المليشيات الحوثية الإيرانية .. تاريخ من الغدر
شواهد مثبتة بالزمان والمكان
المنبر اليمني/ خاص
هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان في اليمن، ولازالت شواهد ذلك ماثلة للعيون والأسماع، ولم يجف بعد نهر دماء حلفائهم التي سفكوها في ديسمبر الماضي2017م، في العاصمة صنعاء وغيرها، وما كانت سوى صورة موجزة ومبسطة لتاريخهم المكتظ بجرائم نقض العهود، والانقلاب على كل اتفاق، والغدر بكل حليف وصديق، وذلك استجابة دينية لفتاوى ملاليهم ومراجعهم بجواز -وأحياناً وجوب- نقض الاتفاقات التي يعقدونها اضطراراً، وبذلك تصير مسلكياتهم في الغدر والنكث للمواثيق والتعهدات عندهم ديناً واجب الاتباع.
• بعد مقتل حسين الحوثي مؤسس الحركة الحوثية في اليمن في 10 سبتمبر 2004، عاد بدر الدين الحوثي إلى اليمن قادماً من إيران، وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أجرى له نفقة مع أسرته وبعض أتباعه والعمل على إيقاف التمرد؛ إلا أن هذا التمرد الحوثي المدعوم من إيران شرع في الحرب الثانية في مارس 2005م
• في تاريخ 25/5/2005م تعهد عبدالملك بدر الدين الحوثي بخط يده بالنزول من الجبال وترك كل عمل عسكري مقابل الإفراج عن السجناء، وقد تم تلبية طلبه في حينه وغادر السجناء إلى الجبال ولم يغادروا إلى منازلهم وعادت الحرب من جديد.
• اندلعت الحرب الثالثة واستمرت حتى يناير 2006، وانتهت عبر اتصال هاتفي بين صالح والحوثي لإفساح المجال للانتخابات الرئاسية فيما عرف بوقف الحرب بالتلفون وإشعالها بالتلفون، وشعر الحوثيون أنهم يحققون مكاسب على الأرض فأغراهم ذلك بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، وقاموا بتهجير اليهود اليمنيين من قراهم في صعدة.
• نقضوا التعهدات التي تم توقيعها خلال 2006م- 2007م.
• في 2008م نقض الحوثيون اتفاق الدوحة الذي وقع في فبرير من العام ذاته.
• وفي يوم السبت 5 سبتمبر 2009، تجددت الاشتباكات بين الجيش وجماعة الحوثيين في محافظة صعدة لأنهم خرقوا الاتفاق والهدنة بعد ساعات من إعلان الجيش الهدنة.
• نقض الحوثيون الاتفاق الذي بموجبه توقفت الحرب السادسة في 12/2/2010 وذلك بعد إعلان عبد الملك الحوثي، القبول بالشروط التي تضمنتها النقاط الست عبر تسجيل صوتي وزعه مكتبه.
• في أغسطس 2010م نقض الحوثيون اتفاقاً مع الشيخ صغير بن عزيز بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
• نقض الحوثيون أربع اتفاقيات وقعوها مع الحسين بن يحيى من أنصار محمد عبد العظيم الحوثي في سنة واحدة, كما وقعوا اتفاقاً آخر مع محمد عبدالعظيم الحوثي (أحد علماء الشيعة الهادوية)، ثم قاموا بنقضه، وهاجموا مساجده وقتلوا بعض طلابه؛ مما جعل محمد عبد العظيم الحوثي يصفهم بنَقَضَة العهود والمواثيق، ويفتي بتكفيرهم في تسجيل صوتي مشهور نشر 24/12/2011م .
•في 12 أغسطس 2011م وقع الحوثيون صلحاً شاملاً مع قبائل الجوف لإنهاء النزاع، ولم ينفذ الحوثيون أي من بنود الاتفاق.
•وفي 9 فبراير2012 م وقعت قبائل حجور بمحافظة حجة اتفاقاً مع الحوثيين برعاية لجنة وساطة رفيعة المستوى، إلا أن الحوثيين نقضوه بهجوم مباغت على القبائل فجر اليوم الثاني من توقيعه.
• نقَضَ الحوثيون الاتفاقات مع طلاب دماج، حيث تم التوقيع بين الطرفين على أكثر من وثيقة خلال (2013- 2014م), برعاية قبلية وحكومية.
• في 18/3/2013م انقلب الحوثيون على مخرجات الحوار الوطني الذي انطلق, بين كل المكونات اليمنية, ومع أنهم كانوا أول الموقعين على وثيقة مؤتمر الحوار إلا أنهم كانوا أول الناقضين لمخرجاته.
• في 31 أغسطس 2013، قام الحوثيون بخرق اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين بدماج بعد أسبوع من الاتفاق.
• وفي 15سبتمبر2013م تم توقيع صلح لمدة عام بين الحوثيين وآل الاحمر في مديرية قفلة عذر بوساطة رئاسية, وبعد التوقيع قام الحوثيون باقتحام مناطق مديرية القفلة.• وفي 15 أكتوبر 2013 شن الحوثيون هجوماً عنيفاً على دماج في أيام عيد الأضحى المبارك بمدافع الهاون، بعد نحو من نصف شهر على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
• وفي 3يناير 2014م خرق الحوثيون في الجوف اتفاقاً مع قبائل دهم بعد أن توصلت إليه الوساطة القبلية.
• وفي 9 يناير 2014 نقض الحوثيون اتفاق التهدئة بينهم وبين السلفيين في دماج في الوقت الذين كانت لجنة الوساطة لم تزل في صعدة، مما اضطرها إلى العودة إلى العاصمة، وشنوا هجوماً عنيفاً على دماج.
• قام الحوثيون بنقض اتفاق في يناير 2014م للاتفاق الذي وقعته اللجنة الرئاسية بين مسلحي القبائل المساندة للسلفيين في عمران، قبل أن يجف حبر الاتفاق بعد ساعات من توقيع الطرفين على التهدئة.
• وفي 4فبراير2014م وقعت جماعة الحوثي اتفاقاً مع قبائل العصيمات في منطقتي خيوان وحوث، ولم يلتزم الحوثيون بالاتفاق وغدروا ونكثوا حتى سقطت بلاد حاشد بأيديهم.
• وفي 7 فبراير 2014 نقض الحوثيون الصلح الذي أبرم في أرحب برعاية لجنة رئاسية مشكلة للتهدئة واحتواء المواجهات بين قبائل أرحب ومليشيات الحوثي القادمة من صعدة.
•وفي شهر فبراير 2014م وقعوا اتفاقاً مع قبائل بني صريم كبرى قبائل حاشد ولم ينفذوا بنداً واحداً من بنودها.
• وفي الثاني عشر من شهر فبراير 2014م وقعوا صلحاً مع الشيخ حميد عبدالله الأحمر في مديرية حبور ظليمة، ولكن الحوثي نقض الاتفاق واقتحم الحصن وصادر أملاك الأحمر هناك.
• في 12مارس 2014م رفض الحوثيون تنفيذ الاتفاق الذي يدعوهم إلى انسحاب مقاتليهم الوافدين من خارج منطقة همدان بمحافظة صنعاء.
• وفي يونيو 2014م نقض الحوثيون اتفاقاً مع قبائل عيال سريح ونسفوا هذا الاتفاق بعد اشتداد المعارك مع اللواء 310 مدرع وقاموا باقتحام المنطقة وسيطروا على الجبال والهضاب وقاموا بتفجير منازل بعض أبناء القبيلة ذاتها.
• في عمران نقض الحوثيون عدداً من الاتفاقات منذ توقيع إعلان اللجنة الرئاسية عن اتفاق وقف إطلاق النار في 4/6/2014م. واستغلوا الهدنة لتعزيز مسلحيهم حتى تمكنوا من إسقاط اللواء 310 مدرع وقتل قائده العميد حميد القشيبي في 8 /7/ 2014م.
• وفي 15 يوليو 2014م وقع الحوثيون اتفاقاً وصلحاً قبلياً مع قبائل مديرية الرضمة بمحافظة إب نقضه الحوثيون بالهجوم على المنطقة.
• نقضوا اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوا عليه بعد سقوط صنعاء في أيديهم بتاريخ 21/9/2014م الذي فرضوه بالقوة على الرئاسة والأحزاب اليمنية عشية سقوط صنعاء، وواصلوا نهب المعسكرات والمقرات الحكومية, واستمروا في اسقاط المحافظات اليمنية تباعا, واعتدوا على رئيس الجمهورية.
• في ديسمبر 2014م نقض الحوثيون الاتفاق الذي وقعوه مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذي وقع تحت مسمى (اليمن أولاً) ونشرته وكالة “خبر” للأنباء.
• في 12 ديسمبر 2014 نقض الحوثيون اتفاقات موقعة مع قبائل أرحب مجدداً وشنوا على المديرية حربا شعواء وقيامهم بتدمير وتفجير منازل المواطنين ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وبعض مساجد وجوامع أرحب.
• نقضوا صلحاً جديداً وقعوه مع الإصلاح في معبر “مديرية جهران ” في 4/4/2015م ولم يلتزم به الحوثيون؛ حيث اقتحموا القرية وفجروا الجامع واعتقلوا العديد من أبناء المنطقة.
• في 21 أكتوبر 2014م نقض الحوثيون الاتفاقية التي وقعوها مع حزب الإصلاح بمدينة يريم، بعد حرب دامية بين الطرفين، وقد قام الحوثيون بنقض الاتفاق اليوم الثاني مباشرة حيث طوقوا المدينة، بمساندة قوات الحرس الجمهوري.
• وأخيراً غدروا بشركائهم وحلفائهم بالانقلاب على الشرعية من حزب المؤتمر الشعبي العام وقتلوا رئيس المؤتمر في 4 ديسمبر2017م، ورفاقه، ولاحقوا ناشطي وقيادات علي صالح ومقربيه، ولم يشفع لهم ما بذلوه من خدمات لم يكن يحلم بها الحوثي يوماً من الأيام.
• الحوثيون لا يؤتمنون، فهم خطر على الحليف قبل العدو.
الحوثيون مسيرة من الغدر ...ونموذج للإجرام
# المصدر: تقرير للباحث فتحي منجد