×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

علماء وقيادات مجتمع يواجهون شائعات الحوثي وصالح

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

تخوض الشرعية ومعها الشعب اليمني حرباً شعواء ضد عدوٍ يُمْعن في استهداف اليمنيين في جوانب حياتهم كلها، وتعد قضية تلفيق الأكاذيب وبث الشائعات إحدى وسائل الحوثي البائسة التي لم يألُ جهداً في رمي المجتمع اليمني بها؛ لزعزعة ثقته بنفسه، وتمزيق نسيجه، وضرب وحدته، وتهدف مليشيا الحوثي  من خلالها أيضاً إلى تفتيت القوى المجتمعية والسياسية والعسكرية التي تقف في وجهه، وضرب بعضها ببعض بالشائعات والأكاذيب الملفقة، كحرب إعلامية توازي الحرب في جبهات القتال، ضيوف منتدى هذا العدد من مجلة المنبر اليمني كان لهم رأيهم في مواجهة هذه القضية، نعرضه فيما يأتي:

الشائعات للإرجاف والتخذيل:

يقول الشيخ عمار بن ناشر العريقي رئيس رابطة علماء ودعاة عدن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن:

تفننت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي وأضرابها وعبر التواصل الاجتماعي في بث الشائعات بتلفيق الأخبار مجهولة المصدر؛ بغية اختراق وخلخلة وشق الصف باتباع سياسات (التشويه، والشيطنة للأبرياء والفضلاء، ونشر الإرجاف والتخذيل، وترسيخ ثقافة العصبيات، والكراهية، والإقصاء، والفتن، والعداوات، والاحتراب الداخلي؛ لخدمة مشاريع الأعداء).

 ويضيف الشيخ عمار:  هؤلاء في الحقيقة مخالب خفية، تعمل من داخل المجتمع، ومقاولون عملاء وكلاء للأعداء.

الشائعات حرب نفسية:

يذهب العقيد علي أحمد الكينعي -أركان حرب لواء الوحدة- إلى أن الشائعات لعبة قديمة، عمرها هو عمر الحروب نفسها؛ ففي كل حرب يسعى العدو دوماً لهدم الجبهة الداخلية، وبث روح الفرقة في الشعب، وقطع كل رباط ثقة بينها وبين قياداتها؛ بحيث يصنع منها جبهة جديدة، ينشغل بها عدوه؛ فتسهل هزيمته. جاءت الحرب العالمية الثانية، وجاء معها الفكر النازي، الذى أدرك أهمية الدعاية والشائعات، فأنشأ -وربما لأول مرة- وزارة (البروباجاندا)، أو الدعاية، التي رأسها (جوزيف جوبلز)، أحد مؤسسي علم الشائعات، المعروف الآن ... ويشير العقيد الكينعي إلى أن  هناك قاعدة تقول: «إن الناس مستعدون لتصديق الكذب، مهما بدا زيفه، إذا ما صادف هواهم».

ويضيف العقيد الكينعي قائلاً: الشائعة تبدأ بشحنة كبيرة، فتثير العمل الناس؛ لأنها تستند إلى العواطف الجياشة من: الذعر، والغضب، والسرور المفاجئ.  مضيفاً: أن الشائعة في مضمونها لها دور كبير في التأثير على معنويات الجيش، وإن اختلفت درجة تأثيرها تبعاً لنوعها والدوافع التي تكمن خلفها.

 

الشائعات تفكك نسيج المجتمع

 تحدث الشيخ صلاح القادري أحد مشايخ ووجهاء محافظة إب قائلاً:

الإشاعات خطرها عظيم على الفرد والمجتمع والأمة، خصوصاً في وقتنا المعاصر، الذي يشهد تطوراً في نشر المعلومات، الأمر الذي أدى إلى استغلال صانعي الشائعات لهذا التطور؛ وشروعهم  في بث سمومهم، فكم أوغرت الشائعات من غلٍّ في الصدور، وكم خربت من بيوت، وكم أهلكت من قرى، وكم زرعت من فتن وأثارتها، وكم أهلكت من جيوش.

ويرى الشيخ القادري أن مواجهة الشائعات مهمة أفراد المجتمع؛ بحيث يكونون على مستوى كبير من الوعي للتأكد من المعلومات ومدى صحتها، ويقرر القادري أن بث الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع، وصاحبها مجرم في حقِّ دينه ووطنه ومجتمعه؛ والواجب إنزال أقصى العقوبات بأصحابها، وعدم ترديدها؛ لأن ترديدها يُعدُّ ترويجاً لها.

آليات مواجهة الشائعات:

أما عن سبل مواجهة الشائعات فيرى الشيخ عمار بن ناشر أن مواجهتها وفق الاستراتيجيات الآتية:

     وجوب رد الأخبار مجهولة المصدر (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)، (كفى بالمرء إثماً أن يُحدِّث بكل ما سمع)، و(بئس مطية الرجل زعموا).

    الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص، (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ).

     المقارنة الدقيقة والمنصفة بين الأخبار المختلفة.

   الحذر من التعلّق بالمصالح الدنيا والعصبيات، مع الإغفال عن العواقب السيئة المترتبة عن تصديق الشائعات.

 

الحاجة إلى إعلام حربي متخصص

 

الأستاذ عادل عمر عضو مؤتمر الحوار الوطني، وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين، يرفض ربط الشائعات بالإعلام الحربي؛ لأن الإعلام الحربي  من أهم خصائص مادته الإعلامية أنها ترتكز على دقة المعلومة ومصداقيتها وسرعتها، ويعمل الإعلام الحربي كإعلام متخصص من أجل الوصول بالجماهير إلى تكوين رأي عام يعزز الثقة بالمؤسسة العسكرية وكفاءتها، ويهتم بالجانب النفسي للجماهير بصورة تُسهم في تكوين وعي مدرك لما يدور حولهم بصورة تتماشى مع الأهداف العامة للمؤسسة العسكرية وللدولة. ويضف عادل عمر:  أن سبل مواجهة الشائعات والكذب الذي ينتهجه الإعلام الحوثي لا يكون إلا من خلال إعلام حربي متخصص، يعمل وفق  منهجية تمكّنه من القيام بدوره في حالات الصراع،  أو في حالة اللاحرب؛ من أجل تحقيق الأهداف العامة للدولة، وعدم ترك المجال للتشويش والتضليل من الإعلام المعادي.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية