مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

كارثة حوثنة المجتمع اليمني

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 بقلم/ هاشم محمد

 لا يخفى على أحد ما يحمله الحوثيون من فكر ضال وعقيدة فاسدة، وما يمارسونه من جرائم، أشدّها خطراً  عملية حوثنة الدولة والمجتمع على غرار ما حصل في إيران والعراق، مستخدمين إمكانات الدولة ومؤسساتها المدنية  والعسكرية، في فرض عقيدتهم بكل جرأة ووقاحة ..

 

فقد وصلت بهم الجرأة إلى التشكيك بالقرآن الكريم، واتهام الصحابة -رضي الله عنهم- بتحريفه، ووصفوا الهالك حسين مؤسس المليشيا بالقرآن الناطق، ونصبوا لافتات باحتفالهم بإحدى مناسباتهم في ذكرى هلاكه أن القرآن مات بموت حامله.

ويعملون بكل الوسائل على فرض عقيدتهم؛ بهدف حوثنة المجتمع، مستغلين وسائل الإعلام  الرسمية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، وقاموا بفرض عناصرهم على المؤسسات الإعلامية الرسمية. وحتي يتمكنوا من نشر عقيدتهم:

-أغلقوا كل الوسائل والمؤسسات الإعلامية اﻷخرى.

-نكلوا بالكتاب والمثقفين والنشطاء والإعلامين بكل أشكال التنكيل.

-استغلوا المؤسسات التعليمية.

-عينوا على رأس وزارة التعليم في حكومة المليشيات شقيق زعيم الجماعة؛ للسيطرة على المؤسسات التعليمية (الرسمية والخاصة).

-قاموا بأخطر عملية حوثنة وتغييرهم المناهج الدراسية وتعديلها بما يخدم عقيدتهم.

-يقومون بفرض أنشطة على الطلاب والمدرسين، وتوظيف كل تلك الأنشطة في تحقيق هدف إقناعهم بعقيدتهم.

لم يقتصر الأمر على المدارس، بل حولوا الجامعات الحكومية إلى أوكار ومراكز خاصة بهم، وفرضوا فيها آلاف الموظفين والطلاب غير المؤهلين للسيطرة عليها، وحولوا كل إمكانات الجامعات وأنشطتها باتجاه خدمة التعبئة الطائفية والأجندات الإيرانية ومفاهيم الكراهية والحقد على ما يمت بصلة للسنة والمجتمع العربي من حولنا.

وهكذا مارسوا الحوثنة في كل المجالات.

لم يستثن الحوثيون المساجد، بل فرضو خطباء من أنصارهم، وممن يحملون ثقافتهم الإيرانية، وعمموا خطباً للجمعة لخدمة ذات الهدف.

وكانوا قد شردوا ونكَّلوا وقتلوا كل من لا يستجيب لهم، ولا يعمل لصالحهم، بل فجرو عشرات المساجد، ودور القرآن والمؤسسات التي تُعلِّم الكتاب والسنة، وأحرقوا عشرات المكتبات الخاصة والعامة، حتى لا يقرأ الناس غير ما يريده الحوثيون.

وفي سبيل تحويث المجتمع؛ يرغمون عقال الحارات على حضور دورات طائفية مُغلقة؛ لتعبئتهم طائفياً.

أما بقية مؤسسات الدولة فحصل لها عملية تجريف، وما يشبه التطهير العرقي لكل من لا يرغبون فيه، واستبدالهم بعناصر من المحسوبين عليهم.

واﻷخطر من هذا كلّه أنهم يعقدون دورات مكثفة لما كان يُسمّى سابقاً بالحرس الجمهوري، ويأخذون بيعة منهم لزعيم المليشيات الحوثية، إلى درجة أنهم أقنعوا الكثير منهم أن مكة والمدينة  يجب تحريرها من النواصب الكفار، وإعادتها إلى أهلها كما يزعمون.

 

خطر بقاء الحوثي وسيطرته على صنعاء ومحيطها

بقاء الحوثي مسيطرا على أجزاء واسعة من اليمن يشكّل خطراً على اليمن والمنطقة بشكل عام.

فعملية تشييع المجتمع كلّه بكل فئاته، وبشكل متسارع يشكّل خطراً محدقاً وماحقاً.، وكلما طال بقاء الحوثي في اليمن -مُنِح فرصاً أكبر ووقتاً كافياً للتوغل في المجتمع، وإيجاد بيئة موالية عقائدياً لإيران، وحاضنة شعبية صلبة لمشروعها، ومعادية عقائدياً لمحيطها. فالحوثيون يعملون ليلاً ونهاراً من أجل إيجاد بيئة متشبعة بالحقد والكراهية والبغضاء، والرغبة الجامحة في الانتقام، وإيجاد كتل بشرية ضخمة ذات طابع عقائدي يصعب إقناعها أو اجتثاثها أو التعايش والتصالح معها؛ بيئة معادية عقائدياً يصعب تغييرها، وما يحصل اليوم من شيعة البحرين أكبر شاهد على ذلك.

الحوثيون كغيرهم من أتباع إيران تكْمن خطورتهم في عقيدتهم التي تفرض عليهم السيطرة على المنطقة، وليس مجرد عمل سياسي يطالب بمطالب مدنية حتى تستطيع الحكومات التعامل معه..

هذا الفكر ينتشر ويتوسع بشكل مستمر وبدون توقف في كل المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، بإشراف مباشر من إيران وحزب الله.

باختصار شديد، مليشيا الحوثي جزء من تنظيم عقائدي عالمي، معبأ تعبئة قتالية عقائدية، مدعوم بشكل كبير وقوي، ويتواجد بكثافة في مناطق اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين؛ ما يجعل الحسم في اليمن لبتر الذراع اﻷخطر لإيران في المنطقة ضرورة أمنية ملحة، وأولوية مستعجلة، وضرورة وطنية عاجلة؛ للحفاظ على أمن اليمن والمملكة والمنطقة حاضراً ومستقبلاً.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية