×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

عامان على الحزم.. 80 % من الأراضي اليمنية في قبضة الشرعية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

عندما اتخذت المملكة العربية السعودية قرار انطلاق عملية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، على رأس تحالف عربي مؤلف من خمس دول خليجية إلى جانب مصر والأردن والمغرب والسودان؛ فإن الهدف منها لم يكن فقط استعادة الشرعية اليمنية، وإنما كانت العملية تهدف لإنقاذ المنطقة كلها كما ذكر بيان التحالف عن طريق مواجهة النشاط العسكري الإيراني الذي كان ينوي النمو أكثر ليبسط نفوذه على المنطقة كلها.

يؤكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مراراً على أهمية “عاصفة الحزم” التي حمت اليمن من الحلول الطائفية، لعل آخرها تأكيده في القمة العربية التي انعقدت في عماّن في 29 مارس على أن قرار شن عاصفة الحزم ألغى الحلول الطائفية، مشيراً إلى أن هناك طلاباً ابتعثهم الحوثي ليتم تحويلهم إلى عملاء لإيران. ويضيف الرئيس هادي إن الحوثي رفض فكرة سحب الطلبة اليمنيين من (قُم)، مؤكدًا: “قبضنا على الإيرانيين المتورطين في تهريب السلاح”، وأشار هادي إلى أن معركة صنعاء لم تتأخر، ولكن “لا نريد إحداث حرب”، بحسب تعبيره، مؤكداً أن تعز تم تعطيشها وتجويعها على مرأى ومسمع من العالم.

أراضٍ تتحرر

بمرور عامين على انطلاق العاصفة فإنها تكون قد حققت إنجازات عدة، وليس أبلغ من لغة الأرقام، فقد نجحت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن في تحرير أكثر من % 80 من الأراضي اليمنية وتسليمها للحكومة الشرعية، كما تمكّنت عاصفة الحزم من تدمير القوة الجوية للانقلابين بالكامل. في حديث له مع صحيفة “عكاظ” يؤكد المقدم خالد العمري من القوات الخاصة في الجيش السعودي أن أبرز إنجازات عاصفة الحزم والمتمثلة في تحييد التدخل الإيراني قد تحقق، ومع ذلك فهناك إنجازات أخرى تتمثل في تدمير ترسانة الأسلحة التي ظل الرئيس المخلوع صالح يجمعها ويحشده لغرض سيئ بنوايا خبيثة تجاه دول الجوار، فيما يؤكد الملازم أول حمدان سلطان المالكي \ أحد أفراد الجيش السعودي أنه ولله الحمد تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف من استعادة السيطرة على أكثر من أربعة أخماس الأراضي اليمنية، إلحاق هزائم كبيرة بالحوثيين، والانتصارات تتوالى يوماً بعد يوم، واستعادة وتأمن مضيق باب المندب الاستراتيجي، غربي اليمن، من أبرز المكاسب التي حققها التحالف العربي، ومعه جزر حنيش وزقر، بعد تهديد الحوثيين باستهداف ممر التجارة العالمي.

ومطلع العام 2017 تمكنت القوات الشرعية بدعم من التحالف من استعادة ميناء ميدي وأجزاء واسعة من المدينة الواقعة شال غربي اليمن، والذي كان الحوثيون يستخدمونه لاستقبال أسلحتهم لقربه من معاقلهم الرئيسية في صعدة.

ويشير الرقيب طلال حمدان من القوات الخاصة السعودية - هو أحد الذين شاركوا في تحرير محافظة عدن اليمنية - إلى أن ما تحقق خلال عامين أمر منقطع النظر مقارنة بأي حروب أخرى ضد ميليشيات هدفها التدمير والخراب، فتأمن عدن في بداية الحرب كان إنجازاً كبيراً ولله الحمد، بعد ذلك جاء تحرير محافظات لحج، والضالع، وأبن، وشبوة، من الحوثيين وقوات صالح، لتصبح بذلك المحافظات الجنوبية الثمان في قبضة الحكومة اليمنية، إضافة إلى حضرموت وسقطرى والمهرة، التي لم يستولِ عليها الحوثيون من الأساس.

كما تمكّن التحالف العربي من دعم بناء جيش وطني قوي يقاتل اليوم على مشارف العاصمة صنعاء في نهم وصرواح ويتوغل في مديريتي علب ومندبة في محافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين، إلى جانب قوات أمنية تحكم السيطرة على محافظات جنوب اليمن وتقلص من مساحة نفوذ الجماعات المسلحة.

إنجازات سياسية ودبلوماسية

ما تزال الحكومة الشرعية تواصل بناء قدرتها على إدارة المناطق المحررة وإعادة تأسيس النظام الإداري وتفعيل عمل المؤسسات الحكومية مقابل حالة الانهيار شبه الكلي في منظومة الإدارة التي تسبب بها الانقلابيون وشهدت حالات صراع بين طرفي الانقلاب على السيطرة عليها، كما فشل المجلس السياسي لما يسمى بحكومة الإنقاذ في القيام بأي دور مع تشبث الحوثيين بكياناتهم الخاصة في إدارة شؤون الدولة من خارجها من خلال ما تسمى باللجان الثورية.

ولا تتوقف الحكومة الشرعية عن تعين السفراء والدبلوماسيين في دول العالم في وقتٍ تتزايد فيه العزلة المفروضة على الانقلابيين الذين لم يتمكنوا من إحداث أي اخراق أو الحصول على أي اعتراف حتى من الدول الداعمة لهم مثل إيران!

اقتصاد يستعيد عافيته

أدى قرار نقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن إلى تجفيف منابع الحوثيين وعجزهم عن دفع رواتب موظفي الدولة الأمر الذي كان نذير حالة عصيان مدني مرتقبة، وفي الجبهة المقابلة تسعى الحكومة الشرعية إلى إعادة تأهيل القطاع المالي الذي تعرض لدمار كبير بسبب إجراءات الانقلابيين الأحادية، وتعمل حكومة بن دغر على إعادة تجميع وتنظيم موارد الدولة، وبشكل دؤوب تعمل الحكومة على تنظيم عملية دفع رواتب موظفي الدولة في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين وهو الواقع الذي يمنحها فعلياً الشرعية الشعبية في تلك المناطق.

وإعادة الأمل

جاءت عملية “إعادة الأمل” عقب مرور شهر من إطلاق عاصفة الحزم، وذلك بهدف سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب، وكذلك تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إيجاد تعاون دولي من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم المخلوع صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.

وثمنت دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ (274 ) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة.

أخطاء لا يريدها أحد

كثراً ما يحاول المرجفون الاصطياد في الماء العكر، فيشيعون أخبار العمليات التي أصابت مدنين - رحمهم الله -، وليس من عاقل يعتقد أن قوات التحالف قد تقوم بذلك عمداً، فلا فائدة البتة من تصرف كهذا، وقد أكّد وزير خارجية المملكة عادل الجبير، في 7 سبتمبر 2016 م، ضمن حديث له في معهد “تشاتام هاوس” قائلا: “هنالك الكثير من الانتقادات الموجّهة لعملياتنا في اليمن، ولكن الأمر الذي قد لا يدركه الكثيرون هو أننا نديرها بمنتهى الحرص والحذر، فلدينا قوات جوية بغاية المهنية، وأسلحة بالغة الدقة، ونحاول قدر الإمكان تجنّب إحداث أي خسائر في المدنيين، وعندما تقع حوادث أو تظهر تساؤلات ما فإننا نقوم بعمل التحقيق الازم، ومن ثَمّ نعمل على تغيير الآليات التي نتبعها حتى نحرص على عدم تكرار حدوث ذلك”.

وأضاف: “ولكن الانتقادات، نفس الانتقادات لا نراها موجهة إلى الحوثيين وصالح الذين يجندون الأطفال بأعمار 9 و 10 و 11 و 12 عاماً، ويقومون بقصف عشوائي على المدن والقرى، ويفرضون عليها الحصار، ويقومون بتجويع الناس، وسرقة قوافل المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة مساومة من أجل تحقيق تقدم سياسي، فلا أرى أي انتقادات توجّه لهم! ”.

 

وبينّ: “نحن نعمل بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والذي يُدين الحوثيين لإقدامهم على الاستيلاء على الحكومة، ويُطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي قاموا باحتلالها، ويُطالبهم بتسليم أسلحتهم، وهم كانوا في خرق سافر لكل هذه المطالب، وأكرر: لا أرى أي انتقادات موجّهة لهم”.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية