مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

صباحات العائد المعتذر

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

عادل الأحمدي

رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام

معركة الشعب اليمني مع مخلفات الإمامة الكهنوتية التابعة لإيران معركة مصير، لا يصلح فيها الإثراء والترزق أو حتى الاستبقاء.. هي معركة من يبذل فيها كلَّ شيء سوف يكسب كلَّ شيء، ومن يبخل فيها بشيء سيخسر كلَّ شيء.

هي معركة ضد حركة وثنية عنصرية تقع على الضدّ تمامًا من مُسلّمات الأديان السماوية، ومجامع اللوائح الأممية، وكافة المبادئ والقيم العظيمة التي توصَّلت إليها البشرية عبر نضالها الطويل.

وهي معركةٌ الصامدُ فيها موعودٌ بالنصر: "فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء".

لقد خلق الله الأرض وما عليها وفقًا لقانون السببية، وإننا إذا ما أخذنا بأسباب النصر، عسكرياً، وسياسياً، وإعلامياً، وفكرياً، واجتماعياً، فإن الشعب سيتكفّل ببقية المهمة. ولنكن على يقين أن الخير عندما يتحرّك بشكل سليم، فإن محصّلته تختلف عن محصّلة الشر، فالأخير عندما يتحرّك يكون حاصل جهده "واحد زائداً واحد يساوي اثنين، بينما الخير واحد زائداً واحد يساوي عشرة، حيث يطرح الله البركة وتكون خطوات يُطوى لها الزمن".

 والنصر قادم لا محالة، لكن علينا أن ندرك من الآن أن تبعات النصر أخطر من تبعات الفشل؛ لذا علينا التخطيط السليم -من الآن- لمرحلة ما بعد النصر.

ومن فضل الله علينا أن عدونا اختصر علينا كثيرًا من الجهد والوقت:

- لقد اطمأنوا لقوّتهم الآن، وهذا مدخل من مداخل الهزيمة لن ينتبهوا له.

- لم يخدموا الناس بل استخدموهم.

- لم يحترموا الناس بل أذلوهم.

- لم يخففوا من نعرتهم العنصرية أو الطائفية بل أسفروا عنها بشكل مستفز.

- شنّوا حربهم على كلِّ غالٍ ومقدَّس في وجدان الشعب ومعتقداته وتاريخه.

- استنزفوا أبناء القبائل وزجّوا بهم إلى محارق الموت، وجعلوا في كلِّ بيتٍ سرادق عزاء.

- سرقوا اللقمة من أفواه الجياع، وقطعوا الرواتب، ونهبوا المساعدات، وضاعفوا الإتاوات والجبايات والمكوس، ودمَّروا المصالح العامة والخاصة.

 - قمعوا الحريات، وفتحوا الزنازن، وأغلقوا المنابر، وحظروا المواقع.

- كذبوا، ضللوا، دلّسوا، وأمعنوا في الكذب والتضليل والتدليس.

- قاموا بإطفاء كلِّ مصابيح التنوير، وتفننوا في صناعة الجهل والدجل.

- كانوا هم الوباء العضال، وأفسحوا الطريق لكلِّ أسباب الموت.

 

لقد أخذوا بكلِّ أسباب الزوال، وعلينا أن نأخذ بكل أسباب النصر، وليس أمامنا خيار غير ذلك.

وغداً -بإذن الله جلّت قدرته- سنحتفل في السبعين، ونصلّي في جامع الصالح، ونعتذر لكلِّ ذرة تراب تركنا عربة الجبت والطاغوت والكهنوت تعبث بها.

سنعتذر لكلِّ أبٍ تأخرنا عن نجدته، سنعتذر لكلِّ أم ثكلى ولكلِّ طفل يتيم، ولكلِّ طيرمانة مجروحة الأنف. فرساناً مكتملي الفروسية والجسارة والنبل، نزيح الكابوس عن صدر البلاد، ونعيد بناء ما دمّره الأوغاد.. نعيد للصبح رونقه وطيوره، ونعيد لليل بهجته وسروره، ونعيد لطابور الصباح وللتلاميذ في طابور الصباح ألقهم وحماسهم وهم يرددون:

 يا بلادي نحنُ أبناءُ وأحفادُ رجالِكْ

سوف نحمي كلَّ ما بين يدينا من جلالِكْ

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية