الشيخ/ محمد بن راجح
عضو هيئة علماء اليمن، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن
علماء اليمن كان لهم الصدارة في التصدي والرد على ضلالات الروافض السبئية، منذ مجيء ابن سبأ، وأول من حاربهم هو الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بإجماع الصحابة والتابعين، ثم تتابعت جهود الأمة تباعًا حتى يومنا، حين ظهر الصفويون الجدد والخميني والحوثي.
وأسهم علماء اليمن بجهود كبيرة في محاربة الرافضة، كالإمام ابن الوزير، والإمام الصنعاني، والإمام الشوكاني، والمقبلي، ونشوان الحميري، والشيخ الوادعي، وكتبوا كثيرًا في هذا الباب، وحذّروا من خطر الرافضة ومخططاتهم التدميرية استنادًا على أحداث التاريخ. وهذا الدور ليس وليد اليوم بل ممتد منذ القدم وحتى يومنا في مواجهة الانحرافات، وكشف الباطل، وبيان مخططات الروافض. ومن أبرز هؤلاء العلماء الأجلاء الإمام ابن الوزير، فقد ألف كثيرًا من الكتب التي ردَّ فيها على الروافض، ومن ذلك (العواصم في الذب عن سنة أبي القاسم)، رد به على ضلالات أهل البدع، ومنهم الروافض، وناله بسبب ذلك أذى كثيرًا، ومن أولئك أيضًا الإمام صالح بن مهدي المَقْبَلي، والإمام نشوان بن سعيد الحميري، والإمام الشوكاني، وما كتبه في كتابه آداب الطلب، وفي مجموع كتبه محذرًا من خطر الروافض، ومنهم الإمام ابن الأمير الصنعاني الذي ناله منهم أذى، وهمُّوا بقتله مرارًا، لكن الله تعالى نجاه منهم، ومنهم المحدث مقبل بن هادي الوادعي، وله كتب تحذِّر من الرافضة؛ من ذلك: (إرشاد ذوي الفِطَن في إبعاد الروافض من اليمن)، و(صعقة الزلزال في الرد على أهل الرفض والاعتزال)، وكلها مطبوعة، وهناك أعمال إعلامية ودعوية كثيرة قام بها علماء اليمن في العصر الحاضر، تفضح مخططات الروافض، ولا تزال تؤلّف فيهم البحوث والكتب والرسائل من كلِّ العالم الإسلامي؛ لتفصح وتفضح مؤامرات ومخططات الروافض قديمًا وحديثًا.
ولعلماء اليمن جهود كبيرة في تعرية الحوثيين وبيان امتدادهم الإيراني، وهناك مؤلفات تناولت هذا الجانب، تتبع نشأتهم، وتكشف حقيقتهم وجذورهم، وتحذر من ملازم حسين الحوثي، وتكشف الضلال الوارد فيها، والمخالفات العقيدة واستهدافهم الصحابة وأبعاد ذلك وخطرهم.
وقد بين علماء اليمن أن عقيدة الحوثي مرّت بمرحلتين، الأخرى منهما أسوأ من الأولى؛ إذ بدأ الحوثي جاروديًّا يقومون بسب وشتم الخلفاء الثلاثة، وأمهات المؤمنين، وعموم الصحابة، ثم وصل بهم الأمر إلى اعتناق عقيدة الاثني عشرية، فرضع من خبثها، وجمع بين النطيحة والمتردية وما أكل السبُع في تكفير الصحابة، وأمهات المؤمنين، وتكفير الأمة، واستباحة الأموال والأعراض والدماء، والإفساد في الأرض، والظلم والتعدّي على الناس بغير حق، وتغيير عقائد المسلمين، وبناء الأضرحة وعبادتها، ونهب أموال الناس باسم الخمُس، وقتل النفس المحرّمة، وأخذ مرتبات الموظفين، وبيع المشتقات النفطية في السوق السوداء.
يسعى الحوثي إلى تغيير هوية اليمن وعقيدتها الإسلامية، بإقامة دورات طائفية يستهدف بها جميع الناس لتغيير العقائد والهوية الإسلامية العربية.
