×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

 المختطفون في معتقلات ميليشيا الحوثي.. الوجه الآخر للمقاومة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

المنبر اليمني-  خاص- استطلاع/ جبر صبر

يعيش آلاف المختطفين داخل المئات من معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية، في صمود وثبات، لا تنحني رؤوسهم، ولا تلين لهم قناة، ولا تنثني عزائمهم، بالرغم من أنواع العذاب النفسي والجسدي الذي يتلقونه على أيدي الميليشيا، وصل حدّ الوفاة لدى العشرات منهم، كلّ ذلك في سبيل تحرير الوطن من ميليشيا الحوثي وفكرها الإيراني.

في أكثر من ألف سجن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا يقبع أكثر من عشرة آلاف معتقل، يمثلون مختلف الشرائح والكيانات والفئات، بينهم 18 صحفياً، بعضهم مضى على سجنه أكثر من أربعة أعوام، توفي منهم (132 مختطفاً) جراء التعذيب، لكن لم تتغير أهدافهم وغاياتهم التي اعتقلوا من أجلها.

وفي سابقة لم تشهدها اليمن من قبل، كما لم تشهدها دولة في العالم في العصر الحديث، تختطف الميليشيا ( 114 امرأة) بسبب مناهضتهن مشروع الحوثي الإيراني.

 

هامات شامخة في مواجهة قمع وحشي

تُعِدُّ رئيسة رابطة أمهات المختطفين - أمة السلام الحاج التي أكدت أن "مقاومة المختطفين للمشروع الحوثي وإرادته وجبروته داخل السجون من أقوى المقاومة والشجاعة".

 وتضيف في حديثها "لمجلة المنبر اليمني": على الرغم من الآلة القمعية الوحشية الشديدة للميليشيا الحوثية إلا أنهم لم يستطيعوا أن يكسروا عزيمة وإصرار المختطفين بالرضوخ لهم؛ ولذلك يستخدمون الأساليب الوحشية نفسياً وجسدياً لينالوا منهم، وهيهات للهامات الشامخة أن تنحني لهذا الجبروت".

 وتقول الحاج:" لقد مرت أكثر من أربع سنوات على وجود هؤلاء الأسود داخل السجون، يعانون صنوف التعذيب، وأسرهم تعاني الأمرين، ومع ذلك عزيمتهم قوية، وثقتهم بنصر الله كبيرة، وصبرهم وجلدهم مقاومة من نوع آخر". واصفةً مقاومة المختطفين بالوجه الآخر للمقاومة المسلحة".

صمود ورفض

 يصف عميد الأسرى والمختطفين- رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري- جمال محسن المعمري، صمود المختطفين بالأسطوري، والميليشيا الحوثية تمارس ضدهم أبشع أنواع التنكيل والعذاب".

 ويشير المعمري -وكان أحد المعتقلين في سجون ميليشيا الحوثي، وقد أصاب جسده الشلل جراء التعذيب- يشير المعمري إلى ثبات المختطفين، ومن ذلك صبرهم وجلدهم على التعذيب وعلى الإخفاء القسري لسنوات، وصبرهم عن منع الاتصالات وزيارات الأهالي، والابتزاز المالي، والمحاكمات الهزلية، وإصدار أحكام الاعدام، وتخويف المختطفين بأسرهم من أبواب الحرب النفسية القذرة".

ويضيف في حديثه " لمجلة المنبر اليمني: "لم يفرط أي مختطف بجمهوريته ووطنه، ولم يقبل أحد بالخنوع أو الخضوع لما تمليه الميليشيا من أفكارها عليهم، فهم يملكون العزيمة الصادقة لمجابهة حملات الترهيب والترغيب الممنهجة من المحققين والجلادين".

 ويتطرق جمال المعمري إلى بعض صور مقاومة المختطفين بقوله: "يسخرون من الجلادين، ومن ذلك أداء الصلوات وخطب الجمعة، وإقامة حلقات التحفيظ، والدروس في العنابر، والإنشاد، والتعاون مع الذين ليس لديهم زيارات باقتسام ما يأتي من خارج المعتقلات من الأهالي".

 ويضيف: "وفي الزنازين الانفرادية تسمع صراخ المختطفين في وجه الجلادين، وتنفيذ الإضرابات الجماعية، وأهم من هذا كلّه هو الصمود في وجه آلة التعذيب". مؤكداً أن ما يحصل من عمليات تعذيب حتى موت المختطف هو خير دليل يؤكد عدم رضوخ المختطفين لما تمليه وتريده هذه الميليشيا الحوثية الإرهابية".

 ودعا جمال المعمري أصحاب الأقلام الحرة والشريفة إلى الوقوف مع المختطفين، وزملائهم الصحفيين،

من خلال نقل صورة للمجتمع العربي والدولي عما تمارسه الميليشيا الحوثية من إرهاب وتنكيل بحق المختطفين والأسرى والمخفيين قسريا".

نماذج للصمود والثبات

وعدّ الشاب (ه -س - م) أحد المختطفين لدى ميليشيا الحوثي جنوب العاصمة صنعاء، والمفرج عنه مؤخراً "صمود ورباط المختطفين لا يقل أهمية عن صمود ورباط الأبطال في الجبهات".

ويقول في حديثه للمنبر اليمني: "الأبطال في الجبهات يواجهون ميليشيا الحوثي في السلاح، ونحن نواجههم في المعتقلات بالعزيمة والإرادة والصبر، وبأحقية مشروعنا وأهدافنا، على الرغم مما نتعرض له من انتهاكات لثنينا عن الطريق الذي نسير عليه، وهو تحرير الوطن من عصابة الميليشيا".

ويضيف: "لقد كانوا يحاولون إذلالنا وأن نطأطئ رؤوسنا بشتى الأساليب، ومن بين تلك الأساليب الترهيب الجسدي والنفسي لأهالينا". وقال: "على سبيل المثال، خلال أعياد الفطر والأضحى كانوا يوحون إلينا أن الشرعية تخلَّت عنا، وأن أهالينا وبقية الناس يعيشون أجواء فرحة العيد، لكننا كنا نقوم بممارسة كافة طقوس العيد وفرحته، من تكبيرات، وإقامة صلاة العيد، وشراء جعالة العيد وتوزيعها، وإقامة الأمسيات، والاحتفال بالعيد كما لو كنا خارج السجن، حتى نغيظهم، ونخيب آمالهم بكسرنا".

ويشير إلى محاولة الميليشيا بث فكرها المنحرف عن طريق توزيع ملازم صريعهم الحوثي على المختطفين، إلا أن ذلك لم يؤثر في أي مختطف، بل كنا نستخف بتلك الملازم وأفكارها في صورة من صور مقاومة هذا المشروع الحوثي الإيراني".

أما المختطف مفضل السياغي فيقول: "لقد حولنا السجن إلى منحة واستفادة، ونحن نقاوم سجاني الميليشيا، حيث استطاع بعضنا حفظ القرآن الكريم، ومنا من تعلم اللغة الانجليزية على يد الأساتذة المختصين المعتقلين معنا، ومنا من ابتكر حِرَفاً يدوية".  مضيفاً: " كل ذلك من أجل أن نثبت للميليشيا أننا لن ننكسر، ولن نقبل بمشروعهم الانقلابي وفكرهم الإيراني المجوسي".

 

 

 

 

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية