواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية، ونجحوا في طردها، وحاول سرقة هذه الانتصارات من لا علاقة لهم بها، فمن المستفيد من اغتيال الشخصيات المعتدلة  أولاً؟ ومن المستفيد من اغتيال رجال المقاومة ثانياً؟ ومن الذي خلا له الجو حين غيب هذه الأصوات الصادقة؟

 

لقد أصبح مَنْ تبقى من علماء عدن الصادقين في حيرة بين البقاء لمواجهة مصير مجهول -الأغلب هو الاغتيال- وبين الهجرة عن بلد عاش فيه ونشأ وتعلم، وفعلاً اضطر العشرات من علماء عدن إلى الهجرة عن وطنهم؛ حتى إن قيادات حوثية تهكمت على هذا النوع من الاغتيالات باستعدادها لاستقبال علماء المناطق الجنوبية في مناطق سيطرة الحوثي! 

 

  أما من بقي؛ فيدُه على قلبه، ويكتبُ وصيّتَه كلَّ يوم؛ لخوفه من أن تطاله عملية اغتيال غادر!      

 

وفي سؤال: من المسؤول؟ وكي لا نطيل في الافتراضات الوهمية لتحديد الإجابة؛ نقولها للتاريخ: المسؤول الأول عن هذه الاغتيالات بالدرجة الأولى هو المتحكم الفعلي بعدن .. إدارة أمنها، بالمقابل لا تسقط مسؤولية الحكومة الشرعية عن هذ الجريمة باعتبارها القانوني، ومع ما ندركه من صعوبات تواجهها؛ إلا أن المطلوب من الحكومة عمل المستطاع لتلافي أي جرائم قادمة، والتحقيق للوصول إلى نتيجة لمعرفة الفاعل وكشفه عن طريق القانون، وإن كانت المؤشرات جعلته ظاهراً مفضوحاً.

 

فأين هو دور الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية باعتبارها البوابة الأمنية، هل بات مصير هؤلاء مرهونًا في يد القاتل ليحرك قناصته متى شاء!!

 

 

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية