مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

أولويات وطنية بين يدي الإعلاميين

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

محمد المهدي

رئيس تحرير موقع الواقع اليمني

_____

يلعب الإعلامي في المجتمع دوراً مهماً في كل الدول والمجتمعات العالمية؛ من حيث تعبئة الرأي العام العالمي بالأخبار والمعلومات التي من خلالها تتعبأ المجتمعات بالمعلومات، والأفكار، والتي يتبعها اتخاذ القرار، ومن ثم التنفيذ؛ لذلك فالإعلام وأدواته المتعددة أصبح جزءاً مهما، وفاعلاً في صناعة القرار أو رفض اتخاذه.

كانوا قديماً يعتبرون الإعلام سلطة رابعة، والحقيقة أن الإعلام الآن في ظلّ ثورة المعرفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، يصل أحياناً إلى مرحلة أن يتحول سلطة أولى؛ بفعل الضغط الإعلامي وعبر الترغيب والترهيب؛ لذلك أصبح من المهم صنع وعي في الوسط الإعلامي؛ ليتضلع الإعلاميون بدورهم الوطني الذي يجعلهم أصحاب رسالة تخدم الوطن، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والمنطقة.

تأتي مهمة إعادة توازن البوصلة الإعلامية في مقدمة المهام التي يجب أن تعيها المؤسسات الإعلامية الرسمية والشعبية، ابتداء من الوزارات المعنية إلى أصغر مرتبط بالإعلام وأدواته.

وسأختزل دور الإعلاميين في هذه المرحلة بنقاط مهمة:

 ١_ القضية الجامعة: لدى اليمنيين اليوم قضية جامعة ومشروع واحد، ومع كل ما يمرّ به من إرهاصات وإخفاقات وطعنات إلا أن اجتماع الصوت الإعلامي في التسويق والدفاع والترشيد لهذه القضية يعزز من مكانتها، ويفوت الفرصة على الأصوات النشاز التي تريد ضرب القضية الوطنية .

٢_ الوعي والتوعية: هذه المهمة هي أهم ما يجب أن يتحلى به الإعلامي، فعند قراءة مشكلة اليمن خاصة تجد الخلاصة في آخرها غياب الوعي، أو تغييب الوعي الذي مارسته القوى التي من مصلحته استمرار التجهيل؛ فتكون مهمة التوعية وبث الوعي من أولويات الإعلامي، بل أصل رسالته التي يجب أن يعمل لأجلها.

٣_ الوطن أولاً: تتعالى في الواجهة دائماً دعاوى الوطنية، وكلٌ يدعي وصلاً بليلى؛ لكن الحقيقة أن الدعاوى إن لم نقم عليها واقعًا ملموسًا، وصادقًا؛ نتحول إلى أدعياء. فالوطنية تعني تجاوز كل المصالح العرقية والقبلية والحزبية لأجل المصلحة العليا للوطن، وتحدد تلك المصلحة المشروع الجامع الذي أشرت إليه في بداية المقال.

٤_ استثنائية المرحلة: يجب أن يدرك الإعلامي ومؤسسات الإعلام أننا نعيش مرحلة استثنائية تجعلنا أمام مهام استثنائية، أيضاً فالجهد الذي يبذله الإعلامي في أداء رسالته في الظروف الطبيعية لابد أن يكون مضاعفاً على الأقل في المرحلة التي نعيشها؛ فالمشروع الوطني والجبهات العسكرية والمعركة السياسية، كل هذه وغيرها تحتاج للحضور الإعلامي اللائق بها، وبمستوى وحجم القضية اليمنية.

٥_ تجاوز الأطر: أهمية هذه القضية كونها واجباً وحلاً، فهي واجبة باعتبار ما تحتاجه القضية من الالتفات للأولويات العليا، وتجاوز الأولويات التي تتقدم بالانتماءات. أما عن كونها حلاً، فهي تحلّ مشكلة ظلّت اليمن تعاني منها منذ عقود؛ إذ ارتبطت مصالح الوطن ومصيره بالمشاريع الصغيرة، ودكاكين الأحزاب، والجماعات. فتجاوُز الإعلاميين لتلك الأطر سيكون خادمًا للقضية الوطنية، ومعينًا على تحقيق أهدافها.

أخيرًا: اليمن باسمها الكبير، وأحلام الصادقين من أبنائها، المدركين لثقل وحجم وعظمة اليمن، ستخرج مما تعيشه من ظروف، وتتجاوز هذه المرحلة، ويبقى السؤال: من الذي نال شرف الإسهام في إخراجها؟ ومن الذي بقي يعمل ضد وطنه ونفسه؟

فهل نحن مؤهلون كإعلاميين ومثقفين وسياسيين وعلماء لنيل هذا الشرف؟ 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية