×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

عــدن تتلمس خطواتها نحو مشاريع إعادة الإعمار

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

بعد تطهيرها من مليشيا الحوثي . .عــدن تتلمس خطواتها نحو مشاريع إعادة الإعمار

تنفست عدن الصعداء بعد تطهير كل شبر منها من مليشيا الحوثي، بعد أن أطلق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عملية السهم الذهبي، وباتت الحكومة الشرعية تتخذها منطلقاً لإدارة الدولة ولتحرير ما تبقى من محافظات،  وتُعَدُّ مشاريع إعادة الإعمار من أكثر الملفات ضخامة في مواجهة الحكومة الشرعية؛ نظراً لما يترتب عليها من تعقيدات ومصاعب ليس أقلها التمويل، غير أن الحكومة والسلطة المحلية في محافظة عدن دشنت العمل في مشاريع إعادة إعمار المنازل المتضررة كمرحلة أولى من الخطة.

وبحسب وكيل المحافظة وعضو لجنة الإعمار المهندس غسان الزامكي، فإن خطة الإعمار لا تتضمّن المباني الحكومية أو المؤسسات الخدمية، ويكشف الوكيل الزامكي «أن حرب الانقلابيين على عدن خلّفت خسائر في المنازل بلغت 12357 ألف منزل بين إعادة ترميم والهدم، موزعة بين المديريات الـ8 للمحافظة، متفرقة بين الأضرار البسيطة والأضرار المتوسطة والأضرار الكلية، وبتكلفة تقدر بـ20 مليار و800 مليون  ريال يمني».

ووفقاً لتأكيدات الزامكي فإن الأعمال «تسير على قدم وساق، والحكومة تعمل على تحويل مبالغ أخرى للبدء في مديرية صيرة ولن ينتهِي هذا العام إلا وقد استكملنا أغلبية المرحلة الأولى، وسيكون عام 2018م هو انطلاق لاستكمال المرحلة الثانية والثالثة.

خطوات نحو الإعمار و صعوبات جمّة

المهندس وليد صراري مدير عام الأشغال في المحافظة ورئيس لجنة التسيير لمشاريع الإعمار أكّد أن» لجان حصر الأضرار في محافظة عدن أنهت أعمالها، وقدمت جداول كميات ودراسات متكاملة في مكتب الأشغال وتسليمها، واعتماد المرحلة الأولى في مديرية التواهي التي فيها 1221 مسكناً للترميمات  وما يقدر 71 منزلاً للهدم وإعادة البناء، والأعمال تقترب من الإكمال».

شكاوى المواطنين

زرنا منزل المواطن عيدروس زين من مدرية التواهي  يقول وكيل الأسرة «إن المنزل احترق بكل ما فيه، وحتى الآن لم يتم شيء من لجنة الإعمار التي نسمع عنها».

وانتقلنا إلى حي آخر تقطن فيه المواطنة سمية أم حاتم التي أنهكتها المعاملات بعد تدمير منزل زوجها المتوفى، تقول: «سمعنا في المديرية أنهم طلعوا أسماء البيوت، لكن إلى حد الآن ما شفت أعمال البناء».

المهندس أحمد أمان أحد قاطني مديرية التواهي يشكو «أن اسم المنزل سقط من كشوف المتضررين، وكلما رحنا إلى الأشغال نراجع المختصين يقولون لنا بيطلع الاسم رغم أن الاسم موجود في الأوراق، لكن في الكمبيوتر مش موجود».

نقلنا شكوى المواطنين إلى المهندس الصراري فأوضح أن «هذا سيتم مناقشته ومعالجته فيما بعد، من خلال لجنة التسيير في المحافظة، وهي من ستقرر إذا كان هناك أضرار فعلاً ولم تستهدف في مرحلة الرصد الأولى.

ويشكو بعض المواطنين أن أعمال الإعمار في الاستمارة تختلف عما يتم في المنزل، عرضنا ذلك على الجهات المختصة فعلق الصراري بأن «مطالب بعض المواطنين أكثر مما تم تسجيله في استمارة الرصد، وهذا بديهي أن صاحب المنزل يرغب في أن يتم العمل على منزله بأفضل مما كان يطلب في بنود الترميمات، وبعضهم يريد إضافة بنود جديدة، ونحن بدورنا نوضح أن البرنامج هذا محدد وتم توزيع مخصصاته الـ2.5 مليون دولار حسب الدراسات التي قيمناها، ولا يوجد مجال للإضافات، وليس لدينا مبالغ إضافية».

جهود تأهيل مطار عدن الدولي

في سياق يتعلق بإعادة ترميم المؤسسات الخدمية تقول مصادر حكومية لمجلة المنبر اليمني: «للأسف تقف معوقات كبيرة في مقدمتها توفير التمويل اللازم الذي يفوق قدرات الحكومة الحالية على تنفيذها».

إلا أنه وفقاً للممكنات شهدت المحافظة أعمال ترميمات لمطار عدن الدولي والمدارس والجامعات بمساهمات محلية، وأغلبها إقليمية خيرية برعاية حملة سلمان الخير، والهلال الأحمر الإماراتي.

ميناء عدن .. مشاريع تطويرية

في إطار تلك الإصلاحات يأتي المنفذ الإيرادي الأهم «الميناء» والعمل فيه ، حيث يوضح فضل الحجيلي نائب مدير شركة عدن المشغل العام لمحطة ميناء عدن للحاويات كالتكس أن «الإدارة المشغلة باشرت تنفيذ أهم المشاريع التطويرية والطارئة، فتمت عملية استحداث مساحات تخزينية إضافية وكافية لحجم الزيادات المتوقعة.

بعد نجاح إعادة الإعمار في عدن يمكن أن يُعمم على مستوى محافظات الجمهورية، وتعدّ تجربة رائدة، والتحدي الأكبر أمام الحكومة هو توفير ما تبقى من تمويلات لاستكمال خطة الإعمار

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية