مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

أي مشروع يحملون؟!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

صناعة الجوع والفقرهو مروع الفشل الممنهج الذي يعلن أن المليشيا الانقلابية في اليمن نجحت في جرّ اليمن إلى حافة الفقر والجهل والمرض، فهذه المليشيا لم تكتف بإدخال اليمن في نفق الدمار والخراب والفوضى، بدءًا من انتهاك حقوق الناس والعدوان على الممتلكات، والاعتداء على جيش الدولة، وحصار المدن، وتهجير الناس في هجرات جماعية أعادت إلى الذاكرة تاريخ العصور الوسطى، ومروراً بخنق الدولة وشل قدرتها على العمل، وحصار رئيس الدولة، ودفع الناس إلى حلبات الموت، وتجنيد الأطفال، وتغير المناهج، وتسميم الأفكار بمخلفات فكرية لا تمت إلى واقعنا أو إلى ديننا بصلة.

بهذه الأفعال والممارسات وغيرها قدمت المليشيات مشروعها لليمن ولليمنيين، شروع العدوان على الدولة ومؤسساتها ومقومات المعيشة للمواطن. ذلك باختصار هو المشروع الوطني للمليشيا الانقلابية في اليمن، وقد دخلت في صراع إقليمي، حين هددت السلم والأمن لدول الجوار، وحاولت تمزيق النسيج العربي، وسعت في قطع أواصر الارتباط الإسلامي، فالمشروع الداخلي للمليشيا: تقويض بنيان الوطن، والمشروع الخارجي: تهديد وفوضى.

المليشيا التي استولت على الحكم في اليمن، بدلاً من أن تقدم للناس مشروعاً يعالج مشاكل الفقر، ويحسن مستوى الدخل، ويكافح الأمراض، إذْ بها تزيد من معاناتهم، وتقطع المرتبات، وتنهبها باسمالمجهود الحربي، وتنهب الإغاثات القادمة إلى اليمن، وتجعل اليمن مستنقعاً خصباً لانتشار الأوبئة والجوائح، بعد أن دمرت عناصر الصحة، ومأت القمامات شوارع العاصمة والمحافظات الأخرى، وعجزت المستشفيات عن تقديم خدمات صحية، واختفى الكادر الصحي والتعليمي من اليمن؛ بسبب الملاحقات أو الاعتقالات أو الاغتيالات، التي تحسنها جيداً المليشيا الانقلابية.

تشير التقارير إلى أرقام مخيفة، فكل مواطن داخل اليمن الآن أصبح إما فقيراً وإما منحدراً إلى حافة الفقر، أصبح اليمن مسكناً للأرقام المرعبة من المجاعات والفقر والمرض، أرقام لم يعرفها التاريخ، فإذا كان هذا إنجاز المليشيا الانقلابية خلال سنتين، فأي مشروع يحملون؟!

لقد أصبح واضحاً للعيان أن مشروعاً لم ينجز للناس إلا تحويل % 70 من السكان إلى أن يصبحوا بحاجة للمعونة، وإلا فطريقهم إلى الموت، ومشروعاً حين استولى على الحكم بالقوة لم يرَ في البلد إلا خزائن البنك المركزي، ففرغ لها نهباً، ومشروعاً لم يَرَ اليمنيين إلا حثالات يستحقون الموت إما بآلته العسكرية وإما بدفعهم إلى الموت جوعاً ومرضاً، ولا يجيد من الحكم إلا إيجاد المبررات التي تساعده على قتل اليمنيين؛ لهو مشروعٌ لا يمتلك من المشروعية ولا الشرعية شيئاً، وتنبغي مواجهته على كافة الأصعدة.

 

في شهر رمضان الكريم، ندعو كل من يستطيع أن يقدم يد العون، والإغاثة العاجلة إلى أهلنا في اليمن، فهم يواجهون شبح الموت كل لحظة، لا يعرفون من أين يمكن أن يأتيهم، لكنهم يعرفون صورته جيداً، يشعرون بخطواته في أجسامهم، ويذوقونه طعاماً بدلاً من الزاد، ويتجرعونه شراباً بدلاً من الماء.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية