×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

عاصفة الحزم.. الأبعاد الإنسانية والتنموية (وقائع لا شعارات)

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

خاص/ المنبر اليمني

ليس سهلًا أن تذهب أي دولة إلى حرب مفتوحة التوقعات بكل تداعياتها ومتطلباتها وخسائرها، لا تغامر الدول بقرار خوض غمار الحروب مع ما يحمله قرار الحرب من مفاجآت ومخاطر دون أن تنطلق من قاعدة وطنية أو مبدئية وأخلاقية عالية القيم والرسوخ.

تلبية المملكة العربية السعودية للنداء اليمني الذي أطلقه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ناشد فيه المملكة العربية السعودية وطالب بإنقاذ اليمن والتدخل العسكري المباشر لإعادة الشرعية وتحرير اليمن من الاحتلال الإيراني المتمثل بالميليشيا الحوثية إحدى الأدوات الإرهابية التي تستخدمها إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، يأتي في إطار المبادئ الثابتة والقواعد المثلى التي تقف عليها السعودية في تعاملها الأخوي الصادق مع أشقائها وجيرانها، إضافة إلى أن التدخل السعودي في اليمن تدعمه ثلاثة شرعيات.

  • بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والقواعد العرفية.
  • ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.
  • الطلب الرسمي من الدولة وقيادتها الشرعية، حيث جاء في نص رسالة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الآتي: "إنني أتوجه إليكم أيها الإخوة.. وأطلب منكم -استنادًا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك- تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخّل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر، وردع الهجوم المتوقّع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش".

 

عاصفة الحزم وإعادة الأمل

لم يمض على عاصفة الحزم أقل من شهر حتى أعلنت السعودية عن بدء عملية إعادة الأمل، وهي عملية إنسانية إغاثية تنموية ترافق العمليات العسكرية في اليمن ضد ميليشيا التمرّد الحوثية، وهي بادرة إنسانية فريدة في تاريخ الحروب، فقد رمت السعودية بثقلها الاقتصادي لدعم اليمن وإغاثة الشعب اليمني، والحفاظ على اقتصاده من الانهيار، على الرغم من العبث الإيراني الحوثي المستمر الذي تسبب في إدخال اليمن بسلسلة من الكوارث والمآسي التي لم تنته.

 الدعم الإنساني والإغاثي السعودي المقدم لليمن

1 – عملت السعودية على إرسال المساعدات الإنسانية إلى كافة المحافظات والمدن اليمنية، ونقلت وسائل الإعلام، وشاهد المواطنون في اليمن، ولمسوا بأنفسهم وصول عشرات الآلاف من أطنان الأغذية والأدوية التي أرسلتها السعودية تباعًا خلال الأعوام السابقة، حيث تجاوزت قيمة المساعدات السعودية التنموية والإنسانية المقدمة لليمن حتى شهر نوفمبر 2019م مبلغ 14 مليار دولار. ولا يزال الدعم السعودي الإنساني مستمرًا حتى كتابة هذا التقرير، وفي هذا دلالة كبيرة على أن السعودية تنطلق في تعاملها مع الشعب اليمني من منطلقات مبدئية إنسانية قيمية، وليست سياسية كما يصورها إعلام أعداء الشعب اليمني.

2-  الدعم التنموي: دعمت السعودية كافة القطاعات التنموية في اليمن، وخاصة في المجالات التي تمسّ الحياة اليومية للشعب اليمتي، وأبرزها: قطاعات المياه، والكهرباء، والصحة، والتعليم، والطرقات. وأنشأت السعودية البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن لأجل المباشرة في إنجاز المشاريع في تلك القطاعات وغيرها.

3-الودائع السعودية البنكية لدعم استقرار العملة اليمنية: دعمت السعودية العملة اليمنية بما يزيد عن 4 مليارات دولار منذ 2012م وخاصة بعدما عمدت ميليشيا الحوثي إلى نهب العلمة الأجنبية من البنك المركزي، وتسببت بتدهور مخيف للعملة اليمنية، وما صاحبه من ارتفاع الأسعار في كافة السلع الغذائية والدوائية والخدمية، وهو ما فاقم المأساة الإنسانية، وجلب المجاعات للشعب اليمني، ولولا فضل الله وتدارك السعودية للموقف لانزلقت اليمن نحو قعر الهاوية المريعة.

  • دعم مساعي الحكومة الشرعية لممارسة سلطاتها في المحافظات المحررة.

كانت السعودية صادقة في دعمها المتواصل للحكومة الشرعية ومؤيّدة ومساندة لحضورها في المحافظات، وقد تجلى هذا الموقف فور إنجاز عملية تحرير العاصمة المؤقتة عدن، حيث مثل ذلك انتصارًا حظي بارتياح شعبي كبير، لما له من أثر إنساني وتنموي انعكس على حياة اليمنيين.

  • إنجاز اتفاق الرياض: لاتفاق الرياض أبعاد إنسانية وتنموية منصوص عليها في بنود الاتفاق؛ ولذلك جمعت المملكة العربية السعودية رفاق النضال اليمني ضد ميليشيا الحوثي حين دبّ الخلاف بينهم، وكادت عدن أن تشهد مواجهات دموية بين القوات الحكومية وعناصر المجلس الانتقالي، وأنجزت السعودية اتفاقًا تاريخيًا وقّعته الأطراف اليمنية بمساعي سعودية وتم إخماد الفتنة. ولا يزال الشعب اليمني يتطلّع إلى التنفيذ الكامل للاتفاق على الأرض الذي دعت إليه السعودية في بيان وزارة خارجيتها في 17رجب1441هـ وهو ما أكّد حرص المملكة على تحقيق التنمية والسلام للشعب اليمني من خلال الالتزام الكامل والتسريع بتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
  • -دعمت المملكة العربية السعودية الجهود الأممية كافة وخطط الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ماليًا ولوجستيًا، وشمل ذلك كل أنواع الدعم والتسهيلات للقيام بأدوارها الإنسانية والإغاثية في اليمن. وكانت السعودية الداعم الأكبر عالميًا لجهود العلميات الإنسانية والإغاثية والإنمائية التي تنفّذها منظمات الأمم المتحدة في اليمن بحسب تصريحات وتقارير الأمم المتحدة نفسها، حيث قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك: إن السعودية تعدّ أكبر الداعمين والممولين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي المقدّم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شمل جميع المجالات، وساعد الأمم المتحدة ووكالاتها في توفير سبل العيش الكريم لـ13 مليون يمني.
  • الإسهام الفاعل في إنجاح المؤتمرات الدولية الداعمة لليمن.

وقد استضافت السعودية في 2017 الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الدول المانحة في اليمن بمشاركة 50 دولة والبنك الدولي وصناديق مالية عدة، بما فيها الصناديق التنموية في دول مجلس التعاون الخليجي، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وصندوق النقد العربي، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنك الإسلامي للتنمية، وحشدت الرياض أغلب المؤسسات والصناديق المالية والاقتصادية العالمية للإسهام في دعم اليمن تنمويًا واقتصاديًا.

 

  • مؤتمر إعلان الرياض ومخرجاته الداعمة لليمن  

* إعادة الإعمار بحشد الموارد اللازمة وبدعم من الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي.

* العمل على إنجاز استراتيجية وطنية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية.

* بناء اقتصاد مستدام وإيجاد بيئة استثمارية في اليمن.

* العمل مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين في الخليج وفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق استراتيجية تخدم تأهيل اليمن اقتصاديًا واجتماعيًا.

* رعاية أسر الشهداء والمصابين والنازحين وجميع متضرري وضحايا الحروب.

* تنسيق وتحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل.

9-  جهود السعودية لحماية المدنيين والأطفال في اليمن.

دعت السعودية الأمم المتحدة للاستجابة لـ 6 مطالب إنسانية لتعزيز حماية المدنيين في اليمن، وهي:

إدارة مطار صنعاء الدولي.

الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي.

الالتفات للوضع المأساوي في تعز.

استقاء المعلومات من مصادر موثوقة.

الضغط على الانقلابيين لإدخال المساعدات.

عدم تجاهل دور التحالف والشرعية.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية