×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

رمضان.. مدرسة الصبر والتقوى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

رمضانُ يا عُرْسَ الهدايةِ مرحبًا

           يا نبعَ خيرٍ فِي الوجودِ تدفّقا

ما أنت إِّلا رَحْمَةٌ عُلْوِيَّةٌ

         خَصَّ الِإلَهُ بِهَا الوَرَى وَتَرَفَّقَا

بهذين البيتين رحّب الشاعر رفعت المرصفي بقدوم الشهر الفضيل، وحُقّ له هذا الوله، فإن رمضان شهرٌ تحفّه العديد من المعاني الدينية والروحية، ونحن في اليمن أحوج ما نكون اليوم لاستشعار وفهم هذه المعاني والمقاصد.

الشيخ هادي طرشان الوائي/ عضو هيئة علماء اليمن، ومحافظ محافظة صعدة، يقول ل “المنبر اليمني”: الاطلاع على سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والتعلم منها يُكسب الشخص اتصالاً روحياً بالملأ الأعلى، ويكتسب سلوكاً نبوياً؛ لأن المربي هو الله تعالى: “وما ينطق عن الهوى”، وسيرته عليه الصلاة والسلام مرجعية لكل ناجح في هذه الحياة، من راعي الغنم إلى رئيس الدولة، مروراً بالمعلم، وقائد الجيوش، ومحترف السياسة، ولا غرابة في هذا؛ فقد كَوّنه ربه، وأودع فيه كمال الصفات الخَلقية والخُلقية، ثم أمرنا بعد ذلك بالاقتداء به، فقال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”.

ويفصّل الشيخ أحمد المعلم/ نائب رئيس هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، فيقول ل“المنبر اليمني”: مما ينبغي أن نتعلمه من سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان، الجمع بين الأعمال العظيمة في آن واحد، فرمضان كان شهرالجهاد والفتوحات، وفي الوقت نفسه كان شهر العبادات العظيمة، وعلينا أن نقتدي به في ذلك، فلا تشغلنا طاعة عن طاعة.

من جهته، يربط الشيخ عبدالسلام الخديري/ عضو تنسيقية علماء اليمن، بين الصبر والتقوى والإحسان، كدرجات سُلمٍ توصل كل منها إلى الأخرى، ويقول ل “المنبر اليمني”: فرض الله علينا صيام شهر رمضان لتحقيق التقوى في أنفسنا وسلوكنا، فقال عزّ من قائل: “لعلكم تتقون”، وهو شهر الصبر، والصبر جزاؤه الجنة، وهناك تلازم واضح بين التقوى والصبر في القرآن الكريم، قال تعالى: “بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مردفين” وقال: “وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور”، وقال: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً”.

ويوصي الشيخ الخديري بالصبر والتقوى للوصول إلى مرتبة الإحسان، فيقول: لن يصل العبد مرتبة الإحسان إلا إذا جمع بن الصبر والتقوى، فقد قال تعالى في سورة يوسف: “إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين”، فما أحوجنا لأن نتزود ونتسلح بالتقوى والصبر؛ خصوصاً في مثل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها بلادنا، خاصةً -وبلاد المسلمين عامة - لتستقيم الخطى، وتثبت الأقدام، وأنعم برمضان منبعاً لذلك الزاد.

 

ويؤكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد الله غالب الحميري ل “المنبر اليمني” أن: رمضان شهرٌ لتجديد الإيمان، وترميم ما طرأ على بنيانه من خدوش، ونقص وقصور، وتصحيح المسار العام للمجتمع على مستوى الفرد والجماعة، فعى مستوى الفرد، يصلح العلاقة بن العبد وبين ربه، ويرفع من مستوى إيمانه ويقينه وتقواه، ويمنحه الفرصة للتوبة والمراجعة، واعتزال الذنوب وجلساء السوء، ويدفعه لأخذ حظه من مأدبة القرآن الكريم، والتزود من العلم النافع والعمل الصالح، كما يدفعه إلى لزوم الجماعة والمحافظة عليها، ويقوّي صلته بها، ويحفزه على علو الهمة، وقوة الإرادة، ويربيه على الصبر والمصابرة على الطاعة، وترك المعصية، والتخلص من الكسل لتجعل منه مسلماً نافعاً، ومواطناً صالحاً.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية