مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الحرب من أجل السلام

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

أحمد الصباحي

بعد استراحة محارب، وتوقف نعود من جديد ... وتعود مجلتكم "المنبر اليمني" لتواكب تغطية التحول الكبير الذي تمر به اليمن والمنطقة بعد مرور سنوات على انطلاق أول رصاصة للعدوان الحوثي "الإيراني" على اليمن بدءًا بدماج وما تلاها من أحداث حولت اليمن إلى عناوين رئيسة في نشرات الأخبار وموضوعات تطرح على طاولات النقاشات في المحافل الدولية وتتاجر بها المنظمات الدولية.

سنوات من الحرب وجنود جيشنا يمسكون بالزناد، ويتسلحون بالعزيمة الصادقة في مواجهة هذه الميليشيا التي انتهكت القوانين والأعراف، وتعدى خطرها ليصل إلى دول الجوار. وهناك جنود آخرون نصبوا أقلامهم للمدافعة عن اليمن أرضًا وهوية، يطلقون أصوات الرفض باتجاه من يسعى إلى "تحويث" اليمن، وزرع خنجر "إيران" المسموم في قلب الجزيرة العربية.

يدرك الصادقون أن المعركة مع ميليشيا "إرهابية" "طائفية" "سلالية" "عنصرية" "فارسية" ليست بالمعركة السهلة، وأن لا خيار في مد جسور سلام معها؛ لكونها تنتهج ثقافة "الموت" شعارًا، والعداء للآخر سلوك حياة، وامتلاك السلاح وتوجيهه نحو المعارضين باعتباره حقًّا مشروعًا، وأن الحكم حقٌّ إلهي لقائد العصابة.

ويخطئ من يسارع الخطى نحو "سلق" سلام سياسي وسط ساحة من ألغام ميليشيا لا تعرف للسلام طريقًا إلا بالهزيمة، فيما لو بقي مثقال قوة في يدها فإنها ستكون قابلة للحرب من جديد وتعيش من أجله؛ لكونها عصابة شريرة لا ينفع معها لغة العقل، وفي هذه الحالة أنت مجبر على ممارسة الضغط والردع لا المهادنة، أما الاستعجال في طبخ "اتفاقيات" لا توقف حربًا ولا تجني سلامًا كما حدث في "اتفاقية السويد" (استكهولم)، فذلك من الخطأ الفادح.

التاريخ يعلمنا أن اتفاقية "ميونخ" التي وقعتها بريطانيا وفرنسا مع هتلر وموسيليني عام 1938م، أشعلت حربًا عالمية ثانية أودت بملايين من سكان الأرض بعد أن استعاد الفاشي هتلر أنفاسه وأطلق حربه المدمرة على العالم. اكسروا فاشية الحوثي فقد بلغ من السعة في الأنفاس أن أصبحت المدن السعودية هدفًا متكررًا لصواريخه المستوردة من إيران.

إننا نحارب ميليشيا لا تملك قرارها، وأخطر من ذلك أنها تريد تحويل اليمن إلى مزرعة ألغام، ومنصة إطلاق صواريخ إيرانية تبتز العالم وتهدد أمن المنطقة، وساحة صراع ليست اليمن أحد أطرافها بل أداة ومسرح حرب.

إننا نفقد الهوية اليمنية الوطنية، وتكتسب أجيالنا الجديدة ثقافة وهوية جديدة مستوردة من ملالي طهران. هذه الهوية الباطلة تُزرع بالترهيب والترغيب وعلى كافة المستويات العليا والدنيا، ونخشى أن نصحى على جيل جديد مغسول الأدمغة بتلك الأفكار الشيطانية.

ووسط هذه الحالة التي نعيشها ينبري السؤال: ما الحل إذن؟

لقد أصبح من اللازم إعادة تقييم مسيرة المعركة العسكرية والإعلامية وتوحيد الأهداف نحو ضربة موجعة مباشرة، وموجة عاصفة في كل الجبهات، تخضع الحوثيون، وتعيدهم إلى قدرهم الحقيقي، حتى يعترفوا أنهم يمثلون جانبًا يسيرًا من اليمن، وأن اليمن أكبر منهم بكثير، وأن صمت الشعب اليمني لن يطول.

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية