كتب: أ/ حسن الحاشدي
صحفي وباحث وناشط إنساني.
بين المليشيات الحوثية في اليمن وإيران علاقة قوية ومتأصلة منذ عقود من الزمان، فهذه المليشيا الإجرامية مجرد أداة إيرانية لنشر الفوضى والخراب في اليمن وتحويلها اليمن إلى دويلة إيرانية تابعة لملالي إيران، وفي هذا المقام سنرصد أبرز محطات العلاقة الحوثية الإيرانية منذ الثمانيات من القرن العشرين إلى اليوم.
في 3/ 4 / 1983م غادر المرجع الهادوي عبد السلام صلاح فليته والد الناطق الرسمي للحوثيين الآن محمد عبد السلام صعدة إلى إيران، ومكث فيها سنوات يتلقّى تعليمه في إحدى حوزات قم، ثم عاد محملاً بالكتب والأفكار الإيرانية.
- في 7 / 6 / 1986م غادر بدر الدين الحوثي صعدة إلى إيران، والتقى بالكثير من ملالي إيران، وطلب منهم مساعدة ودعم مؤسسة " آل البيت " التي أسسها لاستعادة السلطة " المغتصبة "، وخلال إقامته هناك تشرب الاثني عشرية، وأعتنقها وعاد لينشرها.
- في 12 / 2 / 1990م غادر إبراهيم الوزير صنعاء إلى طهران طالباً الدعم لحزب الحق، وقد عاد بدعم مالي كبير مكّنه من تأسيس مركز بصنعاء يضمُّ جامعاً وصحيفة " البلاغ " الأسبوعية، ومكتباً لإبراهيم الوزير، ومقراً حزبياً ومكتبة وغيره.
- في 9 / 12 /1992م سافر المرتضى بن زيد المحطوري من صنعاء إلى إيران، والتقى بالملالي، وطلب منهم دعم الهاشميين باليمن لاستعادة السلطة المغتصبة منهم.
- في 7 / 9 / 1994م غادر بدر الدين الحوثي الأب الروحي للحوثيين- وابنه حسين الحوثي إلى إيران بعد مغادرتهم صعدة للدراسة في إحدى حوزات قم، وعاد بعدها إلى اليمن ليمارس أنشطته المشبوهة .
- في 13 / 4 / 2002م عاد بدر الدين الحوثي من إيران إلى اليمن حاملاً مخططا إيرانياً باسم " التمكين لآل البيت في اليمن"، وبدأ بأنشطته التخريبية والتواصل مع المراجع الشيعية الإيرانية، وطلب الدعم لأنشطة "مؤسسة آل البيت" في إطار دعم مراكز التعليم الاثنى عشرية في اليمن التي أسسها مع نجله حسين.
- منذ منتصف التسعينات وحتى عام 2004م تركز الدعم الفكري والمالي للحوثيين على النشاط الفكري والدعم المالي لمؤسسة آل البيت بزعامة بدر الدين الحوثي، ولتنظيم الشباب المؤمن الذي قام بتوسيع أنشطته.
- في 18 / 7 / 2012م ألقت الأجهزة الأمنية اليمنية القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ 7 سنوات في صنعاء بالتنسيق مع الحوثيين، وقد قامت مليشيا الحوثي بالإفراج عن عناصر هذه الشبكة عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21/ سبتمبر 2014م.
- في سبتمبر/ أيلول من العام 2014 قال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني إن «ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية»، واعتبر زاكاني أن «صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية».
- في 1 مايو 2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة "جيهان" الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة وهذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009".
- ووفقا للتقرير أيضاً ففي فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانت الحمولة متجهة للحوثيين.
- في فبراير شباط 2013م صرَّح وزير الداخلية اليمني الأسبق اللواء عبد القادر قحطان في مؤتمر صحفي بأن شحنة الأسلحة التي ضُبطت على متن السفينة الإيرانية جيهان1 تُقدَّر بحوالي 40 طنًّا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات التي كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين .
- كما أعلن وزير الداخلية اليمني الأسبق اللواء عبد القادر قحطان في فبراير شباط 2013م بأن إيران قامت بتهريب أسلحة إلى جزر إرتيرية، ومن ثم نقلها بواسطة قوارب صيد على شحنات صغيرة إلى الحوثيين، وتدريب مقاتلين حوثيين، وإنشاء إيران للحوثيين شبكة اتصالات داخلية مستقلة كشبكة اتصالات حزب الله في لبنان.
- في 8 مارس 2015م لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال مسعود جزائري بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.
- في 24 مايو 2015م اعترفت إيران على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قائاني بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.
- في 12 يوليو 2015م كشف محافظ عدن حينها اللواء عيدروس الزبيدي أن قارب صيد ضبطته المقاومة الجنوبية مؤخراً تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه الدولية متهماً الانقلابيين بتهريب تلك الأسلحة.
- في 4 إبريل 2015م أعلن الجيش الأميركي في بيان أن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى المتمردين الحوثيين في اليمن .
- في يوم 27 فبراير 2015م اعترضت البحرية الأسترالية مركباً شراعياً إيرانياً في سواحل اليمن، وصادرت منه كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.
- في 27 فبراير 2015م غادر صنعاء وفد من الحوثيين برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحوثيين لزيارة طهران استمرت لأسبوعين، أبدت إيران استعدادها لدعم الحوثيين تزويدهم بشحنات من النفط لمدة عام كامل، وتم توقيع عدة اتفاقيات تعاون وشراكة في مختلف المجالات.
- في 1 مارس 2015م وقّع الوفد الحوثي الزائر لطهران اتفاقاً مع شركة الطيران الإيراني على تسيير رحلات جوية يومية بين طهران وصنعاء بواقع رحلتين يومياً، وأكدت الحكومة اليمنية أنه تم خلال تلك الرحلات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية وأجهزة الاتصالات والتنصت من إيران للحوثيين في صنعاء.
- في يوم 30 / 3 /2015م وقّع القيادي الحوثي الديلمي والمدير التنفيذي لمؤسسة المستضعفين الإيرانية في طهران مذكرة تفاهم للتعاون في مختلف المجالات، وأكد الديلمي على تذليل كلّ الصعوبات أمام الاستثمارات الإيرانية في اليمن.
- في 26 سبتمبر 2015م قال الرئيس اليمني هادي إن جماعة الحوثي جعلت من نفسها خنجراً إيرانياً يطعن في الجسم الواحد للجزيرة والخليج العربي.
- في 4 نوفمبر تشرين الثاني 2017 أطلقت مليشيا الحوثي صاروخاً باليستيا اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي في الرياض، وقد أعلن التحالف العربي بعد فحص بقايا الصاروخ أنه إيراني الصنع، مؤكداً أن الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الآن لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.
- في 15/12/2017م وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تعرض أدلة تورط النظام الإيراني الإرهابي في تزويد أسلحة متطورة وصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية لمليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت بها دولة عضو في مجموعة العشرين هي السعودية.