مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

ماذا تريد إيران من الجنوب؟

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 منصور بلعيدي 

*كاتب صحفي

 

 النظام الإيراني نظام براجماتي (مصلحي)، لديه قدرة كبيرة على التغلغل في الأوساط الاجتماعية  الشيعية في الوطن العربي، وقد استطاع النظام الإيراني أن يمارس الخداع على العالم باعتباره نظاماً إسلامياً؛ فانطلت ألاعيبه على العرب، وخاصة الشيعة منهم، فكانوا وقوداً لحروبه وسياساته التوسعية، وأهدافه بعيدة المدى للسيطرة على العالم الإسلامي وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط.

فمثلاً: في العراق يدعم النظام الإيراني الحشد الشعبي، فيقتل العراقي أخاه العراقي تحت ذلك المبرر، وفي لبنان وسوريا حزب الله يمارس اللعبة نفسها، وفي اليمن الحوثيون...

لم يسجل التاريخ أنْ ساعد النظام الإيراني شعباً عربياً في التنمية والتصنيع، أو الخبرات التنموية، أو الاقتصادية، ولم يقدم عوناً اقتصادياً لأي بلد، وكلّ ما يقدّمه هو شحنات أسلحة وخبراء في الكراهية وبثّ الفتن والحقد الطائفي لا غير.

 لإيران أطماع في الجنوب اليمني مكشوفة ومعلنة، من أهمها السيطرة على مضيق باب المندب كممرٍّ مائي دولي مهمٍّ يحتكر حوالي 90% من طرق التجارة العالمية, وأن السيطرة على مدينة عدن بمينائها المهم، ومكانتها الجغرافية الاستراتيجية بمعية المحافظات الجنوبية والشرقية التي تسيطر على مياه وشواطئ بحر العرب، يعدّ أحد أهداف إيران البعيدة والتي كانت قاب قوسين أو أدنى لولا التدخل العربي في عاصفة الحزم التي قضت على ذلك الحلم الإيراني.

ولهذا فالجنوب يحتلّ مركز الصدارة في أطماع إيران؛ لأن محاولة إيران السيطرة على الجنوب تمكّنها من الالتفاف على منطقة الخليج وحصارها، وتهديد أمنها، وابتزازها، وربما يذهب بصانع القرار الإيراني إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فيتطلع إلى الزحف نحو الخليج ما دام يمتلك مقاتلين عربا طوع أمره في شمال الجزيرة العربية وجنوبها، عبر مدّ أذرعها المذهبية والطائفية وتوسيع المد الشيعي أفقياً في الوطن العربي؛ سعياً إلى الهدف الاستراتيجي في ابتلاع السعودية للسيطرة على المقدسات الإسلامية وأولها البيت الحرام، وبالتأكيد صقور الجزيرة وحماتها كانوا لهذه الأطماع بالمرصاد، وقطعوا تلك الأيدي التي حاولت أن تمتد نحو تلك الأهداف الخبيثة.

وبالتأكيد فالجنوب يشكّل أهمية كبيرة لإيران لمحاصرة السعودية جنوباً، وخنقها من جميع الاتجاهات؛ باعتبار الاتجاهات الثلاثة مضمونة لها ...لكن ما يواجه إيران في الجنوب هي إشكالية الحاضنة الشعبية المفقودة؛ حيث إن الحاضنة الشعبية هي وسيلة النظام الإيراني لتجنيد الأتباع تحت لافتات دينية، ما يجعلهم صيداً سهلاً للسياسة الإيرانية القائمة على الاستقطاب وتصدير الثورة.

 

الجنوب اليوم وخاصة في عدن، يتعرّض لهجمة من بقايا الموالين لإيران الذين يتمردون على التحالف وعلى الشرعية، ويصنعون فوضى أمنية تحقيقاً لأجندات النظام الإيراني.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية