مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

موعدنا النصر

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

بقلم معمر بن مطهر الإرياني*

 

تأتي الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات تحالف دعم الشرعية، كمناسبة مهمة لإعادة تسليط الضوء على محاور أساسية بين ما حدث، وما يجب أن يصبح الأمر عليه في المرحلة المقبلة، لإخراج اليمن من محنته التي تسبب بها تمرد وانقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

أولى هذه المحاور، والتي سبق أن تحدثنا حولها في مناسبات مختلفة، تتمثل في كون مختلف الأحداث خلال الأعوام الأخيرة، وبما فيها تحولات العام الماضي 2019، جاءت كلها لتؤكد كيف أن التحالف وقراره كان بمثابة مسألة مصيرية لوضع حدٍ لمشروع إيران التوسعي المعادي لليمن وجيرانه وللأمن القومي الإقليمي والدولي. ورأينا كيف تجلى التهديد بالعدوان الإيراني ضد منشآت نفطية في المملكة، وتبنتها المليشيات الحوثية لتؤكد أنها ذراع النظام الإيراني، وبأن قرار تدخل التحالف لمساندة اليمنيين في مواجهة انقلاب المليشيات الكهنونية الموالية لإيران، أمرٌ كان لابد أن يكون، بل إنه في الواقع تأخر، إذ كانت التحديات أقل، فيما لو جاءت نجدة الأشقاء قبل تمدد المليشيات إلى العاصمة صنعاء، بما تمثله من مركز للدولة ومؤسساتها التي وقعت تحت سطوة المليشيات واستغلتها في إطالة أمد الحرب.

 من المهم التذكير في هذه المناسبة أن دور تحالف دعم الشرعية لم يكن عسكريا فحسب، بل إنه وخلال خمس سنوات مضت، قدمت المملكة دعما أخويا صادقا في مختلف المجالات التنموية والإغاثية والاقتصادية، عبر مختلف الهيئات وفي المقدمة منها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز مسام لنزع الألغام التي زرعتها المليشيات بمئات الآلاف بمساحات واسعة.

ومن الطبيعي في المناسبة، أن تُثار تساؤلات وطروحات، على غرار اعتبار أن الحرب أخذت مدى أكثر مما كان متوقعاً قبل سنوات في نظر بعض المتابعين، وكذلك الحديث عن إخفاقات هنا وهناك، وهو أمر من صميم اهتمامات الحكومة الشرعية وتحالف دعمها بقيادة أهلنا وأشقائنا بالمملكة العربية السعودية، والقضية المحورية في كل ما سبق من أحداث وتطورات وما آلت إليه الأوضاع، هو أنها أثبتت حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيات، وكيف أنها وقفت حجر عثرة أمام كافة جهود السلام، ومارست كل أساليب التدمير والتجويع والانتهاكات ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.

المحور الآخر، أنه وبعد خمس سنوات من نجدة تحالف دعم الشرعية، لم تعد التحديات التي تقف أمام معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم وإزالة الخطر الإيراني عن بلادهم وجوارهم تُخفى على أحد، ولكن الأساس فيها يتمثل في أن المليشيات تعيش على خلافات القوى الوطنية، هذه الخلافات التي لطالما كانت سبباً أساسياً مكّن المليشيات من الوصول إلى صنعاء واجتياح المدن والمحافظات الأخرى.

واليوم، فإن المسؤولية الوطنية والتاريخية لكل القوى والشخصيات تتمثل في الحاجة الملحة وبدون تأخير إلى توحيد مختلف الجهود ورص الصفوف باتجاه العدو الذي يفتك باليمن ويهدد حاضره ومستقبله، بل وأمن واستقرار المنطقة أجمع، وما لم تتوجه الجهود في هذا الإطار، فإن آمال اليمنيين بالخلاص، لن تنتظر أحداً، وستقفز على كل من لا يرعى المصلحة العليا ويستمر باستجرار الخلافات الضيقة.

الجانب الثالث، الذي يجب التركيز عليه أن توحيد الجهود في إطار الشرعية وبقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مسألة لا تتعلق بأولويات اليمنيين فحسب، بل إنها قضية تحالف دعم الشرعية، الذي اختلطت دماء أبنائه الزكية بدماء أحرار اليمن وأبطال قواته المسلحة الطاهرة في مختلف السهول والجبال، لتروي أرض اليمن وتكتب في سفر التاريخ بأحرف من نور. وبات النصر والقضاء على التهديد الإيراني، مسألة مصيرية موحدة، تلتقي فيها النتائج مثلما التقت فيها الجهود بمعركة واحدة على مدى الأعوام الماضية.

نجدد شكرنا الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كما هو الشكر موصول لباقي دول التحالف ولكل محب لليمن وداعم لإعادة أمنه واستقراره وعزته. والتحية للأجلّ والأعزّ والأكرم منا، أبطال الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وهي لكل مقاوم يدافع عن عزة وكرامة وهوية اليمن واستعادته من دنس مرتزقة طهران.

 

وزير الإعلام اليمني*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إبرازات

  • قرار التحالف كان بمثابة مسألة مصيرية لوضع حدٍ لمشروع إيران التوسعي المعادي لليمن وجيرانه وللأمن القومي الإقليمي والدولي
  • تعيش الميليشيات على خلافات القوى الوطنية، هذه الخلافات التي لطالما كانت سبباً أساسياً مكّن المليشيات من الوصول إلى صنعاء واجتياح المدن والمحافظات الأخرى
  • توحيد الجهود في إطار الشرعية وبقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مسألة لا تتعلق بأولويات اليمنيين فحسب، بل إنها قضية تحالف دعم الشرعية، الذي اختلطت دماء أبنائه الزكية بدماء أحرار اليمن

 

  • المسؤولية الوطنية والتاريخية لكل القوى والشخصيات تتمثل في توحيد مختلف الجهود ورص الصفوف باتجاه العدو الذي يفتك باليمن ويهدد حاضره ومستقبله، بل وأمن واستقرار المنطقة أجمع

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية