نخب سياسية وشخصيات عسكرية واجتماعية يمنية تؤكّد على:
الاصطفاف خلف الشرعية ضرورة لدحر المليشيات
استطلاع/ جبر صبر
وحدة الصف وتكاتف الجهود، والالتفاف حول الشرعية ممثلةً برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، يبقى هو سيد الموقف، والصوت العالي لدى مختلف النخب اليمنية والقوى والمكونات السياسية لما من شأنه تحقيق هدف دحر الانقلاب، وإعادة الشرعية الدستورية، واستعادة مختلف مؤسسات الدولة ومكوناتها.
عدد من الشخصيات الممثلة لمختلف الأحزاب السياسية اليمنية، إضافة إلى شخصيات عسكرية وقبلية أكّدوا في حديثهم لـ»المنبر اليمني» على ضرورة وحدة الصف والكلمة، والالتفاف حول الشرعية الدستورية لمواجهة مليشيات التمرد الانقلابية الحوثية.
سعود اليوسفي - نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب- في مستهل حديثه حول ضرورة وحدة القوى والمكونات السياسية تحت مظلّة الشرعية لمواجهة التمرد الحوثية «أكد أن الوحدة الوطنية بحد ذاتها غاية دينية مقدسة، وقيمة وطنية نبيلة؛ تتطلب التنازل عن الذات الشخصية والعائلية والمذهبية وكل مسمى فئوي؛ لإفساح المجال للآخر ليكونَ شريكاً كاملاً دون انتقاص أو اقصاء»، مضيفاً: أن الوحدة الوطنية أو التكتل لا يكفي فيه أن يكون شعارات بغرض المزايدة والتغني، بل لابد أن يكون سلوكاً ممارَساً، وعملاً دؤوباً على أرض الواقع من قبل الأفراد والكيانات؛ ليكون ركيزة من أهم ركائز الوطن، وأهم عوامل نجاحه ونهضته.
وحدة الصف ضرورة للتغلّب على المؤامرات
يضيف اليوسفي: «وإذا كانت الوحدة الوطنية فريضة شرعية وضرورة وطنية في الظروف العادية، فإن أهميتها تتعاظم، وضرورتها تتضخم في الظروف الاستثنائية كحالنا اليوم؛ حيث المشاريع والمؤامرات الوافدة، والأجندة المشبوهة متعددة المشارب والغايات، التي يأتي في مقدمتها مشروع إيران عبر المليشيا الانقلابية الحوثية.
مؤكداً على أن التصدي للمليشيا لا ينبغي أن يكون من قبل مكون من المكونات السياسية أو الاجتماعية أو الجغرافية أو الفكرية بمفردة، بل يصبح التصدي لمثل هذه المؤامرات فرض عين على كل وطني حر.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر بمأرب على أن تكتل القوى الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي ضرورة ملحة وعاجلة، خصوصاً أن هذه المليشيات لا تراعي ثابتاً، ولا يردعها سوى المواجهة» حسب تعبيره.
ويختتم سعود اليوسفي حديثه بقوله: «لتكن القوى الوطنية متوحّدة لمواجهة هذا المشروع وعلى قدر المسؤولية الوطنية والتاريخية.
خارطة طريق مشتركة لدحر الانقلاب
من جانبه أكد أمين سرّ فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة مأرب- علي محمد بقلان «على ضرورة توحد جميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية تحت مظلة الشرعية وفق رؤية وطنية مشتركة، تمثل خارطة طريق يمضي الجميع وفقها معاً لخوض اللحظات الأخيرة من معركة دحر الانقلاب”.
وقال: بقلان: وحدة مختلف القوى السياسية تحت مظلّة الشرعية وفق رؤية مشتركة، يعني أننا دخلنا مرحلة غاية في الأهمية وضرورة تتطلبها من أجل وأد مشروع الانقلاب وهزيمته في أقرب وقت ممكن.
يداً واحدة حتى لا تتمزق اليمن
دعا رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمأرب- مبخوت بن عبود الشريف مختلف المكونات السياسية، وكذا كافة شرائح وأفراد الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً، ويداً واحدة تحت مظلة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أجمع أبناء الشعب على انتخابه، والمعترف بشرعيته المجتمع الدولي.
وأضاف الشريف: إن الالتفاف حول الشرعية الدستورية حتى لا تتمزق اليمن.
وأشار إلى أن هذا الالتفاف سيحقق النصر في القريب العاجل لدحر مليشيا الحوثي وإنهاء الانقلاب، لما يحقق السلام والأمن والأمان لأبناء الشعب اليمني، وبناء الدولة اليمنية الاتحادية.
الحوثيون الممثل الإيراني في اليمن
من جانبه دعا العميد الركن علي عبد المغني- قائد اللواء 139 مشاة أحد الألوية المشاركة في معركة جبهة نهم، كافة الضباط والأفراد ممن لم يلتحقوا بالجيش الوطني للانضمام للمشاركة في مواجهة المدّ الإيراني المجوسي عبر ممثله باليمن مليشيا الحوثي.
وأكد القائد العسكري أن الجيش الوطني حقق انتصارات كبيرة ودحر مليشيا الحوثي من مساحات شاسعة ومناطق كبيرة في اليمن ما نسبته %85 من مساحة اليمن، مشيراً إلى أن ذلك ما كان له أن يتحقق لولا وحدة الجيش الوطني تحت قيادة واحدة ممثلاً بالقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي». مضيفاً: «كما أن دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أسهم بشكل كبير وجعل من الجيش الوطني قوة ضاربة في الميدان يحقق انتصارات ساحقة متتالية، وكل يوم في مختلف جبهات القتال ضد مليشيا التمرد الإيرانية».
ودعا عبد المغني كافة مكونات المجتمع اليمني إلى مساندة الجيش الوطني في معركته مع مليشيا الانقلاب الحوثية، معبراً عن شكره لرئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء لما يولونه من أهمية في دعم قوات الجيش الوطني في معركته مع الانقلابيين.
إجماع شعبي لرفض الفكر الإيراني:
فيما اعتبر الشيخ عبد الحكيم المرادي رئيس المقاومة الشعبية بمحافظة إب، أن الالتفاف حول الشرعية الدستورية في الوقت الراهن سيعجّل من دحر مليشيا الانقلاب الحوثية، ويفوّت الفرصة على المشروع الإيراني لنشر فكره في اليمن.
وأشار المرادي إلى الإجماع الشعبي في رفض المشروع الإيراني في اليمن، وأضاف أنه "سيتجلى أكثر ويتحقق على أرض الواقع إذا أُطّر تحت مظلة الشرعية ممثلةً برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي".
وأكد رئيس مقاومة محافظة إب على وعي أبناء الشعب اليمني في رفض المشروع الإيراني أو تقبله؛ لعدم وجود قابلية هذا المشروع الدخيل على فطرة ومعتقدات الشعب اليمني.