حين يتحرك الكبار باتجاه تحقيق تطلعات شعوبهم؛ فإن المستحيل يغدو بين أيديهم سهلاً طيِّعاً، وهذا سر تفاؤل الأمة باللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وولي عهد ملك المملكة العربية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في الثامن من نوفمبر 2017م.

ويأتي أهمية اللقاء من مخرجاته التي أعلن عنها الرئيس عبدربه ذاته

.

وقد عبر معالي وزير الأوقاف والإرشاد الأسبق في الحكومة اليمنية د. غالب القرشي في تصريح خاص لمجلة المنبر اليمني عن تفاؤله الكبير بالمستجدات التي تسارعت الأيام القليلة الماضية، التي دشنها ولي عهد المملكة بلقاء رئيس الجمهورية والقيادات اليمنية الفاعلة، وقال:

نحن متفائلون من أول يوم أعلنت فيه عاصفة الحزم لنصرة الشرعية في اليمن، وما كان من لقاء بعض القيادات الفاعلة في اليمن مع سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وما تلاه وسبقه من جهد كبير في إزالة الانقلاب على الشرعية، تجعلنا نتفاءل كثيراً، بل نستطيع أن نبشر بأن النصر قادم بإذن الله، لكن الانقلاب وداعمي الانقلاب، من دول في الإقليم لا تريد لليمن الاستقرار ولا انتصاراً لشرعية، والذي جعلنا متفائلين اليوم أكثر هي اللقاءات التي تمت، والاعتمادات المالية التي تمت، وتحرك الجبهات في مختلف الموقع، واستعداد الناس اليوم لأن يكونوا أكثر تفاعلاً وتجاوباً، وإسناداً للشرعية.

كما أدلى معالي د. محمد العامري مستشار رئيس الجمهورية بتصريح خاص لمجلة المنبر اليمني، أكد فيه على متانة العلاقات الأخوية بين المملكة واليمن، وقال: لقد كان لقاء فخامة رئيس الجمهورية، بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لقاءً مثمراً، وناجحاً، نتج عنه تمتين التعاون في هذه المعركة المصيرية، التي أشعلتها قوى التمرد والانقلاب من تحالف الحوثي- صالح؛ ولعل أبرز ما نتج عن هذا اللقاء هو وقف انهيار العملة بالوديعة المالية التي تكرمت بها المملكة العربية السعودية 2 مليار دولار، ثم ما يتعلق بالتنمية والإعمار ودعم المشتقات النفطية في المحافظات المحررة؛ ما سيجعل هذه المحافظات، محافظات نموذجية تحتذي بها بقية مناطق اليمن.

وفيما ما يخص الشأن السياسي والتفاوض مع الانقلابيين، قال د. العامري: لن يكون هناك سوى العدالة التي تقوم على المرجعيات المتفق عليها؛ المبادرة الخليجية، والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216، وكذلك ما يتعلق بمخرجات الحوار الوطني، وأكد معاليه أن الجميع سواء كان في المملكة العربية السعودية أو في التحالف، أوفي الحكومة اليمنية، لا يمكن أن يقبلوا بأي مسار سياسي يشرعن للانقلاب خارج إطار المرجعيات، المتفق عليها.