مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

واجب المرحلة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

د أحمد عطية

وزير الأوقاف والإرشاد

تمرُّ اليمن في عامها الخامس وهي تصارع الكهنوت الحوثي الإمامي الانقلابي، والحقيقة إذا ما عدنا إلى المسار التاريخي الإمامي، فإن اليمن في كلِّ المراحل يعيش حالة الفعل المقاوم لهذه الفكرة الدخيلة منذ قرون، وما الحوثي إلا امتداد لما سلف، وفي كلِّ الأحوال ينتصر الشعب؛ لأنه صاحب الأحقية، وما الإمامة إلا فكرة دخيلة على المجتمع اليمني في محاولة لطمس هويته المتجذرة في عمق التاريخ، وهو ما يُقابل من الشعب بالرفض المتشح بالقوة والصلابة، المكتسي بُبردة الحرب لا ينتزعها حتى النصر، والتاريخ يشهد بذلك.

   اليوم التاريخ يعيد نفسه، وتأتي الميليشيا الحوثية بفكرها الإمامي المدعوم من إيران لضرب الهوية اليمنية الجامعة، وإرغام الناس على معتقداتهم المستوردة من قُم، ومحاولة تغيير المناهج، وتغيير الوعاظ والخطباء في المساجد، واستيلائهم على الإعلام لقلب الحقائق وليها، ومع ذلك فإن كل ساعة تمرّ يعتقد الحوثي أنها لصالحه، لكنها تنعكس عليه؛ لأنه يتكشف ويتعرى للشعب، وتتضح حقيقته الواهية مهما حاول تحريف الواقع، وما حادثة صلاة العيد عن الجميع ببعيد، فحين أعلنت اليمن الثلاثاء عيدًا، وأعلن الحوثي بعدها بساعتين أن الأربعاء عيد، كتوظيف سياسي صريح للدين، فإن أغلب المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته أصبحوا مفطرين يوم الثلاثاء، رغم التهديد والوعيد بالحبس والمساءلة، وصلى الناس العيد يوم الثلاثاء  في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرته، هكذا يتكشف الحوثي كل يوم ويتعرى مشروعه الإجرامي الذي يريد أن يعدينا إلى غابر التاريخ، إلى فكرة السيد والعبد، إلى الجهل والتخلف في ظل عهد التكنولوجيا التي فتحت مسارات العلم على مصراعيه لكل إنسان في شتى بقاع العالم.

 وغير بعيد أيضًا ما تقوم به المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في استهداف دول الجوار، وترويع الآمنين، ومحاولة استهداف المنشآت الحيوية، في رسالة واضحة بأن مشروعهم هو مشروع إيراني توسعي لا يتوقف على اليمن فحسب بل المنطقة بجلها، وهو ما انتبه له الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف، فهبوا لنصرة اليمن وإعادته إلى حضنه العربي، استجابة لنداء الأخوة الذي أطلقه فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

هذا التكشف يحتم علينا أن نلم الشمل، ونعزز لُحمة الوحدة الوطنية الجامعة، ونغلب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة والآنية؛ لأن قوتنا في تعاوننا، وتآزرنا حين نكون جبهة واحدة في مواجهة العدو الذي يعيث باليمن فسادًا، وينخر في جسدها النحيل المتهالك.

الميدان اليوم هو ميدان الحرب مع الميليشيا الحوثية، ميدان المواجهة، واللغة هي لغة القوة، والمناكفات لن تزيد العدو إلا صلابة، ومعركتنا الأولى هي الخلاص من الميليشيا الحوثية الإيرانية.

 والواجب الديني والأخلاقي والمنطقي، يُحتم علينا مواجهة العدو الذي أضرَّ باليمن أرضًا وإنسانًا، العدو الذي يحاول جرف الهوية اليمنية، وحرف مسارها، وتحويل اليمن إلى ولاية إيرانية.

 

 

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية