×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

صنعاء.. إجماع شعبي على رفض أدوات إيران

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 المنبر اليمني- خاص- جبرصبر

 

" لابد من صنعاء وإن طال السفر".. كانت مثلًا يردده اليمنيون في أدبيّاتهم وتراثهم، حاليًّا أصبحت عزمًا نضاليًا لكل أبناء المجتمع اليمني الرافض للمشروع الحوثي الذي دمّر اليمن.

 

يظل الرفض المجتمعي لهذه الميليشيا –التي تكشف تبعيتها لإيران كل يوم- هو سيد الموقف، وسيظل أبناء الشعب اليمني يقاومون ويقاتلون هذا المشروع الحوثي حتى إزالته، ولن يتحقق ذلك إلا بتحرير العاصمة صنعاء، ومن خلالها سيتحرر التراب اليمني كله من النفوذ الإيراني الذي تمثّله هذه الميليشيا.

عدد من الشخصيات والقيادات العسكرية والمدنية تحدّثوا لمجلة المنبر اليمني حول مخاطر بقاء الميليشيا في العاصمة صنعاء، وأكّدوا الرفض الشعبي الواسع للحوثي، وأن قرار تحرير صنعاء ودحر الميليشيا قرار لا رجعة عنه.

دعا محافظ محافظة صنعاء- اللواء عبدالقوي شريف قبائل المحافظة إلى عدم الزجّ بأبنائها في حروب الميليشيا العبثية والخاسرة"، ودعا أبناء صنعاء كافةً إلى رفض المشروع الحوثي بشتى الوسائل الممكنة، مؤكدًا أن المشروع الحوثي الطائفي سينتهي ويزول من اليمن ولن يقبل به المجتمع اليمني؛ لوجود الوعي لدى أبناء الشعب بخطر هذا الفكر الطائفي.

كما أكّد المحافظ على أن تحرير العاصمة صنعاء من ميليشيا الانقلاب الحوثي قرار لا رجعة عنه"، محذرًا من بقاء ميليشيا الحوثي في صنعاء ونشر أفكارها الطائفية الدخيلة فيها، عن طريق المناهج الدراسية التي سعت إلى تغييرها، وإضافة قضايا ضمن المقررات تخدم فكرها الطائفي، وغسل أدمغة الشباب عبر محاضراتها ودوراتها الطائفية".

 

رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن/ ناصر علي الذيباني يؤكد أيضاً "أن تحرير العاصمة صنعاء، ودحر الانقلاب منها وتثبيت الحكومة الشرعية هو الحلّ الأمثل والوحيد، وغير ذلك فلن تخضع الميليشيا الحوثية لأي اتفاقات، ولن تسلّم السلاح، ولن تنضوي تحت مظّلة الحكومة الشرعية طالما لم يتم الحسم العسكري لدخول صنعاء.

وأضاف: "وكلّما طال الزمن على دحر الميليشيا كلّما سعت جاهدة إلى ترسيخ وجودها الطائفي ومشروعها الإيراني في أوساط المجتمعات التي تخضع لسيطرتها، وعلى رأسها العاصمة صنعاء".

وقال اللواء الركن الذيباني: "تسعى ميليشيا الحوثي إلى نشر مشروعها الطائفي من خلال المناهج الدراسية وقيامها بعملية غسل عقول المواطنين المتمثلة في دوراتها الطائفية، فضلًا عن وسائل الإعلام المختلفة التي تمتلكها، وتقوم بتوجيهها بشكل مباشر إلى الجماهير وتضليلهم، في ظل ترهيبها وقمعها لحرية الرأي والإعلام المخالف لها.

وأشار الذيباني إلى قيام الميليشيا بعملية تغيير ديموغرافي في العاصمة صنعاء بشرائها عددًا من العقارات والمنازل والأراضي وتوزيعها على عناصرها.

وأكَّد رئيس هيئة العمليات الحربية أن التخلّص من مشروع الحوثي الطائفي يكون بالعزم والحزم والحسم العسكري، وعودة الشرعية إلى العاصمة صنعاء لن يتحقق إلا بدعم التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية.

فيما أكّد وكيل أمانة العاصمة- عبدالكريم ثُعيل على أن شعار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية "قادمون يا صنعاء" لم يتغير، ولن يتبدل مهما كانت المتغيرات التي حصلت، فهو شعار مصيري ورئيسي، وهو ليس فقط شعار الجيش الوطني والمقاومة، بل هو شعار قيادات الشرعية برمّتها وما زال شعار كلّ يمني، سواء كان من أبناء صنعاء وأمانة العاصمة أم كان من غيرها من المحافظات اليمنية، وأضاف ثعيل أنه أيضًا شعار التحالف، وهو أحد أهدافه"، مؤكدًا أن مشروع الحوثي الطائفي المتطرّف هو مشروع إيراني، نافيًا أن يكون للحوثي أي مشروع سوى تنفيذ أجندة إيران الإرهابية التي لا تمتّ لمجتمعنا اليمني أو لديننا الإسلامي الحنيف بصلة"، لافتًا إلى أن الميليشيا في صنعاء تسعى إلى تثبيت الخرافات والعقائد الطائفية ضمن بنية المجتمع اليمني، مبينًا أنهم يعملون ليلًا ونهارًا لمحاولة إقناع المجتمع وإقناع الأطفال والرجال والنساء بمشروعهم وصرختهم وخرافاتهم".

وأردف ثعيل: "تحاول بعض الأطراف الدولية فرض حلٍّ سياسي وفرض ما يسمّى عمليات السلام، بترك الحوثي في صنعاء دون تحريرها وتحرير مؤسسات الدولة وكافة المحافظات التي يحتلها الحوثي، وهو ما سيمثّل خطرًا داهمًا له عواقب وخيمة آنية ومستقبليّة، فالحوثي يبحث فقط عن المشروعية لتطوير قدراته وجلب الإمكانات التسليحية تحت مظلّة شرعية لينفّذ بها مشروعه ومشرع إيران في المنطقة، وهو ما سيتحقق له لو حصلت تسوية تجعل منه شرعية وسلطة معترفًا بها.

فيما أكد وكيل محافظة صنعاء الشيخ عادل الصبري "أن أغلب الساكنين في صنعاء يرفضون ميليشيا الحوثي، ولا يوجد لهم أي مكانة في قلوب الناس، نظير ما تقوم به من تخريب وتدمير، وتضييق الخناق على المواطنين بمختلف نواحي الحياة، وآخرها منعهم من تداول العملة الجديدة وهو ما فاقم معاناة المواطنين، بعد قيام الميليشيا بنهب أموال المواطنين والتجار، فضلًا عن قيامها بانتهاكات متعددة، أبرزها القتل، والاختطافات، وقمع كل من يخالف مشروعها ويرفض أساليبها".

 وتحدث الصبري حول خطر المشروع الحوثي الطائفي مبينًا أن ذلك المشروع الفكري والعقائدي خطير جدًّا على المجتمع برمته؛ لأنه: "يربي جيلًا جديدًا، ويسعى إلى إنشائه وتغيير فكره بمختلف الأساليب، وذلك الخطر على المدى القريب والبعيد سيصعب تغييره من عقول الجيل الحالي إلا بجهود كبيرة وكلفة باهضة".

 وأكد وكيل محافظة صنعاء أن قطع هذا المشروع وبتره قبل تجذّره في الجيل يكون بتحرير العاصمة صنعاء، ودحر ميليشيا الحوثي، ودفن فكرها ومشروعها في مزبلة التاريخ".

من جانبه يرى مدير مديرية نهم ورئيس المجلس المحلي- زبن الله المطري أن الوصول إلى صنعاء وإسقاط الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية هدفٌ لكل اليمنيين، وهو الغاية التي يسعون إليها منذ سنوات، لا سيما الذين أبوا الانصياع لحكم الميليشيا، ونزحوا من العاصمة صنعاء، وشردوا، وتم الاستيلاء على منازلهم.

 ويضيف: "الوصول إلى صنعاء ليس فقط هدف الجيش الوطني والنازحين، بل هو أمنية القاطنين في العاصمة صنعاء ذاتها، والذين ضاقوا ذرعًا بالميليشيا الحوثية".

وأكد المطري اجتياح الرفض الشعبي المجتمعي لميليشيا الحوثي في صنعاء والمحافظات، مشيراً إلى استخدام الميليشيا أساليب الترغيب والترهيب للمواجهة هذا الرفض المجتمعي، لافتًا إلى أن علامة الرفض الشعبي تجسّدت عندما احتدمت المعركة مؤخرّا بنهم، حيث قامت الميليشيا باعتقال ثلث سكان قريته"، واعتبر تلك الاعتقالات التي تمّت دون سبب دليل الرفض الشعبي، وأن الميليشيا تعتبرهم محلَّ شكٍّ لرفضهم مشروعها الطائفي".

من جانبه يرى د. ناجي جميل -أكاديمي من صنعاء- أن استمرار الميليشيا في السيطرة على العاصمة سيؤدي إلى تحوّل اجتماعي فضيع -حسب تعبيره- وستكون مخرجات ذلك التحول اجتثاثًا للفكر السنّي، وتجريفًا للهوية الوطنية، لتتحول العاصمة صنعاء إلى مدينة شيعية بامتياز، وسيأتي الجيل الصاعد شيعيًّا طائفيًّا، كما ستكون بؤرة طائفية ذات كثافة سكانية مدرّبة تدريبًا عاليًا، ذات عقيدة قتالية طائفية، تهدد الجوار الإقليمي، ويتمّ تحريكها في الوقت المناسب لصناعة شرق أوسط جديد".

وأكّد الدكتور جميل أن الرفض الشعبي والمجتمعي للميليشيا الحوثية يزداد يومًا بعد يوم بسبب تصرفاتهم الخاطئة، وفرض الجبايات والإتاوات على التجار والمستثمرين والمحلات التجارية والمزارعين وغيرهم، ودلل على ذلك الرفض المجتمعي بنفور الناس من المساجد التي يرددون فيها الصرخة، وتحوّلهم إلى مساجد أخرى وربما الصلاة في بيوتهم.

ودعا الدكتور ناجي جميل المواطنين في صنعاء إلى المحافظة على أبنائهم من الفكر المنحرف، وأن يمنعوهم من حضور الدورات الطائفية أو المراكز الصيفية التي يدعو إليها الحوثيون، كما دعاهم إلى المطالبة بمستحقاتهم ورواتبهم وحقوقهم كلها التي صادرها الحوثيون.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية